بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 4 يونيو 2013

لكونه أحد أهم أنواع الغذاء التي تحظي بإقبال كبير من الجمهور المصري، تحتل زراعة الأرز مكانة مميزة بين المحاصيل الزراعية الصيفية حيث تبلغ المساحة المنزرعة منه سنويا حوالي (1 : 1.25) مليون فدان ليستفيد الإنسان من الحبوب وتستفيد الحيوانات المجترة من المنتجات الثانوية للنبات وهناك طرق محددة لاستغلال تلك المنتجات في تغذية الأغنام والماعز والعجول وماشية اللبن والإبل.
هناك عدة مخلفات لنبات الأرز تمثل ثروة غذائية للحيوان منها السرسة وهي عبارة عن القشرة الخارجية لحبة الأرز الخام وتمثل 20% من وزن الحبة وبالتالي فإن الكمية المنتجة سنويا تقدر من السرسة تقدر بمئات الألوف من الأطنان ورغم أنها فقيرة في قيمتها الغذائية إلا أنه من الممكن الاستفادة من كمياتها الضخمة في تغذية المجترات وذلك بعد طحنها حيث يتم إدخالها في تكوين الأعلاف المصنعة المتكاملة علي ألا تزيد نسبتها في مخاليط الأعلاف عن 15% ويمكن اللجوء إلي المعاملات الكيميائية (أمونيا ـ يوريا)، والبيولوجية لرفع قيمتها الغذائية بزيادة نسبة النيتروجين بها وتفكيك مكوناتها من الألياف.
- نخالة الآرز (رجيع الكون)
يمثل رجيع الكون 6.9% من وزن الحبة وبالتالي تقدر الكمية السنوية الناتجة بعدة مئات الألوف من الأطنان ورجيع الكون هو ناتج ضرب حبوب الأرز في المضارب وهي مادة عالية القيمة الغذائية (15% بروتين، 10% دهن، 88% مادة عضوية) ويراعي عند الاستخدام ألا تزيد نسبته في علائق حيوانات العمل عن 10% حتي لاتتسب في زيادة رخاوة العضلات وألا تزيد النسبة في علف ماشية اللبن عن الثلث حتي لاتزداد سيولة دهن الزبد الناتج ويراعي كذلك ضرورة احتواء العلائق علي مواد ذات تأثير ممسك مثل كسب بذرة القطن أو الدريس وذلك لارتفاع نسب الزيت في الرجيع التي تحدث تأثيرا مليئا علي الجهاز الهضمي للحيوانات كما يجب سرعة استخدام الرجيع في العلائق وعدم تخزينه نظرا لسرعة فساده وتزنخه وتكتله ( بسبب محتواه من الزيت) مما يجعله غير صالح للتغذية عليه.
- رجيع الكون المستخلص
يستخدم هذا الناتج بنجاح في تغذية الحيوانات ويمتاز بتحمله التخزين لفترات طويلة دون أن يصاب بالتزنخ نظرا لانخفاض نسبة الدهن به حيث يتم استخلاص الزيت منه بالمذيبات العضوية وينتج منه سنويا في حدود 25:20 ألف طن تحوي مكوناتها علي البروتين (13% )، مادة عضوية (87%).
- جرمة الأرز
الجرمة هي جنين حبة الأرز التي تختلط ببعض كسر الحبوب وتمثل 2.1% من وزن الحبة وينتج منها بالتالي عشرات الألوف من الأطنان سنويا وهي مادة مرتفعة في نسبة البروتين 18% والدهن 14% والمادة العضوية 90% لذا فهي مرتفعة القيمة الغذائية ويراعي عدم تخزينها لسرعة تلفها بسبب ارتفاع نسبة الزيت بها وهناك كسب الجرمة وينتج عن عصر جنين الأرز وله قيمة غذائية مرتفعة ويصلح لتغذية مختلف أنواع المجترات ويمتاز بانخفاض نسبة الزيت به (1.5%) لذا يتحمل التخزين لفترة طويلة.
- مخلفات صناعة نشا الأرز
تمثل هذه المخلفات مجموعة نواتج المختلفة من صناعة النشا من حبوب الأرز بعد استخلاص معظم النشا والجلوتين والجنين وهي عبارة عن مخلوط من رجيع الكون وبعض الجلوتين والنشا ولها قيمة غذائية عالية ( 8% بروتين، 97% مادة عضوية
أما كسر الأرز فهو مادة علفية عالية القيمة الغذائية لارتفاع نسبة الكربوهيدرات الذائبة بها (70% فأعلي).
- قش الأرز
القش أحد المخلفات الهامة لمحصول الأرز وتقدر الكمية الناتجة منه بأكثر من 3 ملايين طن في العام ويمكن استخدامها كمادة خشنة مالئة في علائق جميع الحيوانات المجترة حيث تقدر قيمتها الغذائية بحوالي 1.35 مليون طن مركبات مهضومة كلية تكفي لتغذية 900.000 وحدة حيوانية لمدة عام ويتميز قش الأرز بتوفره شتاء في حين تقل أتبان القمح والفول والبرسيم ويستخدم لتغذية الحيوانات كبديل لتلك المواد بنفس المقررات الغذائية ولأنه يتميز بانخفاض سعره، يساعد علي تقليل تكاليف الانتاج ويمكن استخدامه مباشرة في العلائق بعد اجراء بعض المعاملات لرفع قيمته الغذائية ومن هذه المعاملات، المعاملة الميكانيكية وتقوم علي تقطيع قش الأرز بطول 3 سم باستخدام ماكينة الدراس البلدية مما يؤدي الي سهولة تعبئة القش المقطع في أجولة أو كبسه في بالات الأمر الذي يؤدي الي انخفاض تكاليف النقل الي أماكن الاستغلال ومن ثم سرعة إخلاء الأرض الزراعية بالإضافة الي أن العلائق تصبح أكثر استساغة وأسهل في الهضم مما يؤدي الي ارتفاع انتاجية الحيوان من لحم أو لبن، وفي حالة معاملة القش بغاز الأمونيا، فيفضل الا تقل كميات القش عن 10 أطنان حتي تكون المعاملة اقتصادية وعادة تتم رص بالات القش المقطع المكبوس وتغطي بالبلاستيك وتحقن بغاز الأمونيا 3% وبعد 2 - 3 أسابيع من المعاملة تتم تغذية الحيوانات تدريجيا وتزيد معاملة القش علي هذا النحو، من المأكول لزيادة نسبة البروتين وانخفاض الألياف، ومن المعاملات الأخري لقش الأرز. المعاملة بمحلول اليوريا وتناسب هذه المعاملة الكميات القليلة من قش الأرز حيث يتم تقطيع القش ثم رصه في طبقات يتخللهامحلول اليوريا المجهز (4 كجم يوريا مذابة في 50 لتر ماء لكل 100 كجم قش) ثم تغطي بالبلاستيك لمدة 2 ـ 3 اسابيع ثم تتم التغذية عليه بشكل تدريجي ويلاحظ أن هذه المعاملة تزيد من القيمة الغذائية للقش وتقلل من الاعتماد علي العلف المركز في العلائق الأمر الذي يقلل من تكاليف الإنتاج.
ومن الطرق الأخري لمعاملة القش استخدام الإضافات الغذائية حيث يتم رش قش الأرز بالمغذيات السائلة (المولاس، اليوريا، العناصر المعدنية، الفيتامينات) مما يؤدي الي تحسين الهضم وزيادة الاستساغة والمأكول وارتفاع معدلات بنسبة 25% وكذلك انخفاض تكاليف التغذية حيث يقل الاعتماد علي الأعلاف المصنعة في العلائق وتضاف السوائل المغذاة بكمية 4/3 كجم/ يوم للرأس من الأبقار والجاموس و 150جم / يوم للرأس من الأغنام والماعز.
- قش الأرز والشعير للتغذية
يتم تقطيع قش الأرز بطول 3 سم ووضعه في صواني ثم يتم وضع حبوب الشعير علي القش ويرش بالماء ليحدث انبات لحبوب الشعير وعند وصول نبات الشعير لطول 20 سم تقريبا، تتم تغذية الحيوانات علي القش المحمل بنبات الشعير الأخضر ويعد هذا الغذاء جيدا لحيوانات اللبن وعجول التسمين والحملان والجديان حيث تزداد انتاجية الحيوان وينخفض الاعتماد علي الأعلاف المصنعة بنسبة 60%.
- أعلاف متكاملة
تتكون الأعلاف المتكاملة من مخاليط لمواد نباتية خشنة ومركزة مع بعض الإضافات مثل العناصر المعدنية والفيتامينات ويستخدم قش الأرز بكفاءة في تكوين هذه الأعلاف حيث يتم تقطيعه ثم طحنه وخلطه مع باقي مكونات العلف ويمكن عمل علف متكامل لتغذية الحملان والعجول يعتمد في تكوينه علي قش الأرز بالنسب الموضحة 25% قش أرز + 25% حجر جيري + 1% ملح طعام وهذه النوعية من الأعلاف تزيد كميات غذاء الحيوان وتقلل من تكاليف الإنتاج وبشكل عام يوصي بسرعة جمع قش الأرز وتقطيعه وكبسه في صورة بالات مما يكسبه قيمة اقتصادية ويسهل تخزينه ونقله وتحسينه، الأمر الذي يؤدي الي سرعة اخلاء الأرض لاستقبال المحاصيل التالية مع المساعدة علي نظافة المكان والبيئة مع ملاحظة ان استخدام قش الأرز بصوره المختلفة يؤدي الي زيادة الغذاء وخفض تكاليف التغذية والإنتاج وبالتالي زيادة العائد الاقتصادي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق