بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 28 أبريل 2013

سماق الاسم بالانجيزية: Sumac الاسماء المرادفة: سماق الدباغين ،حشيشة الدباغين


سماق

الاسم بالانجيزية: Sumac

الاسماء المرادفة: سماق الدباغين ،حشيشة الدباغين

طبيعة الاستخدام: داخلى وخارجى

الفصيلة: البطمية

الوصف:
هو شجيرة صغيرة يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار، قليلة التفرع, وأوراقها متناوبة مركبة ريشية الشكل، والوريقات بيضوية مسننة الحافة حادة النهاية، والنورة سنبلة كثيفة، والأزهار صغيرة خضراء مبيضة اللون وغير جميلة، والثمار صغيرة تغطيها شعيرات كثيفة غدية وتحوي بذرة واحدة. يزهر في بداية الصيف وتنضج ثماره في شهري آب وأيلول. وينتشر على الجبال الساحلية.

السماق في الطبخ:
يضاف السماق إلى بعض الأطباق العربية المعروفة مثل الكباب و الفلافل والمسخن وكذلك المتروس

البيئة ومناطق الانتشار والموسم:
عرف السماق على سطح المعمورة، منذ غابر العصور، بحيث وجدت ثماره محفوظة بشكل مستحاثات، منذ الدور الحواري المتوسط، أما في عهدنا الحالي، فقد وجد من السماق ما يقارب من 120 نوعاً، منتشرة تلقائياً في الأراضي الكلسية الجافة، أو الطينية الكلسية، والرملية – الكلسية، من المناطق الحارة، وماتحت الاستوائية والمعتدلة المحيطة بحوض البحر الأبيض المتوسط

جنوب فرنسا: (القسم السفلي والوسطي من جبال الإلب الساحلية)، جنوب إيطاليا (صقلية)، شمال أفريقيا (مصر والجزائر)، غرب آسيا: سيناء، فلسطين وخاصة في منطقة سلفيت، جنوب لبنان وسوريا في الشمال: قرب الحدود السورية التركية (عفرين)، وفي الشمال الغربي (صلنفة، كسب، البسيط، اللاذقية، والامانوس..الخ)

وفي الشرق والشمال الشرقي: (حمص، حماه، إدلب، الفرات) وفي الوسط (ضواحي دمشق، دوما، التل، جبال القلمون، جبعدين التواني ومعلولا ويبرود) وأخيراً في الجنوب، حيث نجده بكثرة في محافظة السويداء (جبل العرب، تل كليب، تل الأحمر، والشهبا..الخ).

مما سبق نستنتج أن السماق متكيف للعيش في بيئات مختلفة:
فنجده في الأماكن المحجرة، وحول البساتين كسياج ومصد الريح، وعلى حواف الأخاديد والسواقي، وعلى التلال والصخور البحرية، وفي الحراج الصنوبرية، اعتباراً من كعب الجبال وحتى ارتفاع 120-800 م وأحياناً 1800 م، وقد نعثر عليه في البادية والصحراء..الخ.

السماق نبات ربيعي، صيفي، خريفي، يمتد نموه من شباط – تشرين الثاني هذا ويمكن أن يزرع كنبات اقتصادي في البيئة والظروف الملائمة، كسوريا التي تزرع سماق الدباغين في جهات القلمون بعليا.

أما فرنسا فقد قامت بزراعة أنواع من السماق الاستوائية الاقتصادية الصناعية منها والتزيينية، حيث تأقلمت فيها بسهولة

أهم أنواع السماق في حوض البحر الأبيض المتوسط، وخاصة السورية منها:
1. سماق الدباغين، سماق الخل…الخ Rhus Coriaria L.

2. سماق الصباغين، السماق السوري، السماق القطني، البقص،، الخ Rhus Cotinus L.

3. السماق الشوكي، سماق اللك، عرن..الخ Rhus tripartite Urc.

التركيب الكيميائي للسماق:
وهو يختلف حسب أنواع السماق ومصدره، وإليه ترجع سميته ورائحته الصمغية – الراتنجية الخاصة به، هذا مع العلم أن نسبة التركيب تتغير تبعاً لأجزاء نبات السماق نفسه.

فالأوراق الجافة لسماق الدباغين، تحتوي عادة على 13% من العفص Tanin هذا وترتفع هذه النسبة في الأصناف الإيطالية والصقلية، بحيث تبلغ حتى 27-33 %.

أما في الساق فتنخفض نسبة العفص إلى 3-4%، كما تحتوي الساق على 11% من حمض الغاليك Acide Gallique. أما الثمار فتحتوي على نسبة مرتفعة من حمض الليمون والخل والماليك Acides: Citrique, Vinique, E.T Malique وهذا مايكسبها طعماً حامضاً لاذعاً

كما تضم المالات القلوية L A Malate Alcalin هذا ويشتمل سماق الدباغين على سكر العنب Dextrose وعلى مادة شمعية والمريسيتين Mericetine وتدعى أيضاً بالاوكسيكيريسيتين Oxyqurereciline وأخيراً على صباغ أصفر.

أما سماق الصباغين فيضم العفص بجميع أقسامه، هذا وتتراوح نسبته في الأوراق من 27-29% وذلك حسب مصدره، كما نجد في أوراقه وأزهارهن زيت التربنتين الطيار المعروف باسم Essence de fustel، أما خشب سماق الصباغين الهنغاري فيحتوي على صباغ أصفر، وعلى غلوكوزيد Glucoside الذي يتحلل ويعطي فوزتين Fusetine وعفص.

في حين أن عصارة السماق الطلائي، تحتوي على كحول سام جداً، غير طيار لطبيعته الزيتية – الراتنجية، كما تضم على خميرة اللاكاز Laccase المؤكسدة والسريعة الانحلال بالماء، وعلى صمغ اللاك Gomme – Laque وهذا بالإضافة إلى مادة الأرابان Arabane، والغالاكتان Galactane وأخيراً فإن عصارة السماق السام تحتوي على كحول فائق السمية يعرف باسم الكارول Carole أو توكسيكوداندرول Toxicodendrol.

السماق فى الطب القديم:
قال عنه داود الانطاكي في تذكرته:
“يقمع الصفراء ويزيل الغثيان وكذا الرطوبات والاسهال ونفث الدم والنزيف والجرب والحكة وشد اللثة وضد الداحس، وضد الباسور ومقو للمعدة وفاتح للشهية وضد العرق”

اما ابن سينا في القانون فيقول:
“السماق يمنع النزيف، يسوّد الشعر، مضاد للروماتيزم، يمنع قيح الاذن، يسّكن وجع الأسنان، دابغ للمعدة مقو لها، يسكن العطش ويشهي لحموضته ويسكن الغيثان الصفراوي، يعقل الطمث والنزف ويحقن به للدستناريا ولسيلان الرحم والبواسير”.

ويقول ابن البيطار في السماق:
“يسّود الشعر (طبيخ أوراقه) يقطع قيح الاذن، إذا تضمد بالورق مع الخل والعسل اضمر الداحس ومنع الغرغرينا من الانتشار في الجسم، مضاد للاسهال المزمن، يزيل خشونة الاجفان، يقطع سيلان الرطوبة البيضاء من الرحم ويبرئ من البواسير، مشهي جيد للطعام”.كما ان السماق يستخدم في الغذاء والصناعة حيث يستعمل لتحميض بعض المأكولات فيحسن طعمها ويطيب نكهتها ويضاف إلى نبات الزعتر فيعطيه الحموضة المرغوبة..

ونظرا لأن السماق يحتوي على كمية كبيرة من المواد العفصية “دابغة” فإنه يستعمل في صناعة دبغ الجلود ويسمى “حشيشة الدباغين” وكان يستخدم كثيرا في الاطعمة أما الآن فقد قل استعماله.

فى الطب الحديث:
اما حديثاً فقد ثبت ان قشور جذور نبات السماق إذا استخدم طبيخها ضد الاسهال والدسنتاريا أوقفها وشفاها. كما ان مغلي قشور السماق إذا استخدمت خارجيا على الجلد فإنه يعالج الفطور الموجودة على الجلد.

كما تفيد كغرغرة لعلاج مشاكل الحنجرة.اما ثمار السماق فقد ثبت فائدتها كمادة مدرة ومخفضة للحمى وتستعمل أيضا البذور على هيئة غرغرة لعلاج مشاكل اللثة والحنجرة.

يستخدم السماق الحلو أو العطري على نطاق واسع في الطب الحديث حيث اثبتت الدراسات الحديثة ان حمض الجاليك وهو أحد مركبات المواد العفصية في النبات له تأثير مضاد للبكتريا والفيروسات وفي تجربة على حيوانات التجارب ثبت ان السماق يزيد من تقلص عظم الحرقفة، كما اثبتت دراسة أخرى تحسنا ملموسا في ايقاف سلس البول.

كما يستخدم السماق في الطب المثلي لعلاج مشاكل المثانة الضعيفة.

يوجد من السماق مستحضرات على هيئة مسحوق للبذور وللقشور وكذلك تركيبات مجهزة للاستعمال الداخلي. كما توجد مستحضرات بجرعات خاصة بالطب المثلي.

الجرعات اليومية:
يستخدم جرعة مقدارها ( ا ) جرام في الجرعة الواحدة بمعدل ثلاث جرعات يومية على هيئة سفوف أو مشروب. وفيما يتعلق بسلس البول فيؤخذ ما بين ملعقة شاي في ملء كوب ماء سبق غليه وتشرب بعد 10 دقائق من اضافة الماء المغلي بالنسبة للكبار ثلاث مرات يوميا.ونصف ملعقة توضع في كوب ويضاف لها ماء مغلي حتى يمتلئ الكوب ثم يترك لمدة 15 دقيقة ثم يصفى ويشرب ثلاث مرات يوميا.

أحيانا يوجد السماق على هيئة قطرات فإذا وجد ذلك فيؤخذ ما بين 5 ـ 2 قطرة وهذا يعتمد على السن وتؤخذ مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم.اما بالنسبة لجرعات المداواة المثلية فيؤخذ خمس قطرات كل ساعة اذا كانت الحالة حادة وإذا كانت الحالة مزمنة فيؤخذ ما بين مرة إلى ثلاث مرات في اليوم.

للسماق محصولان:
1- الأوراق :
وهي تجنى مع الأغصان، التي تقطع وتترك إلى أن تجف تماماً، ثم تفصل عن الأغصان وتطحن وتباع.

2- البذور:
وهي تستخرج من الثمار، التي تجف تماماً وتدق.

فوائد واستعمالات السماق:
يعتبر السماق من النباتات الاقتصادية المفيدة:
يستعمل سماق الدباغين والصباغين وخاصة القلف في الدباغة والصباغة، لأنه يعطي صباغاً معتبراً يستخدم في تحضير الجلود، كما يحتوي السماق على عصارة Latex لاذعة سامة، تختلف كميتها ونوعيتها حسب مرحلة النمو، ونوعية السماق، فهي قليلة نسبياً في سماق الصباغين والدباغين والشوكي، وغزيرة في السماق الطلائي والسام، وهي عصارة صمغية – راتنجية تعرف في اليابان وأمريكا باسم اللاك Laque وهي تظهر بمجرد إحداث أي خدش في القلف حيث تنبعث من جهاز إفراز خاص، يتألف من أقنية موجودة في أجزاء الشجرة السطحية وتدخل في تحضير طلاء لماع بلون أحمر – مسمر.

كما وتستخدم أوراق سماق الدباغين، وأوراق سماق الصباغين في صناعة الأدوية القابضة والقاطعة للنزف نظراً لاحتوائها على كمية كبيرة من العفص

والتي تستعمل من الداخل أو خارج في معالجة الحالات الآتية:
الإسهال، والنزف، والحميات الصفراوية، والسيلان الأبيض، والنزلات الصدرية، والتهابات مخاطية الفم والحنجرة..الخ.

هذا ويستعمل قلف سماق الصباغين بدلاً من الكينا في طرد الحميات، وتستخدم أوراق السماق السام بشكل لبخات لتهييج الجلد واحمراره، كما تدخل أوراق سماق الدباغين في تركيب التبغ لتعطيره.

والثمار الناضجة لسماق الدباغين الغنية بحمض الليمون والخل تدخل في تحضير شراب حامض، أو تؤكل بعد تخليلها وسحقها كتابل يدخل في تحضير بعض الأطعمة الشعبية كالزعتر، والفلافل، والكبة السماقية، وسماقية الباذنجان…الخ. أما في هنغاريا فتضاف إلى الخل لزيادة حموضته وإعطائه لوناً جميلاً.

هذا وتعتبر بعض أنواع السماق من النباتات التزيينية، التي تزرع في الحدائق العامة لظلها وجمال منظرها، وبهاء لون وشكل أوراقها ونوراتها وثمارها، كما هو الحال في سماق الدباغين والصباغين والسام.

وأخيراً لابد من التنويه عن دور سماق الدباغين كنبات معسل، حيث يجد النحل في أزهاره رحيقاً شهياً مفضلاً لديه.

كما يمكن الاستفادة من السماق في أعمال التحريج كنبات مقاوم للجفاف، لأن أوراقه الكبيرة تعمل على إيجاد وسط معتدل، كما تحمي وتنشط نمو الأشجار الحساسة أو البطيئة النمو كالسنديان مثلاً، وأخيراً يستعمل السماق كمصدات رياح المناطق السورية الهامشية.

التحذيرات:
يعتبر السماق من الأعشاب الضارة، فيما إذا انتشر تلقائياً، وبصورة خاصة عشوائية بين محصول اقتصادي آخر، نعول بأن يكون أساسياً، كما يلاحظ في محافظة السويداء، حيث ينتشر بسرعة سماق الدباغين بين كروم العنب، باعتباره يتكاثر بعدة طرق وبهذه الطريقة يغطي مساحات واسعة بين الكروم، فيشاركها الغذاء والماء، ويحرمها النور والهواء، وهذا ما يؤدي إلى إيقاف نموها واصفرارها، وبالتالي تقليل مردودها كماً ونوعاً، وقد تصل إلى الجفاف والموت.

كما يعتبر السماق من النباتات السامة الضارة بالحيوان والإنسان فالماشية تتجنب رعي السماق غريزياً، ولكن في حالة جدب المراعي والمجاعة أو اختلاط السماق بالعلف فإنها تتناوله قسراً مما يسبب لها سوء هضم، قد يكون مميتاً عندما تصبح الكميات المتناولة كبيرة جداً. وهذا ما يحدث للماعز في مطلع الربيع، عندما ترتاد المسالك الجبلية والحراج، حيث قد يرعى السماق الذي كثيراً ما ينمو فيها بصورة تلقائية.

أما عند الإنسان، فتناول كمية كبيرة من ثمار سماق الدباغين الطازجة وغير المتخمرة فإنها كثيراً ما تؤدي إلى التسمم المميت، هذا وقد أكد العالم كازان Cazin إننا إذا قبضنا باليد على نورة سماق الدباغين مدة طويلة فإن ذلك كاف لتخديرها واسترخاءها، وبالتالي إحداث حويصلات وفقاعات فيها، نتيجة تأثيرها المحرق للبشرة

وإن أقل كمية من الأبخرة الكاوية لعصارة السماق الطلائي والسام، والتي يمكن أن تظهر من خدش بسيط في القلف، كافية لإحداث بثور مؤلمة جداً في الأيدي والوجه، وعليه يكون الخطر أعظم على العاملين، الذين يستخلصون عصارته الغزيرة والمعروفة باسم اللاك، لذلك يجب على العاملين في هذا المجال، اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لصيانة الأجزاء المكشوفة من الجسم من الملامسة المباشرة لهذه العصارة

أو التعرض لأبخرتها التي يمكن أن تنفذ إلى الجسم عن طريق الجهاز الهضمي أو التنفس، أو الأنسجة الرقيقة : كقرينة العين، الخ,, لذا يجب ستر اليدين، ووقاية الوجه بدقة، فتحتي الأنف، وخاصة العينين لسرعة تأثرهما، وأخيراً الاعتناء بغسل جميع أجزاء الجسم مباشرة، التي كانت على تماس مع هذه العصارة أو أبخرتها.

لذا يجدر بالجهات المسؤولة مقاومة السماق كعشب ضار بالطرق الطبيعية والميكانيكية والكيميائية، وذلك على ضوء المواصفات النباتية والدراسات الفنية الأخرى.

وبالمقابل العمل على صيانة وحفظ وتحسين وإكثار أنواع السماق الاقتصادية المحلية وتشجيع زراعة الأنواع غير المحلية، وذلك في البيئة المناسبة من سوريا كمحصول اقتصادي قائم بذاته بغية زيادة المردود، والدخل القومي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق