بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 6 مايو 2013

المضادات الحيوية


المضادات الحيوية



فى مواجهة الأمراض التى يتعرض لها الإنسان، عادة ما تجرى الإستعانة بالمضادات الحيوية.

وتعرف المضادات الحيوية كمواد كيميائية تنتج بواسطة بعض الأحياء الدقيقة، وتستخدم عادةً لغرضين الأول علاجى تستخدم عندها جرعات كبيرة و لفترة محدودة وهذا يخص الأنسان والحيوان على حدٍ سواء. والغرض الثانى كإضافة علفية تستخدم فى جرعات قليلة بغرض تشجيع وتحفيز نمو الحيوانات وبغرض وقائى من الأمراض.

ومن الشائع ان يستخدم المرضى مضادات حيوية بكثرة، إلا هذا الإستخدام غالبا ما يكون ضارا لان الجراثيم تصبح مقاومة للمضادات الحيوية عندما تعطى المضادات الحيوية لمده طويلة وبمستويات منخفضة وفى اغلب الأحوال تتشكل المقاومة للمضادات الحيوية التى تمتص من الأمعاء بينما لا تتشكل للمضادات التى لا تمتص من الأمعاء نيومايسين، كولستين.

ومعظم أسماء المضادات الحيوية تنتهى ن، وللمعلومات الطبية فإن cin أو mycin . أصل استخدامها يعود إلى الأغراض الطبية للتحكم بالمسببات المرضية "للأحياء الدقيقة"
وتقسم المضادات الجرثومية:
أولاً : حسب آلية عملها.
فهناك مضادات تؤثر على الحمض النووى للخلية الجرثومية:
وتكون بشكلين إما مباشراً مثل حمض النالديكسين أو غير مباشر مثل السلفاميدات.



• مضادات تؤثر على بروتين الخلية:
أمينو جلوسيدات ـ تتراسكلينات ـ ماكروليد ـ لينكومايسين ـ كلورامفينيكول

 مضادات تؤثر على الجدار الخلوي:
بنسلينات ـ سيفالوسبورينات ـ باستراسين.
 مضادات تؤثر على الغشاء الخلوي:
الببتيدات.

ثانياً : حسب طيفها. فمنها:
• واسعة الطيف:
وهى تؤثر على الجراثيم السالبة و الموجبة الغرام "أنروفلوكساسين ـ تتراسكلينات ـ أمبسللين أموكسيسللين ـ كلورامفينكولـ السلفاميدات".
• ضيقة الطيف:
وهى نوعين، الأول:
يؤثر على الجراثيم موجبة الغرام مثل البنسلين.
الثانى : يؤثر على الجراثيم سلبية الغرام مثل الكولستين ـ ستربتومايسين
ثالثاً : حسب فعلها:
• موقفة لنمو الجراثيم:
سلفاميدات ـ تتراسيكلينات ـ كلورامفينكول ـ ماكروليد ـ نوفوبيوسين ـ تيامولين ـ سبكتينومايسين.
• قاتلة لنمو الجراثيم:
بنسلينات، نتروفيوران، امينوكلوكوزيدات، كينولين، ترايميثوبريم مع السلفا، كوليستين، باسيتراسين، سيفالوسبورينات.
وهذا النوع من التقسيم مهم فى تحديد نوع المضاد الحيوى الذى سيتم إستخدامه فى العلاج تبعا للحالة المناعية للطيور مثلاً ففى الحالة المناعية القوية تستخدم الموقفات أما القاتلات فتستخدم فى الحالة المناعية الضعيفة.

رابعاً : حسب درجة امتصاصها:
1- ضعيفة الإمتصاص: تفيد فى الإصابات المعوية مثلاً
"نيومايسين ـ ستربتومايسين ـ كولستين ـ أبرامايسين.
2- متوسطة الإمتصاص:
تفيد فى الإصابات المعوية والجهازية مثلاً "سلفاميدات" .
3- قوية الإمتصاص:
تفيد فى الإصابات الجهازية مثلاً "الكينولينات ـ أريثرومايسين".
خامساً: حسب أصلها:

اما المضادات البكتيرية antibacterial فهى مركبات كيميائية من أصل صناعى مثل
السلفاميدات، الكينولين ، نتروفيوران ، ترايمثبريم. فى حين ان المضادات الحيوية antibiotic هى مركبات كيماوية من أصل طبيعى مثل البنسلينات، الأمينوجلوكوسيدات، ماكروليد، تتراسيكلينات، لينكومايسين، كلورامفينكول، سبكتينومايسين،الببتيدات.
والمضادات العضوية هى مواد أكتشفت أصلاً فى العضويات الدقيقة، إلا أنها أصبحت اليوم وعلى نطاق واسع معروفة فى إستعمالاتها لاستخدامها فى عضويات دقيقة أخرى أو من أجل وقف نموها.

ويستفاد من هذهِ المضادات فى معالجة الإلتهابات الجرثومية أو الفطرية على النطاق الإنسانى أو الحيواني. وكان العالمباستور فى عام 1929 قد لاحظ وبالصدفة عن طريق العفن أن ينتج مادة البنسلين القادرة على القضاء على بعض أنواع الجراثيم، ولقد أثبت العالم ألكساندر فليمنغ تأثير هذهِ المضادات على الألتهابات الجرثومية.

وللإختصار، ما بين عام 1929 الى عام 1940 تقريباً شارك كل من هؤلاء العلماء الفطاحلة فى خدمة البشرية وأنتاج طفرة علمية فى الطب والى يومنا هذا وهم كُلٌ من العالم باستور وألكساندر فليمينك و جاين وفلورى دوبوس وفاكسمان ... و...و، وما زال البحث والأكتشاف مستمر الى يومنا هذا ولو لا وقوع الأنسان فى مظالم على نفسه ولو لا حماقة بعض البشر للتخصيص وإنتشار الحروب لكان الأنسان اليوم قد إكتشف وقضى على أخبث الأمراض ومنها الأيدز وجنون البقر وأنواع السرطان وإنفلونزا الطيور والحمى الأفريقية المميتة وغيرها.

وقد ساهمت المضادات الحيوية شبه التركيبية ، حيث الجزء الأساسى منها هو معدل كيميائي، فى زيادة مدى المواد الموجودة طبيعاً . حيث تعمل المضادات الحيوية على قتل المايكروبات، أو على كبحها أو توقفها عن النمو، وقد يكون مفعول المضادة الحيوى على الغلاف الخارجى للمايكروب، أو على الغلاف الداخلى لهُ، أو يعمل على مستوى الخلية لأيقاف تصنيع البروتينات.



1 - مضادات التى تعمل على الغلاف الخارجى للبكتريا Bacterial Cell Wall مثل :
- بنسلين Penicillin
سيفلوسبورين Cephalosporin
فانكوميسين Vancomycin
سيكلوسبرين Cyclosporine
2 - مضادات التى تعمل على الغلاف الداخلى للبكتريا
Bacterial Cell Membrane
مثل:الـ نيستاتين Nystatin

3 - لإيقاف صناعة البروتين Protein Synthesis مثل:
ستربتوميسين Streptomycin
- كاناميسين Kanamycin
- أرثروميسين Erythromycin
- ريفامبيسين Rifampicin
- سبترين Septrin



وتقسم المضادات الحيوية كذلك على انها قاتل للبكتيريا " Bacteriocidal " ونوع يوقف نمو البكتيريا ويسمى كابح البكتيريا " Bacterioststic "
1 - قاتل للميكروب مثل:
أمبسلين , جنتاميسين , بنسيلين .
2 - كابح للميكروب مثل:
سلفوناميد , كلورام فينكول .

البنسلين Penicillin

هو من أهم المضادات الحيوية. تم اكتشاف البنسلين عام 1928 , وله فاعلية عالية ضد الميكروبات , مثل مجموعة اللاهوائيات , وضد جرثومة الزهرى . ويعمل البنسلين على تعطيل انتاج الخلية الجرثومية لجدارها الواقى , واذا فقدت الجرثومة جدارها فان الماء يتسرب الى داخلها ويؤدى الى موتها.

عند أخد البنسلين بالفم فإن أغلب الجرعة تتغير كيميائياً بفعل حامض المعدة , وعند استعماله بحقنة فى العضل تكون ذروة تركيزه بعد نصف ساعة فى الدم , وعند مرضى السكر يفضل ان تعطى الحقن فى الوريد.

يستعمل فى التهاب الصدر، التهاب سحايا المخ , مرض الزهرى , التهاب الكلى , واللوزتين . يستعمل كذلك ضد , الحمرة , علاج بطانة القلب , حمى التيفوئيد , وكذلك التهاب المسالك البولية, كما يستعمل ضد التهاب الجروح بعد العمليات الجراحية , وفى الحمى الروماتيزمية , وكأجراء وقائى لمن زرعت لهم صمامات صناعية فى القلب.
مضاعفات البنسلين :

- تشنجات , فقر الدم ,التهاب فى الكلى.

الارثرومايسين Erythromycin

يستعمل ضد المكورات الموجية للاصطباغ و منها السبحيات القياحة , والمكورات الرئوية , والمكورات العنقودية , وضد جراثيم الزهرى , والمكورات السيلانية , والمكورات السماتية.

يستعمل فى معظم أنواع الالتهابات التى تسببها المكورات العنقودية فى الرئة , والعظام , و بطانة القلب , وأغشية الدماغ , والعمليات الجراحية , ويستعمل كذلك فى التهاب الحنجرة , واللوزتين , وفى الحمى القرمزية , وفى التهاب الرئة الناتج عن المكورات الرئوية والميكوبلازما.

التتراسيكلين Tetracycline

بدأ استعماله فى عام 1948 , و يستعمل ضد موجبة الاصطباغ , و فى علاج المكورات السيلانية , و السماتية , جرثومة الحمى المموجة , جرثومة الكوليرا , و هو كابح و ليس قاتلا للجراثيم.

يستعمل تتراسكلين أيضا فى علاج الركيتسيا , ميكروب ميكوبلازما , ميكروب الكلاميديا التى تسبب مرض التراكوما فى العيون" التراخوما".

من مضاعفات التتراسيكلين :
1- الحساسية على انواعها مثل : حساسية الجلد و قد تستمر لعدة اسابيع بعد ايقاف العلاج.
2- غثيان , قيء , الم فى البطن , يفضل استعماله مع الاكل.
3- اضطرابات خلايا الدم.
4- تقليص قدرة الدم على التجلط.
5- إيذاء الكبد , و بالذات فى الجراعات الكبيرة.
6- قد يؤدى الى قصور فى الكلى.
7- تشوه لون الاسنان عند الاطفال او اصفرارها.

مشتقات السلفا:
بدأ استعمال السلفا عام 1908 , تأثير السلفا على الجراثيم كبحى و ليس قاتلا , و تؤثر السلفا على :
1- السبحيات القياحة.
2- المكورات الرئوية.
3- جرثومة الانتراكس.
4- الدفتريا، والتراكوما.

مضاعفات السلفا:
1 - الحساسية: طفح جلدى مؤقت او التهاب عام فى البشرة، وتزداد حساسية البشرة لأشعة الشمس.

2- قد تتسرب بلورلت السلفا على نسيحج الكلية، وذلك يؤدى الى قصور فى الكلية.
3- تحليل كرات الدم الحمراء، يؤدى الى فقر دم، ويرقان.
4- انخفاض كرات الدم البيضاء، يؤدى الى قصور مناعة الجسم.
5- قد يؤدى الى حمى الدواء.
6- تضر الكبد احياناً.

استعمالات السلفا:
1- علاج الحمى الشوكية.
2- علاج التهاب المسالك البولية.
3- علاج الاسهال.
4- علاج التهاب العين، والتراكوما.
5- علاج الحروق.
6- علاج التهاب القلون المزمن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق