بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 11 مايو 2013

الصّبــــــر


صّبــــــر

الصّبــــــر

Aloe vera

الاسم الشائع:

الصّبر ، المقر ، العلسي ، عود هندي ، عود البخور ، العود الرطب ، سندهان ، هشت دهان ، قشتدهان(فارسيه) ، عود الند ، قماري ، أغلاجون ، أغلوجي ، أغالوجي(عصارة الصبر) ، ألوه ، لوه ، الاويه(يونانية معربة) ، هرنوه ، هرنوى .

الاسم العلمي : Aloe Vera –aloin

الجزء المستخدم : العصارة

زراعته وموطنه:

نبات الصبار(الصبر) من النباتات المعمرة والمعروفة لدي بني البشر منذ اقدم القرون وقد عرف الإنسان استخداماتها الطبية التي احتاجها لمعالجة كثير من الأمراض في ذلك الزمان ، فيرجع اصل الالوة إلى أفريقيا حيث تزرع بكثرة كنبات للزينة ، ومن ثم انتشرت زراعتها في اغلب بلدان العالم مثل جزر الملايو ، وجاميكا ، والصين ، والفلبين وهايتي ، وفنزويلا ، والبيرو ، وكوبا ، وبشكل عام تكثر زراعته في المناطق المدارية.

وقد عرفه أيضا قدماء المصريين واستخدموه في علاج كثير من الأمراض ، كما جاء في البرديات الفرعونية القديمة ، والتي وجدت منحوتة في قبورهم . أما بالنسبة إلى طريقة زراعة هذا النبات فتتم بطريقة الفسائل ذات الجذور ، وتزرع في الأرض لتنمو من جديد .

صفتــه:

شجرة الصبر لها ورق شبيه في شكله بورق الاشقيل وعليه رطوبة تلتصق باليد ،

غليض في الاستدارة ، مائل إلى الخلف وفي كل ورقة شبيه بالشوك الناتئ ، قصير ، متفرق وله ساق شبيه بساق اماريقين ، يوجد منه أنواع كثيرة والطبية منها ستة أنواع:

الوى السيومطريAloe Perryi (socotrin aloe)

نسبة إلى جزيرة سومطره يرتفع عن الأرض حوالي 30سم ، وقطره حوالي 5سم سميك الأوراق ، رمحية الشكل ، شاحبة اللون ، أوراقه عريضة من الأسفل عليها أشواك حادة لحمياتها ، ورده يميل إلى اللون الأرجواني ، وعند النضج يتغير اللون إلى الصفرة الفاتحة.

الوى الكابAloe ferox(Cap Aloe)

أطول أنوع الصبر ، طول النبات حوالي 18 متر ، الأوراق رمحية الشكل ، محمية بالأشواك الحادة ، أزهاره تميل إلى الصفرة الباهتة.

الوى فيراAloe Vera

شبيه جدا بالأنواع السابقة إلا انه اضخم ساقا منها ، لون الأوراق يميل إلى اللون الرمادي ، شوكية الأزهار عنقوديه باهته اللون ، يكثر في شمال أفريقيا وجزر الهند الغربية.

الوى بربادنيسAloe Barbadeness

أوراقه طويلة وأزهاره تميل إلى الصفرة ، وسمى كذلك نسبة إلى جزيرة برابادوس وهي موطنه.

الوى أفريقياAloe Africa

سمى بهذا الاسم لانه يكثر في شمال افريقيا ، وهو شبيه بالأصناف السابقة.

الوى شاينيسAloe Chinensis

تكثر زراعته في الصين وهو شبيه بالأصناف السابقة.

طبعــــه:

حار يابس في الثالثة أو الثانية يخرج الأخلاط الثلاثة.

ماذا قيل عن الصبر:

الصبر في الطب النبوي:

الصبر نوعان:-

1.النوع الأول :معنوي ويعني خلق الصبر

2.النوع الثاني : نبات

النوع الأول:

الصبر نصف الأيمان ، فهو مركب من صبر وشكر قال تعالى:

وهو ثلاثة أنواع:-

1-الصبر على فرائض الله فلا يضيعها.

2-الصبر على محارمه فلا يرتكبها.

3-الصبر على أقضيته وأقداره فلا يتسخّطها.

ومن استكمل هذه المراتب الثلاث استكمل الصبر ، ولذة الدنيا والآخرة ونعيمها ، قال سيدنا عمر رضى الله عنه(خير عيش أدركناه بالصبر)

النوع الثاني:

نبات قديم عرف منذ اقدم العصور ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (ماذا في

الأمرين من الشفاء الصبر والثفاء)  وفي السنن لآبى داود من حديث آم سلمه (قالت دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفي أبو سلمه وقد جعلت علىّ صبرا ، فقال ماذا يا ام سلمه فقلت إنما هو صبر يا رسول الله ليس فيه طيب قال انه يشّب الوجه فلا تجعليه إلا باليل ونهى عنه بالنهار) .

عن نبيه بن وهب قال خرجنا مع أبان بن عثمان حتى إذا كنا بملل اشتكى عمر بن عبيد الله عينيه فلما كنا بالروحاء اشتد وجعه ، فأرسل إلى أبان بن عثمان يسأله فأرسل إليه أن أخمدها بالصبر ، فإن عثمان رضي الله عنه حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الرجل إذا اشتكى عينيه وهو محرم ضمدهما بالصبر ، فماذا في الصبر يا رسول الله ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ماذا في الأمرين من الشفاء الصبر والثفاء) وما هي بالبعيدة أربعة قرون ويأتي الطبيب المسلم الشيخ ابن سيناء يرحمه الله فيقول عنه نافع من قروح العين وأوجاعها.

في الطب القديم:

قال الشيخ ابن سيناء في كتابه القانون في الطب:

هو عبارة عن عصارة جامدة بين حمرة وشقرة ، قوته قابضه مجففه للأبدان ، والصبر الهندي كثير المنافع ، فهو مجفف بلا لذع وفيه قبض يسير ، والصبر بالعسل يدمل الداحس المتقرح ، وبالشراب على الشعر المتساقط يمنع تساقطه.

ينفع أورام فتحة الشرج والأورام التي في العضل بجانبي اللسان إذا كان بالشراب أو بالعسل ، وهو صالح لقروح العسرة الاندمال خاصة في فتحة الشرج والبواسير والصبر ينفع من أوجاع المفاصل ، وإذا طلي على الجبهة بدهن الورد نفع من الصداع وعالجه ، وينفع من قروح الأنف والفم.

والصبر ينفع من قروح العين وجربها وأوجاعها ويجفف رطوبتها ، إذا شرب منه ملعقتان بماء الورد أو فاتر يصلح حراقة المعدة والالتهاب الموجود في الحلق واللهاة أو زيادة حموضة المعدة وهو عموما ينفع من أوجاع المعدة ويزيل اليرقان.والصبر بماء ساخن يسهل البطن وينقي المعدة والأمعاء ، وهو بالشراب الحلو على البواسير النابتة وشقاق المعدة يقطع الدم السايل منها ، وهو يشفي أورام فتحة الشرج والذكر طلاء وبالشراب مع العسل.

قال داود الانطاكي في كتاب التذكرة:

بكسر الموحدة ، ويقال صّبارة . أضلاعه كالقرنبيط وأعرض ، وعلى أطرافها شوك صغار ، وتعيش أين وضعت كالعنصل ، وتكتفي بالهواء عن الماء ، وإذا عتقت قام في وسطها قضيب نحو ذراع يحمل ثمرا كالبلح الصغير أخضر ويحمرّ عند استوائه وهذا الثمر منه دقيق الطرفين يسمى أنثى ومتناسب غليظ هو الذكر. والصبر عصارة هذه الأضلاع ، وهو أما اصفر إلى حمرة سريع التفتت براق طيب الرائحة وهو السقطري ، أو صلب أغبر يسمى العربي ، أو كمدهش يسمى السّمنجاني بالمعجمة التحتية ، وهو رديء.

الصبر من الأدوية الشريفة ، قيل لما جلبه الاسكندر من اليمن إلى مصر كتب اليه المعلم أن لا تقيم على هذه الشجرة خادما غير اليونانيين لان الناس لا يدرون قدرها. وأجوده ما اعتصر في السرطان ، ثم يوضع بعد التشميس في الجلود ، وتبقى قوته أربع سنين. وعلامة الحديث منه خلوّه عن السواد وتخلقه بلون الكبد إذا نفخ فيه . وهو حار يابس في الثالثة أو الثانية.يخرج الأخلاط الثلاثة ، وينقي الدماغ مع المصطكي ، والمفاصل بالغريقون ، والربو وأوجاع الصدر وأمراض المعدة كلها والطحال والكلى ، ويقع في الحبوب النفيسة ، ويقوي أفعال الأدوية ، ويجذب من الأقاصي ، ويفتح السدد إلى طريق الكبد ، ويحفظ الأبدان من البلى ، ويذهب رياح الأحشاء والحكة والجرب

والقروح والقوابي والجنون والجذام والوسواس والبواسير والشقاق شربا ، والسقطة الضربة والأورام والآثار والنزلات والصداع والنملة والحمرة وانتشار الاواكل طلاء

بعسل أو غير ، ومع المرسين والسذاب يطول الشعر ويسّوده ويمنع تساقطه ، ويقتل القمل وينبت الشعر بعد القراع (مجرب) . إذا حل بالخل وغسل به أذهب السعفة والحزاز وداء الثعلبه ، والاكتحال به يحد البصر ويذهب السلاق والجرب والحرقة وغلظ الأجفان ، وان طبخ بماء الكراث وسلخ الحية أبرأ أمراض المقعدة جميعا وأسقط البواسير كيف أستعمل . وهو يبول الدم ويضر الشبّان ويفسد الكبد ويبقى في طبقات المعدة سبعة أيام ، وتصلحه المصطكي والورد الأصفر والافسنيتن والزعفران وشربته مثقال ، وبدله حضض أو نصفة أفسنتين وربعة زعفران ، وأن لا يستعمل منه غير السقطري.

قال ابن البيطار في كتابه الجامع لمفردات الأدوية والأغذية:

ديسقوريدس : شجرة الصبر لها ورق كورق الاشقيل ، وله رطوبة يلصق باليد إلى العرض ما هوغليظ الاستدارة ، مائل إلى خلف . وفي حرفي كل ورقة شبيه بالشوك ناتئ قصير متفرق . وجميع هذه الشجرة ثقيل الرائحة ، مر المذاق جدا ، وعرقها واحد شبيه بوتد ، وعصارتها نوعان فمنها رملي ، وهو شبيه بالعكر الصافي ، ومنها كبدي سهل الانفراك . واختر ما كان لازوقا ليس فيه حجارة ، وله بريق ، إلى الحمرة ما هو ، كبدي ، سهل الانفراك ، سريع الترطيب ، شديد المرارة ، فما كان منها اسود عسر الانفراك فاتقه .قد يغش بصمغ ، ويتبين الغش فيه من المذاق وشدة الرائحة ، ومن أنه لا ينفرك بالأصابع إلى أجزاء صغار ، ومن الناس من يخلط به الاقاقيا  ، وفيه منافع كثيرة ، وذلك أنه يجفف تجفيفا بلا لذع ، وهو يحدر الثقل من البطن ويجفف وطبعه في الدرجة الثالثة من درجات التجفيف . وهو يسخن : إما في الدرجة الأولى ممتدة ، وإما في الدرجة الثانية مسترخية.

الصبر أنفع الأدوية للمعدة ، ويلصق النواصير الغائرة ، ويدمـل القـروح العسـرة

الاندمال ، وخاصة ما يكون منها في الدبر وفي الذكر . وينفع من القروح الحادثة في

هذه المواضع ، إذا ديف بالماء ، وطلي عليها ، ويدمل الجراحات على ذلك المثال. ويستعمل في الادوية الحادثة في الفم والمنخرين ، وبالعينين . وبالجملة شأنه أن يمنع كل ما يتحلب ، ويحلل ما قد حصل فيه . وفيه مع هذا جلاء يسير ، يبلغ أنه لا يلذع الجراحات النقية.

إذا شرب منه مقدار ثلاث أثولوسات بماء ، قطع الدّم ونقّى اليرقان. وإذا حبّب مع الراتينج بالماء والعسل المنزوع الرغوة أسهل الطبيعة ، وقد يشوى على خزف نقي حتى يستوي من جميع نواحيه باستواء ، ويستعمل في الاكتحال ، وقد يغسل ويستخرج عنه الأجزاء الرملية ، ويؤخذ صافيه ونقيه . والصبر ثلاثة أنواع الاسقطري  ، والعربي ، والسّمنجاني  فالاسقطري تعلوه صفرة شديدة كالزعفران ، وفيه ضرب من راحة المر وهو الفرك ، وله بريق وبصيص قريب من بصيص الصمغ العربي ، فهذا هو المختار.

العربي : دونه في الصفرة والرزانة والبصيص والبريق ، والسّمنجاني ردىء جدا ، منتن الرائحة ، عديم البصيص ، وليس له صفرة . والصبر إذا عتق انكسرت حدته ، والمغشوش أسرع في ذلك ، ومن طبع الصبر جذب الصفراء وإخراجها ، وغير المغسول أكثر إسهالا من المغسول ، وقته في الإسهال مقدار أن يبلغ إلى أن يسهل ما في البطن مما يلقاه ويماسه ، وأما أنه ينفض البدن كله فلا ، وهو يسهل الصفراء والرطوبات . والشربة منه من مثقال إلى مثقالين . ومن كان أسفله علة فليأخذ بالمقل إن لم يكن محرورا ، وبالكثيراء إن كان محرورا ، وأن كان بمعدته أو قلبه علة فليأخذ مع المصطكا والورد.

قال أبو بكر الرازي في كتابه الحاوي في الطب:

قوته قابضة مجففة للابدان ، وإذا شرب منه درخمي ونصف بماء فاتر أسهل البطن ، ونقى المعدة ، ومتى شرب منه درخمي بماء قطع نفث الدم ، ونقى اليرقان ، ومتى حبب مع الراتينج أو بعسل منزوع الرغوة وأخذ أسهل البطن.إذا ذرّ على الخراجات ألزقها وأدمل القروح ومنعها من الانبساط ، وشفى القروح التي في القروح (كذا في الأصل) ، والزق الخراجات الطرية .

إذا ديف بشراب حلو شفى من البواسير الناتئة والشقاق العارض في المقعدة ، ويقطع الدم السائل من البواسير ، ويدمل الداحس المتقرح.

متى خلط بعسل أذهب آثار الضرب الباذنجانية واللون البنفسجي العارض تحت العين وسكّن حكة العين والمأق . ومتى خلط بالخل ودهن الورد ولطخ على الجبهة والصدغين سكّن الصداع . وإذا خلط بالشراب أمسك الشعر المتناثر ، وإذا خلط بعسل أو بشراب وافق أورام العضل الذي عن جنبي أصل اللسان واللثة وسائر ما في الفم ، وقد يشوى في الجمر على خزف ، ويلف حتى يستوي من جميع نواحيه ، ويستعمل في الاكتحال.

وقال حكيم بن حنين : أن الصبر نافع من أوجاع العين ، وخاصة من جربها الخشن وحكة المأق والأجفان .

جالينوس يقول : النابت منه في البلاد الحارة جيد ، والهندي فيه منافع كثيرة ، وذلك أنه يجفف تجفيفا لا لذع معه وليس طبعه بسيطا مفردا ، والشاهد على ذلك طعمه ، فان فيه قبضا ومرارة معا ، إلا أن قبضه يسير ومرارته شديدة ، وهو أيضا يحدر الثفل من البطن.

ومما يشهد على أن قوة الصبر مركبة مخلوطة ما يفعله من أفعاله الجزئية أولا فأولا وذلك أنه أنفع للمعدة من كل دواء آخر ، ويلصق النواصير الغائرة ، ويدمل القروح العسرة الاندمال ، وخاصة ما كان منها في الدبر والمذاكير.

وينفع أيضا من الأورام الحادثة في هذه المواضع إذا ديف بالماء ، وطلي عليها ، ويلزق ويدمل الجراحات على ذلك المثال ، وينفع إذا استعمل في الأورام الحادثة في الفم والمنخرين والعينين . وبالجملة من شأنه أن يمنع كل ما ينجلب ، ويحلل كل ما قد حصل . وفيه مع هذا جلاء يسير ، يبلغ من قلته أنه لا يلذع الخراجات النقية.

أوريباسيوس : فيه هذا القول في أفعاله الجزئية ، غير أنه كانت في نسخة كناشة الصغير : انه يسخن إسخانا شديدا وتجفيفه وقبضه ضعيف ، وهذا مخالف لرأي جالينوس . أما بولس قال : انه حار يابس في الثانية ، نافع للمعدة ، محلل ، ينقي الزبل الذي في البطن ، وإذا غسل كانت تنقيته أقل ، وكان أنفع للمعدة ، ويسكّن الأورام الحارة ويفتح أفواه العروق ، ولا سيما التي تكون في المذاكير والفروج.ويفتح أفواه العروق التي في المقعدة.

وقال جالينوس في تدبير الأصحاء : من طبع الصبر جذب الصفراء وإخراجها ، فانه في السادسة ، وقال في الميامير في الثانية : إن الصبرغيرالمغسول أكثر إسهالا ، والغسل ينقص من قوته الدوائية نقصا بينا ، ويخرجه عن طبعه إخراجا كثيرا ، حتى انه لا يكاد يسخن ، وقال في الصبر قوة إسهال ليست بالقوية ، بل إنما مقدار قوته أن يبلغ أن يسهل ما في البطن مما يلقاه ويماسه ، فإن سقي منه فضل قليل بلغت قوته إلى ناحية الصدر والكبد . وإما أن يكون الصبر من الأدوية التي تنقص الجسم كله فلا.

وقال الصبر ابلغ الأدوية لمن تعرض في معدته علل من جنس المرار ، حتى أنه يبرئ كثيرا منها في يوم واحد ، وقال يجب أن تعلم أن العلل الحادثة في المعدة والبطن من أجل أخلاط رديئة ينتفع أصحابها بالأدوية المتخذة بالصبر ، وقال والصبر لا يستطيع على جذب الرطوبات الغليظة لما هو عليه من ضعف قوته المسهلة ، فإذا خلط بالافاوية اللطيفة قوّته.

الفارسي قال : الصبر يسخن المعدة ويدبغها أيضا ، ويطرد الرياح ، ويزيد الفؤاد حدة ويجلوه ، جيد لأوجاع المفاصل والنقرس ، يخرجه إلى خارج ويسهل خلطه.

ابن ماسويه في إصلاح الأدوية المسهلة : خاصة الصبر تنقية المعدة والرأس ، ويجفف القروح الحادثة في المذاكير ، ويفتح سدد الكبد ، ويذهب اليرقان ، ويضر بالمقعدة ، وخاصة الذي ليس بأحمر ولا متفرك . انه يجلب البلغم من الرأس والمفاصل ، ويفتح سدد الكبد والمعدة ، والعربي منه إنما يستعمل بالطلاء فقط ولا يشرب . نافع للعينين ، مجفف للجسد ، ويطلى بمائه الشقاق الذي يكون في اليدين فينفعه.

جالينوس في مقالته (أن قوى النفس نافعة لمزاج البدن) : إن للصبر قوة مسهلة وقوة مقوية للمعدة ، ويلحم الجراحات الطرية التي يدملها ، يختم القروح المستوية مع سطح البدن ، ويجفف الرطوبة في الأجفان . وقال بعبارة أخرى : انه يجفف العينين الرطبتين وقال في الثالثة من المفردة : إن الصبر متى غسل غسلا جيدا إما أن لا يسهل البتة أو يسهل إسهالا ضعيفا ، لان فيه من القوة المسهلة تنغسل غسلا ويفارقه أكثرها.

وقالت الخوز : العربي يطلى على الأورام ، وهو أجود في ذلك من السقطري ، ولا يستعملون السقطري في الطلاء البتة ، ولا العربي في الشراب.

قال مهراريس : انه ضار بالكبد والبواسير وقال في الطب القديم: أن الصبر مسهل للسوداء ، جيد للمالنخوليا وحديث النفس .

04 قال الملك يوسف التركماني في كتابه (المعتمد) :

صبر : (ع) شجرة الصبر لها ورق كورق الاشقيل ، وله رطوبة يلصق باليد إلى العرض ما هوغليظ الاستدارة ، مائل إلى خلف . وفي حرفي كل ورقة شبيه بالشوك ، ناتئ قصير متفرق . وجميع هذه الشجرة ثقيل الرائحة ، مر المذاق جدا ،

وعرقها واحد شبيه بوتد ، وعصارتها نوعان فمنها رملي ، وهو شبيه بالعكر الصافي منها كبدي سهل ألا نفراك . واختر ما كان لازوقا ليس فيه حجارة ، وله بريق ، إلى الحمرة ما هو كبدي ، سهل ألا نفراك ، سريع الترطيب ، شديد المرارة ، فما كان منها اسود عسر ألا نفراك فاتقه .

قد يغش بصمغ ، ويتبين الغش فيه من المذاق وشدة الرائحة ، ومن أنه لا ينفرك بالأصابع إلى أجزاء صغار ، ومن الناس من يخلط به الاقاقيا، وفيه منافع كثيرة ، وذلك أنه يجفف تجفيفا بلا لذع ، وهو يحدر الثقل من البطن ويجفف وطبعه في الدرجة الثالثة من درجات التجفيف . وهو يسخن : أما في الدرجة الأولى ممتدة ، وإما في الدرجة الثانية مسترخية.

الصبر أنفع الأدوية للمعدة ، ويلصق النواصير الغائرة ، ويدمل القروح العسرة الاندمال ، وخاصة ما يكون منها في الدبر وفي الذكر . وينفع من القروح الحادثة في هذه المواضع ، إذا ديف بالماء ، وطلي عليها ، ويدمل الجراحات على ذلك المثال.

ويستعمل في الأدواء الحادثة في الفم والمنخرين ، وبالعينين . وبالجملة شأنه أن يمنع كل ما يتحلب ، ويحلل ما قد حصل فيه . وفيه مع هذا جلاء يسير ، يبلغ أنه لا يلذع الجراحات النقية.

إذا شرب منه مقدار ثلاث أثولوسات بماء ، قطع الدّم ونقّى اليرقان. وإذا حبّب مع الراتينج بالماء والعسل المنزوع الرغوة أسهل الطبيعة ، وقد يشوى على خزف نقي حتى يستوي من جميع نواحيه باستواء ، ويستعمل في ألا كحال ، وقد يغسل ويستخرج عنه الأجزاء الرملية ، ويؤخذ صافيه ونقيه . والصبر ثلاثة أنواع الاسقطري ، والعربي ، والسّمنجاني فالاسقطري تعلوه صفرة شديدة كالزعفران ، وفيه ضرب من راحة المر وهو الفرك ، وله بريق وبصيص قريب من بصيص الصمغ العربي ، فهذا هو المختار.

العربي : دونه في الصفرة والرزانة والبصيص والبريق ، والسّمنجاني رديء جدا ، منتن الرائحة ، عديم البصيص ، وليس له صفرة . والصبر إذا عتق انكسرت حدته ، والمغشوش أسرع في ذلك ، ومن طبع الصبر جذب الصفراء وإخراجها ، وغير المغسول أكثر إسهالا من المغسول ، وقته في الإسهال مقدار أن يبلغ إلى أن يسهل ما في البطن مما يلقاه ويماسه ، وأما أنه ينفض البدن كله فلا ، وهو يسهل الصفرا والرطوبات . والشربة منه من مثقال إلى مثقالين . ومن كان أسفله علة فليأخذ بالمقل أن لم يكن محرورا ، وبالكثيراء إن كان محرورا ، وأن كان بمعدته أو قلبه علة فليأخذ مع المصطكا والورد.

(ج) هو عصارة جامدة ، بين حمرة وصفرة . منه سقطري ، ومنه عربي ، ومنه سمنجاني ، وأجوده السقطري . وسقطري : جزيرة بقرب ساحل اليمن . وماؤه كما الزعفران ، ورائحته رائحة السمن . ويكون نقيّا من الحصى ، وأما العربيّ فهو دونه في الصفرة والرزانة والبصيص ، وهو أصلب ، والسمنجاني ردىء ، ولونه أسود . حار يابس في الثانية ، وقيل أن حرارته في الأولى ، وقيل في الثالثة ، وقوته قابضة مجففة ، والهندي منه كثير المنافع ، مجفف بلا لذع ، ينفع بالعسل على آثار الضربة ويدمل الداحس ، وبالشراب على الشعر المتساقط يمنعه من ذلك ، وينفع من أورام السّفل والمذاكير ، ويدمل القروح التي قد عسر اندمالها ، وينقي الفضول الصفراوية من الرأس وقيل انه يسهل السوداء ، وينفع من قروح العين وجربها ووجع المآقي ، ويجفف رطوبتها ، ويحدّ البصر ، وينقّي البلغم من المعدة ، وربما نفعها بيوم واحد . وقد يتناول منه بكرة وعشية حبات مخلوطة بعسل ، فيسهل البطن من غير أن يفسد الطعام . وقدر شربته إذا كان مفردا ما بين نصف درهم إلى درهمين .

(ف) (عصارة معروفة . وهو ثلاثة أصناف : أجوده الاسقطري المائل إلى الحمرة وهو حار في الأولى ، يابس في الثانية ، ينقي الفضول الصفراوية والبلغمية من المعدة

والشربة : درهم ونصف . وقال : ينقّي الرأس والمعدة وسائر البدن من الأخلاط الرديئة الفاسدة ، ويقوي الذهن ، وينفع من العلل الباردة .

(ز بدله : عصارة ورق الكبر . وقال بدله : حضض .

5. قال الشيخ ابن الأزرق في كتابه تسهيل المنافع في الطب والحكمة:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ماذا في الأمرين من الشفاء الصبر والثفاء) فقال أبو عبيدة هو حب الرشاد ، وهو الذي يسميه العامة بالحلفاء ، والصبر معتدل الطبيعة يدخل مع كل دواء ومرهم وذلك لطلبه ، وهو أما للجوف من جميع العلل إذا ادخل مع المعلين والسفوفات ، وهو أيضا يقي الجراحات من الفساد المزمن ، يطرد الريح ، وإذا أكل منه كل يوم درهم مع السكر والعسل قطع كل علة في الجسد وأمات العرق المدنى الخبيث وقتل الدود المتولد في البطن من العفونات ، وقطع جميع الرطوبات الفاسدة ، وقال إن الصبر إذا حل بالخل ، وطلى به على الجروح ، التي في رؤوس الصبيان الرطبة نفعها نفعا بينا ، وإذا طلى به على الحمرة الشرث نفعها ، والصبر أفضله السقطري ، وله بريق كبريق الصمغ الأصفر ، وإذا طلى به على الجبهة والصداغ بدهن الورد نفع من الصداع ، ونفع من قروح الأنف والفم وسهل السود والماليخوليا وهو ضرب من الجنون ، واعلم أن الصبر ينقي الفضول الصفراوية والبلغمية من المعدة إذا شرب منه بماء وبرد مشهوة الباطنة والفاسدة ، وإذا شرب الصبر دب البرد ، وخيف أن يسهل دما ، وقيل الصبر معروف عصارة شجرة يقال لها صبر سقطرى ، وهو حار في الثانية يقي المعدة والرأس والمفاصل من البلغم ويسهل الطبيعة ، ويفتح سدد الكبد ويذهب اليرقان ، ويلصق الجروح

البطيئة الاندمال ، وإذا بل بالماء أذهب الورم الذى في الأنف والفم والعينين وسكن حكة العين والاماقي ، ومنافعه كثيرة ، وقال صلى الله عليه وسلم لرجل في الحرم

يشتكي عينيه فيضمدهما بالصبر أن يلطخ عينيه بالصبر وفي مختصر مفردات أبن البيطار نحو ما سبق وهو أن منافع الصبر إسهال البلغم ويمنع البخار الصاعد من المعدة والبواسير ، وهو أبلغ للمعدة من كل دواء ويلصق البواسير ، ويدمـل القـروح

العسرة الاندمال وخاصة ما كان فيها في الدبر وفي الذكر ، وينفع من القروح الحادثة في هذه المواضع ، إذا دق بالماء وطلى به عليها ، ويلصق الجراحات الرطبة ، ويدمل الداحس المتقرح إذا ضمد به .

6. قال الشيخ العلامة أبو الفداء محمد عزت في الصبر :

الصبر أحسن دواء ، قول مأثور يقصد به التجلّد وتحمل الأمر والرضا بما قدّر الله وكتب وفي الحقيقة يشمل القول في الصبر كمادة دوائية ورد ذكره في الطب النبوي قال صلى الله عليه وآله وسلم (ماذا في الأمرين من الشفاء الصبر والثفاء) والصبر هو راتنج نبات الصبار بعد أن يسيل كالمخاط ، يجفف فيصبح صبرا ، وكان يسمى بالفرعونية (خت عوا) وهو من الفصيلة الزنبقية وهو صحراوي الموطن لتحمله وصبره على ظمأ الهواجر ، ولذلك يختزن في لحمته الماء على صورة زلال لكيلا يتبخر بسهولة ، وعلى أوراقه الخنجرية مادة رقيقة مع الأشواك على الحواف لحمايته والمستعمل طبيا هو السائل الزلالي المخاط الذي يجفف ويتحول للصبر.

الصبر يحتوي على جلوكوسيدات الألوين ، ولذلك يسمى الألوة Aloin وحمض السيفايك ومادة الصبارين ، والألوين ، والباربلوين ،والسابونين ، الجبسويك ، وقد اكتشف الباحثون أن للصبر تأثيرا مضادا للقرحة بل معالجا ومداويا لها ، وأن مادة سابونين الجبسويك بالصبار تمنع من الحمل بقتلها للحيوانات المنوية دهانا ، خلاف أنه يعالج أمراض الشعر والجلد والالتهابات ومرض البلهارسيا.

هو مسهل منظف للجسم من كل السموم والشوارد الحرة وكل الأخلاط الضارة ، والصبر لأن فيه خاصية التنقية فدهن البشرة به يشبها أي يجعلها شبابا ويكسبها نضارة وخاصة مع العسل ودهن اللوز ، والصبر من الدفاعات القوية لحماية الخلية من الشوارد الحرة ويحمي من السرطان

كيفية استعماله:

يوجد عدة طرق لاستعماله:

1. كما هو في حديث ام سلمه .

2. استخلاص العصارة منه ، والتدهين بها أو شربا مع أي انواع من العصير نافع للجهاز

الهضمي.

3. استعماله كرهيم ، بعد أن تغلى العصارة حتى تثخن وتستعمل دهانا.

4. استعماله كريم بإضافة وسط قاعدي مثل الفازالين واللانولين .

المواد الفعالة(كيميائيا):

1. مواد عديدة السكريات polysaccharides ، يحتوي الجلكوزglucose والمانوزmannose والجالاكتوزgalactose ، والزيلوزxylose ، والاابينوز arabinose

2. مواد قابضة rannins

3. مواد مسهله مثل انثراجليكوسيدanthraglycosides

4. كورتيزونات steroids

5. أحماض عضوية organic acids

6. مضادات حيويةamtibiotics

7. أنزيمات الاكسيدار oxidase

8. كميه قليلة من السكر.Shugar

9. أوكسالات الكالسيومcalcium oxalate

10. بروتينات Proteins

11. هرمونات تساعد على التئام الجروحwound Healing hormone

12. مواد منشطة.Biogenic Stimulator

13. فيتامينات.Vitamins

14. معادن ، حديد ، كالسيوم ، نحاس ، صوديوم ، بوتاسيوم ، مغنيسيوم ، منجنيز

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق