بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 31 مايو 2013

ربح والخسارة وذلك لما تسببه الأمراض من فقد الطيور وانخفاض إنتاجها ولابد من الأهتمام بالرعاية الصحية الجيدة للدواجن من أجل مكافحة هذه الأمراض مع مراعاة الاهتمام بدور الآمان الحيوي في اعادة هيكلة صناعة الدواجن والاهتمام بتربية الدواجن في القطاع الريفي المصري والقطاع التجاري معا مع تحسين نوعية المنتج من الدواجن والرعاية الصحية السليمة للدواجن لها عديد من المتطلبات تشمل:
1ـ الاهتمام باختيار كتاكيت خالية من الأمراض ومناسبة للتربية وخالية أيضا من العيوب الوراثية من جميع النواحي، مع مراعاة التأكد من مصدر الطيور وأصلها ويجب نشر السلالات المقاومة للامراض من الدواجن المستنبطة والمحلية بالقطاع الريفي المصري وكذلك يجب التأكد من أن الكتاكيت سليمة من حيث تكوينها الجسماني مع مراعاة أن تكون مناسبة للغرض الذي تربي من أجله فيتم أختيار كتكوت إنتاج اللحم للتسمين وانتاج اللحم في فترة بسيطة ويعطي الكتكوت أعلي كفاءة تحويلية فيأكل قليلاً ويعطي كثيراً من اللحم ولو كان يربي لإنتاج البيض يكون سليماً صحيا وخالياً من أي أمراض قد تؤثر مستقبلا علي انتاج البيض وهذا يجب علي مربي الدواجن مراعاته.
2ـ الاهتمام بتوفير البيئة والمسكن السليمة
حيث يجب مراعاة الاهتمام بالأتي:
1ـ المسكن يراعي أن يكون في مكان مناسب وخاليا من مسببات الأمراض وذلك يجعل من مكافحة الامراض سهولة واضحة وأن تكون العنابر والمساكن جيدة من حيث النظافة والتطهير وكذلك من الخارج يكون تصميمها مناسبا لطبيعة الانتاج والعمل مع مراعاة أن تكون عمودية علي اتجاه الريح وأن تكون هناك مسافة بين عنابر الحضانة والرعاية والانتاج بحيث تكون المسافة بين عنابر الحضانة والرعاية علي بعد واحد كيلو متر من عنابر الانتاج ويربي نوع واحد وعمر واحد في كل مسكن أو عنبر.
2ـ الظروف البيئية
يجب مراعاة توفير الظروف البيئية المناسبة بالمساكن أو العنابر مثل توفير المساحة الكافية والأكل والشرب والتهوية الجيدة وتوفير درجات الحرارة والرطوبة المناسبة تبعا للعمر والنوع المربي مع مراعاة التخلص من الأمونيا الزائدة بالعنابر وكذلك الغازات الضارة بالعنابر ومراعاة تجنب حدوث الاجهاد الحراري ونزلات البرد تبعا للموسم المربي فيه وكذلك توفير الاضاءة الكافية بالشدة والنوعية المناسبة وتوفير التهوية المناسبة ومراعاة توفير جميع الظروف البيئية المناسبة للتربية مثل تجنب زيادة كثافة التربية في المتر المربع وزيادة عدد المساقي والمعالف بالقدر الكافي مما يزيد من مناعة الطيور وفي حالة التربية الأرضية يجب توفير الفرشة المناسبة العميقة التي تمتص الرطوبة بالدرجة الكافية مع ازالة الفرشه المبتلة باستمرار وتغييرها بأخري جافة مع التخلص المستمر في أوقات مختلفة من الزرق لأنه يزيد من رائحة الامونيا ويسبب نقص المناعة وانتشار الامراض وتجديد التهوية باستمرار.
3ـ التغذية
يجب الاهتمام بالغذاء الجيد المتزن من حيث توفير الغذاء الجيد كما ونوعا تبعا للنوع والعمر المربي وأن يحتوي الغذاء أو العليقة علي جميع احتياجات الدواجن من بروتين وطاقة وعناصر معدنية وفيتامينات وجميع احتياجات الدواجن مع التأكد من سلامة العليقة وخلوها من أي مسببات أمراض وتجنب السموم الفطرية وأن تكون مكونات العليقة متزنة وأن تكون من مصدر سليم صحيا مع التأكد من سلامة المعالف ونظافتها وتوافرها بالعدد المناسب مع عدد القطيع المربي بالعنبر مع نظافة سيلوهات تخزين العلف وتطهيرها باستمرار بين كل دورة تربية وأخري والتأكد من جودة خامات العلائق.
4 ـ مياه الشرب
أن مياه الشرب هامة للدواجن فيجب أن تكون نقية ونظيفة وخالية من الشوائب مع توفير المساقي والأدوات الخاصة بالشرب بالأعداد المناسبة وأن تكون بحالة جيدة وسهلة الاستعمال وبكميات واعداد تناسب العدد والعمر والنوع المربي بالمسكن مع نظافتها المستمرة وسهولة تطهيرها وتوزيعها في المسكن بالأعداد الكافية ويجب عند بداية عمل مشروع دواجن في منطقة جديدة أخذ عينة مياه وتحليلها للتأكد من سلامتها للتداول وصلاحيتها لشرب الدواجن لها بدون أي أمراض ومشاكل.
5 ـ الأهتمام بالتربية الصحيحة
وذلك يتطلب الأهتمام بالكتاكيت الصغيرة في الحضانة وكذلك الكتاكيت في مرحلة الرعاية ثم الدواجن الكبيرة البياضة.
(أ) بالنسبة للكتاكيت
يجب الاهتمام بفترة الحضانة للكتاكيت وهي الفترة الأولي من عمر الكتاكيت 5 ـ 6 أسابيع الأولي وكذلك الرعاية الجيدة خلال فترة الحضانة أحد المكونات الأساسية للانتاج الجيد وبمعرفة الظروف التي تمر بها الدواجن خلال فترة الحضانة يمكن الحكم علي الأنتاج في المستقبل والرعاية الجيدة للاناث والذكور أثناء فترة الحضانة والرعاية تنعكس علي السلوك الجنسي لهم وبالتالي نسبة الخصب إذا كان الانتاج بيض تفريخ وكذلك يتأثر الانتاج سواء بيض أو لحم بهذه الفترة فعلي سبيل المثال أي خلل في الفترة الأولي أي سوء الرعاية قد يحدث إصابة بالأمراض فتقل نسب الخصب ويجب الاهتمام ببرامج التحصين والسجلات الخاصة بالنفوق خلال فترة الحضانة والرعاية وبالتالي يمكن الحكم علي مدي صحة القطيع وسلامته ويجب علي المربي والمهتم بالدواجن الاهتمام الجيد بتلك الفترات الأولي من عمر الدواجن، مع مراعاة مراقبة الأيام الأولي من حياة الكتاكيت والتأكد من سلامة الحضانة وثبات درجات الحرارة والرطوبة والتهوية خلال اليوم بالحضانات وعدم أزدحام للكتاكيت وتعرضها للحرارة الشديدة صيفا أو للبرودة شتاء أو أي نوع من التيارات الهوائية ومراعاة أعطاء الكتاكيت المرباه علي الأرض مضادات الكوكسيديا مع العمل علي زيادة مقاومتها الطبيعية للمرض وذلك بأعطائها جرعات تحت علاجية حتي نتمكن من تكوين مناعة دون أن تعاني من المرض الفعلي والأهتمام بأعطائها مجموعة من الفيتامينات والعناصر الغذائية التي تزيد من الأستجابة المناعية في المراحل المبكرة من العمر ويجب كذلك تحصينها ضد الأمراض الوبائية حسب البرامج والمواعيد المقررة للتحصين أما قص المنقار فيتم في أي وقت في اليوم الأول من العمر لمنع النقر والأفتراس وقد يحدث قص منقار في أعمار متقدمة قبل الدخول في مرحلة الأنتاج مع مراعاة أجراء قص المنقار بالطريقة الصحيحة التي لا تعوق تناول الغذاء أو لا يحدث نزيف عند قص المنقار مع مراعاة أعطاء فيتامينات بعد أجراء ذلك مثل فيتامين هـ أو فيتامين أد3هـ، مع مراعاة تجنب أنتشار العدوي بالأمراض بين الكتاكيت.
(ب) بالنسبة للدواجن
بالنسبة للدجاج الكبير يجب مراعاة نوعية المنتج من الدجاج البياض هل هو بيض أكل أم بيض تفريخ وذلك لمراعاة نوعية التغذية السليمة المقدمة وكذلك الوقاية من الأمراض وتطهير العنابر قبل دخول الدجاج فيها وتغيير الفرشة عند ابتلالها في حالة التربية الأرضية وتوفير المعالف والمساقي والبياضات المناسبة للعد وقد تنعكس نوعية الغذاء المقدم علي كمية البيض الناتج حيث الغذاء الجيد السليم المقدم للدجاج البياض يعطي بيضا ذا حجم وعدد وكتلة جيدة تتناسب مع العمر المربي وكذلك يجب توفير الرعاية الصحية المتكاملة لقطعان التربية وتغذيتها مما يتناسب مع نوع الدواجن مما ينعكس علي زيادة بيض المائدة أو زيادة بيض التفريخ الناتج وكذلك يزيد من نسب الخصوبة والفقس وإنتاج كتاكيت سليمة خالية من الأمراض كذلك يجب الاهتمام بمنع انتشار الأمراض المنقولة بواسطة البيض مثل مرض الاسهال الأبيض والليكوزيس والمرض التنفسي المزمن وغيرها وأفضل سبل لتحقيق ذلك هو أن تكون الأمهات خالية من هذه الأمراض، ومن طرق الوقاية من الأمراض المنقولة عن طريق البيض هي غمس البيض في محاليل باردة من المضادات الحيوية أو حقنة بالمضادات الحيوية وأحيانا تسخينه لدرجة بسيطة لمكافحة بعض هذه الأمراض مثل الأمراض التنفسية كالميكوبلازما أو الباراتيفويد، إلا إنه من الأفضل اختيار القطيع السليم الجيد دوريا والتخلص من الطيور الحاملة للأمراض أولا بأول.
وكذلك يجب العمل علي زيادة مقاومة القطيع لبعض الأمراض التي تصيب الكتاكيت في عمر مبكر مثل أمراض الجمبورو والنيوكاسيل والالتهاب الشعبي المعدي ويتم ذلك بتحصين الأمهات بطريقة تزيد من مناعة الكتاكيت الناتجة من هذه الأمهات وبالتالي وقاية الكتاكيت، ويجب أيضا اتخاذ الاحتياطات الوقائية الأخري كمنع تلوث البيض ومنع المواد الملوثة للفرشة وتطهير العنابر والفرشة والحوائط والتخلص من الزرق والريش الموجود بالعنابر عند نهاية دورة التربية. مع مراعاة نظافة أماكن وضع البيض لأمهات انتاج البيض وكذلك جمع البيض بسرعة وعلي فترات حوالي 3 ـ 4 مرات يوميا والتخلص من أي ملوثات بالعنابر وتجنب الحشرات والفئران وكذلك مراعاة تطهير المفرخات جيدا قبل دخول دفعة من البيض فيها وتطهير البيض قبل وضعه بالمفرخات سواء بالتبخير بغاز الفورمالدهيد أو بغمسه في محاليل مظهرة كمركب الكلور أو اليود ثم وضعه في مكان بارد لحين وضعه بالمفرخات مع مراعاة بعد المفرخات عن عنابر الدواجن بمسافة 2 كيلو متر علي الأقل وأن تكون فتحة دخول المفرخات أو باب دخول المفرخات عكس اتجاه فتح عنابر الكتاكيت أو الأمهات وأن تكون عمودية علي إتجاه الريح وكذلك بعيدة عن غرف وحجرات جمع البيض وكذلك بعيدة عن مصنع العلف ومخازن العلف وهذه يجب أن تكون سليمة خالية من الحشرات أيضا والفئران وأن يخصص لكل فرع من فروع الدواجن عمال خاصة بكل فرع مثل عمال لكل من الحضانة وعنابر الأمهات وجمع البيض وعمال لمصنع العلف وعمال بالمفرخات وغيرها. وأخيرا يمكن إيجاز كل ما سبق في أنه يجب علي كل مربي للدواجن مراعاة أنه توجد مشاكل صغيرة تقابله في صناعة الدواجن ولو لم يمكنه مواجهتها والتغلب عليها لأدت به إلي خسائر ومشاكل كثيرة لا حصر لها حيث يعتمد النجاح في تربية ورعاية الدواجن علي استمرارية تحقيق الجودة في العمل والانتاج وهناك عدة عوامل تؤثر علي توافر هذه الجودة لإنتاج الدواجن مع الأخذ في الاعتبار في أي برنامج قومي أن يوضع هذا البرنامج لتحقيق هدف معين وفي صناعة الدواجن يجب الربط بين حلقات صناعة الدواجن بأستمرار بدءا من الكتكوت عمر يوم واحد حتي الوصول إلي المنتج النهائي من لحم أو بيض عال حتي يصل ليد المستهلك ويجب العمل وبكل دقة علي تنفيذ المعادلة الأساسية لتربية ورعاية الدواجن وهي:
كتكوت جيد + تغذية سليمة + بيئة صحية = نجاح صناعة الدواجن حيث أن أي خلل في طرف المعادلة الأيمن يؤدي لفشل وخسارة في صناعة الدواجن وفي النهاية الوقاية خير من العلاج والوقاية أساس العائد المزرعي الوفير في صناعة الدواجن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق