بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 31 مايو 2013

رد: دورة متكاملة حول تركيب الخلائط العلفية

رد: دورة متكاملة حول تركيب الخلائط العلفية
الامراض الناتجه عن سوء التغذيه

تظهر اهميه مشاكل التغذيه واضطرابات الاستقلابيه ظهورا واضحا في الابقار عاليه الانتاج و الاغنام ذات الحمل التوامى او اكثر بوجه خاص مقارنه مع حيوانات المزرعه الاخرى التي تظهر لديها هذهالاضطرابات بوجه فردي . نسبه الاضطرابات الاستقلابيه عاليه في ابقار الحلوب في الفتره الواقعه من الولاده والمستمره حتى ذروه فتره ادرار الحليب و تاتي حساسيه الابقار في هذه الفتره من الاستخدام الكبير للسوائل والاملاح و المواد الاوليه العضويه المنحله في المرحله الاولى من فتره ادرار الحليب. 
تعمل اليه الضبط الفيزيوجيه في البقره و الثديات الاخرى باستمرار للحفاظ عتى التوازن الداخلي وعلى استمرارالبيئه الداخليه للجسم مثل درجه الحراره و حجم السوائل وتركيز الشوارد و الركائز مثل الغلوكوز و الحموض الامينيه و الحموض الدهنيه الحره
لذلك فان اى اختلاف سريع لهذه المواد الضروريه في الجسم سوف يسبب على نحو واضح حدوث اضطراب نتيجه للتغيير في هذا التوازن والتي تضبط عن طريق المستقبلات الحساسه التصله بالجهاز العصبي المركزي الذي ينظم كميه هذه المواد او تركيزها عن طريق التحكم بصمام الدخول و الخروج معا
فالبقره المنتجه بكميه 10-15 ليتر من الحليب في اليوم على سبيل الميثال يكون التحكم بمعدل دخول المواد و خروجها على شكل حليب متوازن الى حد مامقارنه مع البقره المنتجه ل40
ليتر من الحليب في اليوم التي يكون معدل الخروج منها كبيرا مقارنه حجم خزانها
في هذه الحاله اذا لم يكن مقدار المواد الداخله كاف لتغطيه الانتاج الناتج فان هذاسوف يسبب استنفاذ احتياطي الجسم بالبدايه و من ثم يسبب حدوث الاضطرابات الاستقلابيه التي لايستطيع الجسم منعها و مثالا تقليديا على
ذلك نذكر حاله الابقار المصابه بنقص الكالسيوم او حمى الحليب بعد الولاده مباشره واذا لم تعالج هذه الابقار باعطائها كميه كبيره من املاح الكالسيوم عن طريق الحقن فانها سوف تنفق
ويتضمن اجراء فحوصات دمويه لكل العنلصر الاساسيه منها وايضا للمواد المستقبله مثل الغلوكوز والاجسام الكيتونيه ا واليوريا و الاملاح مثل الكالسيوم و الفوسفور فاذا كان تركيز ماده غير طبيعي على سبيل ميثال الغلوكوز فهذا يدل على اضطراب في الاستقلاب الطاقه وسنشرح لاحقا التغيرات النوعيه لكل مرض من امراض الاستقلاب لكن يجب الاشاره الى ان أي التركيز غير طبيعي لركائز الدم يدل على حدوث خلل في التوازن الداخلي ولكن هذا لايعني توقف الانتاج
فمثلا عند نقص النحاس المتناول مع الغذاء نقصا مزمنا فان المستقبلات الضابطه سوف تبطئ الانتاج(معدل النمو---معدل الاستقلاب)حتى يعاد التوازن في هذه الاثناء ربما يشير فحص النحاس في الدم الى معدل شبه طبيعي لكن الكفاءه الانتاجيه تستمر في التناقص حتى يعوض عن طريق زياده كميه النحاس المتناوله هذا الجانب الاستقلابي في الدم مهم لمعرفه التوازن الطبيعي لكنه غير كاف لاعطاءارقام صحيحه للكميات الداخله و الخارجه من الجسم
ان الانتاج العالي للحليب خاصه في المرحله الاولى لادرار الحليب بعد الولاده يتطلب جهدا كبيرا من البقره لتامين العناصر الغذائيه للضرع ومن ثم فان البقره من جهتها تحاول ان تاكل كميه كبيره من الاعلاف والمربي من جهته يحاول ان يعطيها الغذاء المفيد هذا الوضع يسبب اجهاد الجهاز الهضمي ومن اجل ان تؤمن البقره احتياجات الادرار العالي للحليب فانها تقوم بتحريك احتياطها خاصه الدهون وهذا يفرض بعض الاجهاد على عمليه الاستقلاب خاصه على الكبد مسببا ظهور الامراض الاستقلابيه عند الحيوان
لتحافظ البقره على استمراريه انتاجها من الحليب بمعدل 35 ليتر يوميا فانها تزيد من كميه العلف الذي تتناوله و المربي يزيد لها نسبه العلف المركز الى المالى وهذا طبعا جيد وصحي الى حد ما لكن التناول الزائد والسريع للمركزات سريعه التخمرفي الكرش يسبب عسر هضم و ارتفاع حموضه الكرش و تخريب الفلورا الطبيعيه بالكرش هذا يسبب اضطراب شديد للحيوان و فقدان الشهيه وانخفاض في الانتاج في الحالات الشديده التغير الاولي يتمثل في حدوث حماض استقلابي عام وهذا لايسبب ارتياح الحيوان وشعوره بالمرض فقط لكن ايضا يسبب حدوث العرج نتيجه لالتهاب الصفائح الحساسه للظلف وحدوث الم لايحتمله الحيوان ان تحريك المواد الغذائيه مثل البروتين والدهون من احتياطي الجسم هو امر صحي و طبيعي الى حد ما كما اسلفنا لكن التحريك الزائد للدهون مثلا يمكن ان يسبب حدوث الكيتوزس والى تشحم و انحلال خلايا الكبد على حين يسبب فقدان كميه كبيره من البروتين تهيئه الحيوان ليصبح عقيما والاثنان معا (الدهون و البروتينات) يزيدان من خطوره حدوث بعض المشاكل الاخرى خاصه بعد للولاده مثل التهاب الرحم.

لكن من المفيد هنا القول ان كل الاضطراباتالهضم والاستقلاب التي يمكن ان تلاحظ في بدايه فتره ادرار الحليب ناتجه عن عمل الحيوان المتواصل و انتاجه العالي دون مراعاه احتياجاته الغذائيه مراعاه صحيحه 
من امراض التغذيه سوف نشرح الحماض والتهاب الصفائح الحساسه :
في الاظروف الطبيعيه للكرش تقوم الميكروبات الموجوده فيه بتخمير و هضم السكريات التي في جدران الخلايا (الالياف القابله للهضم ) وفي محتويات الخليه(نشاء-سكر )لانتاج الاحماض الدهنيه الطياره بنسبه قرابه 7و0 من الخلات 2و0بربيونات 1و0زبده 
ان ميل هذه الحموض الى تخفيض درجه الحموضه للكرش تقابل باليات الفيزيولوجيه لامتصاص الاحماض الدهنيه الطياره و لتخفيفهم ودرئهم بواسطه اللعاب الحاوي عتى املاح مثل بيكربونات الصوديوم 
وهذه العمليه تبقى بوجه طبيعي متماشيه مع معدل انتاج الاحماض الدهنيه الطياره بمعدل 6.

في حال زاد معدل انتاج الحموض الدهنيه الطياره نتيجه لعمليه التخمر عن الحد الذي يمكن من خلاله امتصاصهما او تخفيفهما او درؤهما فان هذا سوف يسبب اولا تخريب نمو بعض انواع ميكروبات الكرش المحلله للسلولوزوايقافه وهذا سوف يسبب انخفاضا في هضم الالياف وزياده الوقت الذي تبقى فيه المواد العلفيه في الكرش ومن ثم هذا يسبب توقف الشهيه 
ربما يكون هناك في هذه المرحله ايضا انخفاض في نسبه الخلات والبربيونات وانخفاض في تركيزدسم الحليب 
عند انخفاض درجه الحموضه في الكرش الى اقل من 5 فان البكتريا وخاصه البرتوزا الموجوده في الظروف الطبيعيه للتخمر تبدا بالمو ت وباعدادكبيره على حين العصيات اللبنيه التي تنشط في ظروف حمضيه تصبح هي السائده بالكرش هذه العصيات تبدا بانتاج حمض اللبن على هيئه حمض اللبن نوع ل و حمض اللبن نوع د اذ يجب ان تعطي نتيجه الاستقلاب نوع واحد هول فقط 
تمتص هذه الحموض وهذا يسبب انخفاض حموضه الدم غندها تصبح البقره منهكه و تلهث بقوه للتخلص من ثاني اكسيد الكربون ومن ثم تزيد من طاقتها للتغامل مع ايونات الهيدروجين 
ان اللاكتات من نوع د تسبب مشكله خاصه نتيجه استقلابها البطى مقارنه معالاكتات من النوع ل
اماالتهاب الصفائح الحساسه للاظلاف الذي يتبع الحماض فيمكن ان يحصل نتيجه امتصاص المواد السامه الناتجه عن التخمر في الكرش و تحرير المواد الالتهابيه في الاوعيه الدمويه المغذيه لهذه الصفائح الحساسه هذا يسبب ارتفاع حراره الانسجه المحيطه بالاظلاف مع حدوث تورم ونفاذ هذه المواد من خلال الاوعيه الشعريه و تتفاقم حاله التهاب الصفائح اذا ترافقت مع بعض الاجهادات الميكانيكيه الاخرى وتمتنع البقره عن المشي وتقف متصلبه الجسم مع تصلب القوائم الاماميه في اغلب الاحيان وتحاول عدم وضع القدم الاكثر الما و اذا كانت الاصابه في كل القوائم تصبح الحاله ميؤس منه 
ولما كان التهاب الصفائح الحساسه نتيجه شائعه و لضبطها من الناحيه العلميه يجب التاكد ان معدل التخمر في الكرش لايزيد على قدره الحيوان على امتصاص المركبات الحمضيه الناتجه عن عمليه التخمر ويمكن ان يتحقق من تطبيق مايلي :
1- الحد من كميه العليقه المركزه 
2- تامين الاعلاف المالئه مثل الدريس من قش او شعير وهذا التطبيق له سيئه بتخفيضه اجمالي تركيز الطاقه المستقلبه في كغ عليقه 
3- الاستبدال الجزئى للحبوب الغنيه بالنشا مثل الشعير باعلاف غنيه بالالياف القابله للهضم مثل تفل الشوندر
4- اضافه بكربونات الصوديوم الى العليقه بمعدل 10-20 كغ /طن عليقه.
مرض الكيتوزس(تخلون الدم)
مرض شائع الحدوث في الابقارعاليه الانتاج نتيجه ضعف في استقلاب الكربوهيدرات و الحموض الدهنيه الطياره في المرحله الاولى لانتاج الحليب ويتميز بنقص سكر الدم وزياده الاجسام الكيتونيه في الدم و البول و انخفاض الغليكوجين الكبدي 
للمرض عده مرادفات اهمها في الابقار تخلون الدم ومرض التسمم ا لحملي عند الاغنام والماعز او مرض الجوع 
ان حاله الكيتوزس الابقار مشابهه بالتعبير الاستقلابي الى حاله الكيتوزس عند الاغنام التي يطلق عتيها الكيتوزس الحملي الذي ينتج عن احتياجات الاجنه العاليه للغلوكوز في الوقت نفسه الذي يحدث فيه نقص في كميه العلف المتناول نتيجه لشغل الرحم ذي الحمل التؤامي لحجم كبير من التجويف البطني ان هذه الحاله في كثير من الاحيان تسبب النفوق لان النعجه تكون غير قادره على تخفيض احتياجاتها من سكرالغلوكوز الا عن طريق اجهاض اجنتها 
ومن النادر جدا ان يسبب الكيتوزس نفوق الابقار ولكن يكون قادر على تخريب انتاجيتها
الوقايه والعلاج :
للوصول الى ذلك تكون عن طريق التاكد من الابقار ليست سمينه كثيرا عند اللولاده حيث ان الابقار السمينه وخاصه في نهايه فتره الادرار تكون شهيتها ضعيفه خاصه فيما يتعلق باعلاف المالئه وذللك لان شحم البطن الداخلي الكبير لا يترك الا مجالا ضيقا للكرش على حين ان قله الشهيه الناتجه في بدايه فتره الادرار تهيىء البقره للكيتوزس .
بعض الابحاث اثبتت ان تركيز البروتين العالي في العليقه يمكن ويزيد مشكله الكيتوزس من الناحيه العمليه وربما يكون السبب في ذللك هو غنى هذه ا لعلائق بالبروتن ووفقرها بالنشاء و الملاحظ كثيرا ان حالات الكيتوزس تكثر في الابقار المربوطه دائما بالحظائر مقارنه مع الابقارالتي تقوم ببعض النشاط والحركه تزيد من الشهيه ولكن تمنع السمنه وايضا تقوم بتنشيط هرمون قشره الكظر لتحريك احتياطي الجسم ومن ثم تهىء الحيوان للاستعداد للاحتياجات الاستقلابيه الكبيره المفروضه عند بدء الادرار و هذا مايفسر لماذا تعطى هرمونات الكظر السترئديه حقنا في علاج المرض مع اعطاء الغلوكوز حقنا بالوريد.
وهناك العديد من الامراض التي ترافق سوء التغذيه منها احتباس المشيمه و التهاب الرحم و قله الخصوبه او العقم و حمى الحليب حتى التهاب الضرع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق