بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 25 ديسمبر 2014

تكنولوجيا تحويل المخلفات الزراعية إلي الأسمدة العضوية

تكنولوجيا تحويل المخلفات الزراعية إلي الأسمدة العضوية

أهمية تدوير المخلفات الزراعية للزراعة والبيئة

المقدمة

تتنوع نظم ووسائل تدوير المخلفات الزراعية لتعظيم الإ ستفادة منها تبعا لنوع المخلفات والتكنولوجيات المتاحة والغرض من تدوير هذة المخلفات ما بين طرق بيولوجية بتطويع الكائنات الدقيقة لتحويل هذة المخلفات العضوية إلى منتجات ذات جدوى إقتصادية ، طرق ميكانيكية لإنتاج مستلزمات للمنازل والنوادى والصناعة ، طرق كيمياوية  لإنتاج الورق والمركبات الكيمياوية الوسيطة ، طرق فيزيائية مثل الكبس والطحن والتغطين لسهولة إستخدامها ، وأخرى لإنتاج منتجات يدوية ........   وغيرها

وقد أدى التقدم فى علوم التكنولوجيا الحيوية الى تطويع الكائنات الحية الدقيقة لتحويل المركبات والنفايات العضوية إلى منتجات إقتصادية مع المحافظة على البيئة من التلوث ، فضلا عن إستغلال قدرة هذة الكائنات الحية الدقيقة فى انتاج الغذاء والأعلاف والطاقة الحيويةوالمركبات الوسيطة وتنقية مياة الصرف با لإضافة الى مقاومة التأثير السلبى لهذة الميكروبات للحفاظ على صحة الإنسان ومصادر ثرواتة .

ومن الأمور المهمة لتوطين الزراعة العضوية فى مصر تحويل النفايات العضوية والمنتجات الثانوية الزراعية ، إلى أسمدة عضوية لكون مصر تقع فى نطاق المناطق شبة الجافة حيث ندرة الأمطار وقلة الغطاء النباتى وإرتفاع درجة الحرارة فضلا عن نظام الزراعة الكثيفة وبالتالى يوجد فقر شديد فى مستوى المادة العضوية والمخصبات الحيوية للحفاظ عاى خصوبة التربة وترشيد إستخدام الأسمدة المعدنية .

وتستعرض هذة الصفحة النظم المتكاملة لتدوير المخلفات الزراعية بتعظيم دور الكائنات الدقيقة حيث إختلفت نظم المعالجة المخلفات عضوى طبقا للغرض من المعالجة ودرجة الطلب على المنتج والجدوى الإقتصادية ومدى تقبل المزارعين للتكنولوجيا والمردود الإجتماعى على مستقبلى التكنولوجيا والبعد البيئى المستهدف من النظم تدوير هذة المخلفات العضوية .
يلعب الاهتمام بتدوير مخلفات الحاصلات الزراعية دوراً ايجابيا في التخلص من هذهالمخلفات وبالتالي تقليل نسبة التلوث البيئي خصوصا في المناطق الزراعية أو بالقربمن مصانع حفظ وتعليب المواد الغذائية حيث تتبع أساليب غير سليمة للتخلص من هذهالمخلفات .
ونظراً لزيادة النمو السكاني أصبحت مصانع حفظ وتجميد الخضراوات والفاكهة وسطكتلة سكانية هائلة حيث تتحول الأراضي الزراعية المحيطة بها إلي منشآت ومباني وأصبحت الارض الزراعية الباقية محاطة بتجمع سكاني رهيب مما أدي إلي صعوبة التخلص من المخلفات الزراعية .
وحيث أن جميع هذه المخلفات تقريبا من المواد العضوية سريعة التحلل والتي تعيشعليها العديد من الكائنات الحية مثل الخمائر والفطريات والحشرات وغيرها مما يشكلإضرارا بالغا بالبيئة داخل المصانع وعند التخلص من هذه المخلفات خارج المصانع فإنها أيضا تشكل ضرراً أكثر بالبيئة وبالتالي علي الصحة العامة للسكان .
تهدف هذة الدورة إلي تدوير الحاصلات الزراعية وإعادة تدويرها لما لهذا العامل من تأثير ايجابي علي حماية البيئة من التلوث حيث تتبع أساليب غير سليمة للتخلص منها .
ونظراً لاتساع الرقعة الزراعية المستغلة في زراعة أنواع مختلفة من الذرة تزايدت أهمية الاستفادة من كميات الحطب والقوالح الناتجة منها بطريقة اقتصادية . وتبين إحصاءات عام 1996 أن زراعة الذرة الشامية علي مستوي الجمهورية يتخلف عنها 3.12 مليون طن بالإضافة إلي 929.191 طن حطب من زراعة الذرة الرفيعة .
يضاف إلي ذلك أن محصول الذرة عموما ينتج عنه كميات كبيرة من القوالح التي يمكن استغلالها ايضا بدلا من الحرق الذي يسبب ضررا بالغا علي البيئة ونظافتها . كذلك مع اتساع الرفعة الزراعية المستغلة في زراعة القطن حيث وصلت كمية القطن المنزرعة باحدي محافظات الجمهورية عام 1997 إلي نصف مليون طن ينتج عنها كميات هائلة من حطب القطن الذي يستخدم كوقود مما ينتج عنه تلوث شديد للجو نتيجة تصاعد غاز ثاني أكسيد الكربون الضار جدا بالصحة كما أن تشوين حطب القطن علي أسطح منازل الفلاحين يمثل السبب الأول في حدوث الحرائق في الريف والتي غالبا ما تسبب خسارة في الأرواح والأموال .
بالإضافة إلي أهمية الدورة من حيث التأثير البيئي ايضا لها الأهمية الاقتصادية في إنتاج العلف الذي يحتاجه السوق المحلي في زيادة الثروة الحيوانية و الداجنة
                                                                                    
التدوير من أجل بيئة أنظف وتنمية مستديمة
معنى التدوير

تحقيق استدامة الموارد من خلال إسترجاع أكبر قدر ممكن منها سواء كانت مخلفات الأنشطة البشرية،
أو مخلفات صلبة، أو زراعية أو صناعية أو سوائل الصرف وغيرها.




















المفهوم الأساسي للزراعة العضوية (Organic agriculture )هو إنتاج الغذاء بطريقة لا تلحق الضرر بالبيئة وذلك بتجنب الكيماويات الزراعية كالأسمدة والمبيدات والهرمونات والعقاقير البيطرية والمواد الحافظة وغير ذلك من المواد المصنعة ، كما تتحاشى الزراعة العضوية بعض التطبيقات الحديثة للهندسة الوراثية كالمنتجات المعدلة وراثيا.


يعرف المخلف الزراعى :- بأنه الجزء من النبات الذي لم يستغل إقتصادياًأي أنه الجزء غير الإقتصادي من أي نبات مثل الأحطاب والعروش والقش وغير ذلك.........و يمكن تعريفه أيضاً بأنه كل ما ينتج بصورة عارضة أو ثانوية خلال عمليات إنتاج المحاصيل الحقلية سواء أثناء الحصاد أو الجمع أو الإعداد للتسويق أو التصنيع لهذه المحاصيل
ونظرا لما يمكن ان تقوم به هذه المخلفات فى سد الفجوة الغذائية للحيوانات فقد توصل البحث العلمى إلى إمكانية إيجاد أعلاف بديلة من المخلفات الزراعية الحقلية من خلال تقطيعها و إثرائها ببعض المركبات الكيماوية وإنتاج أعلاف غير تقليدية لتغطية العجز الحالى فى الأعلاف وخاصة أن المتاح من مخلفات الحقل ( تبن القمح – تبن الشعير – تبن الفول – تبن البرسيم – تبن الحمص – قش الأرز – حطب الأذرة الشامية – حطب الأذرة الرفيعة – حطب القطن – حطب السمسم – تبن العدس – تبن الحلبة – حطب الترمس ) بالإضافة إلى قوالح الأذرة وسرسة الأرز وعروش الخضر وات والفواكه فى مجملها حوالى من 24-33 مليون طن فى مصر ( يمثل قش الأرز مايقرب من 3.6 مليون طن ) من الممكن تخصيص جزء منها فى تصنيع أعلاف غير تقليدية تغطى الفجوة الموجودة فى الأعلاف الحالية. ولقد أجريت بحوث مكثفة لاختيار أنسب المعاملات لزيادة القيمة الغذائية للمخلفات الزراعية الحقلية غير المستغلة حالياً فى تغذية الحيوانات وذلك على مستوى القرية المصرية على أن تكون هذه المعاملات سهلة وميسورة للفلاح المصرى مع تحاشى التكنولوجيا التى تحتاج إلى مهارات كبيرة فى التطبيق وأن تتم بتكاليف مناسبة وفى متناول مربى الحيوان بالقرية ولا يؤدى تنفيذها إلى مخاطر صحية سواء للحيوان الذى سيتغذى عليها أو الإنسان الذى سيتغذى علىألبان ولحوم هذه الحيوانات.
التدوير من اجل بيئة انظف وتنمية مستديمة


تمثل المتبقيات أو البقايا النباتية ثروة عظيمة وكبيرة لو استغلها الإنسان فى الريفالمصرى الإستغلال الأمثل ولكن نظراً لنقص الوعى لدى معظم الأفراد أو عدم المعرفةبالوسائل التى يمكن من خلالها تحويل هذه المخلفات أو البقايا النباتية إلى أشياء نافعة مثل الأسمدة العضوية ( كمبوست compost ) أو إقامة صناعات صغيرة على هذهالمتبقيات مثل استنبات وإنتاج الأعلاف الخضراء على تلك البقايا النباتية وأيضاً إنتاج عيش الغراب وغيرها من الصناعات الصغيرة على هذه البقايا النباتية والتى تكون فى الصيف وأثناء موسم الخريف بكميات كبيرة مثل حطب القطن – قش الأرز – حطب الذرة وهى المحاصيل الرئيسية التى يزرعها الفلاح أما فى الموسم الشتوى فتكون هذه البقايا مستغلة فى الأنشطة الزراعية مثل تبن القمح والشعير حيث يستغلها الفلاح فى تغذية الحيوانات كأعلاف خشنة أو جافة مع إضافة بعض الحبوب او الأعلاف المركزة لهذه البقايا فلا تكون بالنسبة له مشكلة كما يستغلها الفلاح فى الفرش فى مزارع الدواجن وبالتالى تتحول إلى أسمدة يتهافت عليها مزارعين الخضر والفاكهة والأراضى الصحراوية هذا بالإضافة إلى عروش وبقايا نباتات الخضر مثل الطماطم واللوبيا والبسلة .......... إلخ . والتى يتخلص منها الإنسان بالتجفيف أو التغذية للحيوانات بصورة مباشرة .
الاهداف
 :-
1- تخفيض معدلات التلوث البيئى الناشئ عن حرق
 البقايا النباتية وتصاعد غاز ثانى أكسيد الكربون – أول أكسيد الكربون وغازات أخرى مما يتسبب فى ظاهرة الاحتباس الحرارى وبالتالى زيادة ارتفاع دراجات الحرارة على سطح الأرض وظهور السحابة السوداء .
2- تخفيض معدلات استخدام الأسمدة الصناعية
 – الكيماوية مثل اليوريا وغيرها وذلك الإتجاه إلى الزراعات العضوية والخالية من المبيدات الكيماوية .
3- زيادة دخل الفلاح نتيجة لزيادة إنتاجية الأراضى وتخفيض
 معدلات استخدام الأسمدة المعدنية والصناعية وكذلك إنخفاض معدلات استخدام المبيدات الكيماوية
4- قطع دورة حياه الكثير من الحشرات مثل دورة ورق القطن نتيجة
 استخدام حطب القطن فى انتاج وإقامة بعض الصناعات الصغيرة مثل صناعة الحشيش وبعض أنواع من الأخشاب وكذلك مقاومة القوارض والفئران نتيجة تخزين أو تكوين قش الأرز ممايسبب نقص فى المحصول .
5- زيادة إنتاجية وخصوبة الأراضى نتيجة استخدام الأسمدة
 العضوية الغنية بالمواد العضوية والآزوتية والدوبالية مع تقليل حالات ومعدلات تجريف الأراضى ونقل الطبقة السطحية الخصبة لتجفيف الحظائر تحت أرجل الحيوانات مما يؤدى إلى تدهور خصوبة الأراضى ونقص الإنتاجية .
6- إقامة بعض الصناعات الصغيرة على
 البقايا النباتية وبالتالى زيادة دخل الفلاح من تنفيذ وعائد هذه الصناعات مثل عيش الغراب – الأعلاف الخضراء .......... إلخ .
7- توفير فرص عمل للشباب من
 الخريجين لإقامة المشروعات والصناعات الصغيرة على البقايا النباتية .
8- الحفاظ
 على البيئة من التلوث الناشئ عن تراكم المخلفات والبقايا النباتية والحيوانيةوالمنزلية وذلك بإقامة كومات سماد أو مكمورات سمادية لدى كل فلاح حيث سيتم التدريب وتعليم كل فلاح على إنشاء كومة سماد خاصة ودائمة .

اثر تدوير المخلفات الزراعية على البيئة:-
1- التخلص الآمن والصحي من المخلفات والاستفادة منها اقتصاديا
2- التخلص من الحشرات وأطوارها التي تعيش على المخلفات.
3- التخلص من الإشعاعات الناتجة من تحلل عناصر المركبات العضوية
4- المحافظة على التركيب البنائي التربة من التدهور والتلوث بسبب إنشاء مرادم دفن النفايات.
5- المحافظة علي الهواء من التلوث نتيجة لانبعاث الغازات السامة الناتجة عن دفن وحرق المخلفات .
6- التخلص الآمن والصحي لبقايا المبيدات الحشرية والفطرية.
7- المحافظة علي عدم أتلاف مخزون المياه الجوفية من التلوث
. يختلف نوع السماد العضوى باختلاف مصادرة كما يلى:-

1- كومبوست المخلفات الزراعية  :  Composting      


التخمر  الهوائى لمخلفات المحاصيل  ( قش الأرز ، الأحطاب ، الحشائش ،البجاس ، العروش ، تقليم الأشجار  ........ الخ ) مختلطة بروث الماشية أو سماد الدواجن بإستخدام أنماط تكنولوجية متعددة تتلائم وظروف كل من المزارع الصغيرة والشركات الزراعية والمزارع المتخصصة لزيادة تيسير العناصر السمادية .


 2 -  كومبوست الديدان الأرضية  :     Vermicompost   

أقلمة الديدان  الأرضية على التعايش والنمو على المخلفات الزراعيةالنباتية  والحيوانية وأسمدة الكومبوست  والبيوجاز لإنتاج أنواع من الأ سمدة العضوية تسمى الفيرمى كومبوست   Vermicompost  
والأسمدة العضوية الشبيهة بالبيت موس   Peatmoss    للمشاتل والحدائق المنزلية ونباتات الزينة .

3 -  كومبوست الدواجن النافقة  :      Dead poultry Compost

يعد التخلص من الدواجن النافقة من الصعوبات التى تقابل مربى الدواجن فى ظل إرتفاع الوعى البيئى والقيود البيئية الصارمة ورغبة منتجى الدواجن فى إتباع النظم الأمنة صحيا للتخلص من النوافق لذلك فإن الطرق البيولوجية التى يتم فيها تحويل هذة النوافق إلى أسمدة عضوية  ذات قيمة إقتصادية بإتباع نظم التخمير الهوائى للدواجن النافقة المخلوطة بالمخلفات النباتية أو الأسمدة العضوية مع إضافة بعض الأسمدة المعدنية كمنشطات لعملية التخمير والتى تتم تحت ظروف بيئية محكمة لإنتاج سماد عضوى خالى من الميكروبات المرضية والطفيليات .

 4 -  تكنولوجيا البيوجاز  :      Biogas Technology   

التخمر اللاهوائى لروث الماشية لإنتاج مصدر نظيف ومتجدد للطاقة وسماد عضوى خالى من نا قلات الأمراض وبذور الحشائش وتحقيق بيئة نظيفة صحية للحيوان وتأمين التداول الصحى للمخلفات الحيوانية ، وإنقاذ البيوماس من الحرق المباشر وزيادة مدخلات إنتاج الكومبوست .
- 5 -  الأعلاف غير التقليدية  .  Non Traditional Food
التحويل البيولجى للمركبات السيليوزية بتنمية بعض الفطريات على المخلفات الزراعية مثل قش الأرز ، الأحطاب  لتحسين قيمتها الغذائية ورفع معامل  هضمها وزيادة محتواها البروتينى ، علاوة على مقدرة الفطريات على بناء البروتين الفطرى مما يساهم فى زيادة المحتوى البروتينى للمخلف النباتى  وبالتالى سد جزء كبير من النقص فى الموارد العلفية الخشنة التى تدخل فى صناعة الأعلاف  بنسب تتراوح ما بين % 50- 30   فى الأعلاف المتكاملة للحيوانات  .
 المعاملة بالأمونيا : فى هذه الطريقة يرص قش الأرز فى بالات ويغطى بمشمع بلاستيك و يحكم الغلق جيداً من الجوانب ويحقن أما بالأمونيا الغازية أو السائلة بمعدل 3% من وزن القش وبعد عملية الحقن تترك الكومة لمدة 21 يوماً شتاءاً أو 14 يوماً صيفاً مغطاة بالبلاستيك .
فوائد المعاملة بالأمونيا:
1-زيادة المأكول من القش المعامل ( 15- 20% ) نتيجة لزيادة الأستساغة للمخلفات المعاملة
2-
زيادة معاملات الهضم للعناصر الغذائية المختلفة
3-
مضاعفة نسبة البروتين (7-9% ) مقارنة بغير المعامل ( 3-4%)
4-
زيادة معدل التسمين و نقص مدة التسمين و يزيد من معدل الأدرار فى الحيوانات الحلابة
5-
توفر العلف المركز ( كل 4 كجم قش معامل توفر 1 كجم علف مركز ) التكلفة المادية لعمل الكومة : ( 10 طن قش )إجمالى التكلفة=800 جنيهاً
تكلفة الطن الواحد=80 جنيهاً
واستخدام القش المعامل بالأمونيا بدلاً من الدريس ممكن أن يوفر أكثر من 500 % من التكلفة الغذائية
. ثالثاًً : المعاملة باليوريا 3 % (سيلجه):
الفكرة فى هذه الطريقة أن المجترات ( الأبقار -الجاموس - الأغنام – الماعز – الجمال) يوجد داخل كرشها أحياء دقيقة نافعة (بكتريا- بروتوزوا) تقوم بتكسير بروتينات الغذاء داخل الكرش وتحوله إلى أمونيا وتصنع من الأمونيا بروتين داخل جسمها يسمى بروتين بكتيرى قيمته الحيوية والغذائية عالية ويستفيد منه الحيوان بعد هضمة فى المعدة الحقيقة -واليوريا ( 46 % أزوت ) عبارة عن 2 جزىء من الأمونيا مرتبطين معاً ومن هنا كانت الفكرة من حيث معاملة المخلفات الزراعية باليوريا كمصدر للأمونيا و الطريقة بسيطة وسهله كالآتى :

يذاب 30 كجم يوريا فى برميل مملوء بالماء ( 500 لتر ) .
ترش على طن حطب مقطع أو قش ويضاف مع اليوريا 1.5 كجم كبريت ( يذاب فى الماء ) .
على أن يرش محلول اليوريا + الكبريت على المخلف المقطع فى صورة طبقات ثم تغطى الكومة بشيت بلاستيك ثم تردم الحواف وتترك مغلقة لفترة من 3 : 4 أسابيع ثم يتم التغذية عليها بالتدريج خلال أسبوعين حتى يتعود عليها الحيوان (4/1 معامل : 4/3 غير معامل & 2/1 معامل : 2/1 غير معامل & 4/3 معامل : 4/1 غير معامل & 100مع ).
مميزات المعاملة:
(1)تزيد المحتوى البروتيني فى القش.
(2)
تحسن الاستساغة وتزيد المأكول من القش.
(3)
تحسن إنتاج اللبن ونمو الحيوانات بدرجه ملحوظة مقارنة بالتغذية على القش غيرالمعامل.
(4)
تقلل الاعتماد على المواد المركزة.

التكلفة المادية للمعاملة: (4 طن قش)إجمالى=400 جنيهاً مصرياً
تكلفة الطن الواحد=100 جنيهاً مصرياً
وحيث أن القيمة الغذائية للقش بعد المعاملة تساوى القيمة الغذائية لدريس البرسيم ( ثمن الطن 450- 500جنيها عند الدراسة) .أى أن استخدام القش أو الحطب المعامل مكان دريس البرسيم ممكن أن يوفر أكثر من 500- 600 % من تكلفة التغذية .
ما يجب مراعاته عند تغذية القش المعامل بالأمونيا أو باليوريا
(1)
لايعطى القش المعامل للحيوانات الصغيرة الأقل من 6شهور لعدم اكتمال نمو الكرش وتطور الأحياء الدقيقة به.
(2)
مراعاة إعطاء علف مركز بكمية أقل (الثلثعن تلك المعطاة مع القش غير المعامل ولابد إعطاء مصدر للطاقة (علف مركز).
(3)
لا يعطى مع الأعلاف المعاملة بالأمونيا علف مصنع به يوريا حتى لا ترتفع نسبه الأمونيا بجسم الحيوان.
الإثراء باليوريا + الأملاح المعدنية والفيتامينات والمولاس:
اولا تعريف بالمولاسالمولاس هو احد نواتج استخراج السكر سواء من القصب او البنجر او مواد اخرى اى انه به نسبه من السكر ويستخدم لتحسين استصاغه الحيوان لمواد العلف الخشنه كما انه يعد مصدر طاقه سريع متاح لميكروبات الكرش الهامه فى عمليات التخمر فى الكرش ونظرا لاختلاف تركيب المولاس وفقا لمصدره لذا يستخدم تعبير Brix فى تجارة المولاس للتعبير عن نوعية المولاس وتختلف قيمة Brix باختلاف مصدر المولاس وهذا يتضح من الجدول التالى

شرح الطريقة:فى هذه الطريقة يتم رش محلول مكون من اليوريا والمولاس والأملاح المعدنية و الفيتامينات على القش أو الحطب المقطع.ويعد هذا المحلول عن طريق إذابة كيس مجهز به يوريا ( 1 كجم ) + 0.250 كجم فيتامينات و أملاح معدنية فى 2 لتر ماء + 2.5 لتر مولاس لنحصل على محلول نهائى حجمه 5 لتر يرش على 30 كجم قش مقطع وتغذى مباشرة وتكفى 10 رؤوس بواقع 3 كجم / رأس/ يوم . بهدف توفير 20 كجم علف مركز.
(
كل 3 كجم قش معامل = 3 كجم دريس =2كجم علف مركز)
الهدف من المعاملة :تغطية إحتياجات الحيوان من الطاقة والبروتين والعناصر المعدنية والفيتامينات والتي تقل كثيراً في المخلفات الزراعية مما يؤدي إلى زيادة إنتاجية الحيوان من الألبانواللحوم مع زيادة مقاومته للأمراض التي تنشأ من نقص العناصر المعدنيةوالفيتامينات.

سادساً: إضافة المخلفات الزراعية مع البرسيم : الإسراف فى التغذية على البرسيم (وهو محصول علفى رئيسى فى مصر وفى الخارجيستخدم Alfalfa) يعتبر فاقد فى البروتين ولابد من توفير البرسيم وعمله إما دريس(وهو البرسيم المجفف هوائى) أو سيلاج (من خلال عملية السيلجه والتى تناولها الاخالفاضل دكتور فوزى ابو دنيا بالتفصيل المستفيض) لتغذية الحيوانات عليه فى الصيف.

 6 -  السيلاج  :       Silage

 التحويل البيولجى لبعض المخلفات النباتية الخضراء ( عيدان الذرة الشامية ، عروش الفول الأخضر ، جريد النخل ) لإنتاج السيلاج كعلف اخضر فى مواسم الجفاف بإستخدام التخمر اللكتيكى تحت الظروف اللاهوائية فى وجود رطوبة مناسبة وحموضة ملائمة  .
 السيــلاج :هو المنتج الناتج من حفظ محاصيل الأعلاف الخضراء ذات المحتوى الرطوبى العالى بالتخمر تحت الظروف اللاهوائية للحفاظ على قيمتها الغذائية دون التعرض للفساد الهوائى .وتم إنتاج السيلاج من محاصيل العلف الخضراء البقولية مثل البرسيم أو محاصيل الحبوب مثل الذرة والسورجم أو مخلفات الصناعات الغذائية مثل بجاس قصب السكر ولب البنجر ومخلفات تصنيع الخضر والفاكهة ويعتبر الذرة الأكثر شيوعاً في صناعة السيلاج
. فوائد السيلاج كعلف حيواني :أ- يؤدى حفظ محاصيل العلف الأخضر في صورة سيلاج إلى تقليل الفاقد الناتج عن التخزين الجاف .ب- يمكن توفير السيلاج كعلف حيواني في أي فصل طوال السنة وبأقل تكاليف .ج- يتميز بنكهة طيبة وطعم مستساغ وتقبل عليه الحيوانات مما يزيد الإنتاج .د- يمكن ضغط السيلاج بكميات كبيرة في حيز محدود من الأرض .هـ- احتوائه على قدر كبير من الطاقة والبروتين ولذا قيمته الغذائية أعلى من الدريس .و- ارتفاع معامل هضم المركبات الغذائية نتيجة لفعل الميكروبات والإنزيمات النباتية .
2- 
تنمية حبوب الشعير على القش :ويتم ذلك في وحدة إنتاج بسيطة التجهيز تتيح إمكانية الزراعة على القش ( أى زراعة بدون تربة ) لإنتاج العلف الأخضر من حبوب الشعير والقش خلال عشرة
7 -  الأعلاف الخضراء :      Green F0dder
زراعة الأعلاف الخضراء بدون تربة على بيئة بديلة من المخلفات الزراعية  ( قش الأرز ، الأحطاب ) كوسط لإنبات حبوب الشعير خلال دورة إنبات سريعة 10-7  يوم بعدها تستخدم البادرات والمخلف النباتى كعلف للحيوان ، ويمكن إدخال هذا المنتج فى دورة السيلاج أو تجفيفة دريس كعلف جاف  .

8 -  غذاء غير تقليدى :       Non –Traditional  Food

تنميةالجراثيم الفطرية لأنواع متخصصة من الفطريات على بيئة من المخلفات الزراعية مثل قش الأرز ،الأحطاب  ، الأتبان ، مخلفات مصانع الأغذية ، روث الخيول ، سماد الدواجن تحت ظروف نمو ملأئمة لأنتاج الأجسام الثمرية لفطريات المشروم كغذاء للأنسان حيث تتميز هذة الفطريات بإحتواها على نسبة عالية من البروتين والأحماض الأمينية والفيتامينات والأملاح  المعدنية ، كما تستخدم بيئة النمو بعد قطف الثمار كوسط لإنتاج الأعلاف غير التقليدية أو دخولها فى دورة إنتاج البيوجاز أو السماد العضوى .

 9 -  تنقية مياة الصرف الصحى  :       Wastewater  Purification

 يعتبر نظام الأحواض الزلطية المائية   G B H    من التكنولوجيات البسيطة لتنقية مياة الصرف الصحى بالقرى والعزب والمزارع والمجتمعات العمرانية ذات الكثافة السكانية المتوسطة بإمرار مياة الصرف الصحى بعد ترسيب المواد العالقة على أحواض طويلة بها تربة زلطية ومزروعة بنباتات لها القدرة على ضخ الأكسجين بمنطقة الجذور مما يساعد على نمو الميكروبات المؤكسدة  مثل ( البوص ، البردى ، السرو ، الأشجار الخشبية ) وتستخدم النباتات فى الصناعات اليدوية والحرفية 

10– التقييم الإقتصادى والإجتماعى والبيئى :

                                                              Socio – economic Environmental Impact
يعد تقييم العائد الإقتصادى والمردود الإجتماعى والبعد البيئى للنظم البيولوجية لتدوير المنتجات الزراعية الثانوية من حيث ربط مدخلات ومخرجات التكنولوجيات المستخدمة ببعضها فى منظومة متكاملة فنيا وماليا وإقتصاديا ذات أثر واضح فى تقبل المزارعين لهذة النظم وتأثيرها على التنمية المستدامة بالقرية المصرية ، كما أدت إلى نظافة مناطق التطبيق وحماية البيوماس من الحرق المباشر وتطبيق نظم الزراعة العضوية وتوفير مصادربديلة للطاقة البترولية الناضجة وإنتاج مصادر متجددة للأعلاف والغذاء والقضاء على مشكلة إلقاء مياة الصرف الصحى بالمجارى المائية ...

اثر تدوير المخافات الزراعية على الزراعة:-
يزيد من محتوي التربة من الدبال والمادة العضوية.
يؤدي إلي زيادة القدرة علي الاحتفاظ بالماء.
يــســـاعد في تحمل الجفاف.
يحسن من الخواص الطبيعية للتربة.
يـسـاعد في تجميع حبيبات التربة المفككة.
يزيد من مسامية التربة الثقيلة فيعمل علي تقليل تضاغطها
يحتوي علي العناصر الغذائية ألكبري والصغرى والنادرة.
 الإمداد المستمر بالعناصر الغذائية.
غني بالأحماض الامينيه.
يزيد من نشاط الكائنات الحية الدقيقة في التربة.
مصدر للإمداد بالهرمونات ومنظمات ومنشطات النمو الطبيعية.
 يساعد في القضاء علي الممرضات في التربة.
خالي من بذور الحشائش.
خالي من النيماتودا.
يساعد في الحصول علي محاصيل خالية من التلوث.
يزيد من المقاومة الطبيعية للنبات
ومميزات الأسمدة العضوية المصنعة :1-جودة التحلل وانعدام الرائحة .
2- 
إرتفاع محتواه من العناصر السمادية والمادة العضوية .
3- 
خلوه من بذور الحشائش والنيماتودا ومسببات الأمراض للنبات

الإنتاج الزراعي والبيئة:
حسب منظمة الأغذية والزراعة العالمية (الفاو) فإن النشاطات الزراعية تعد مسؤولة عن ثلث ما تتعرض له الكرة الأرضية من حرارة وتغير في المناخ, حيث أن ۲٥٪ من الغازات المنبعثة والمتسببة بظاهرة الاحتباس الحراري تأتي من المصادر الزراعية وبخاصة عند إزالة الغابات من أجل التوسع في إنتاج المحاصيل الزراعية , حيث تم تحويل ما يقارب نصف غابات النباتات عريضة الأوراق في المناطق المعتدلة والاستوائية وتحت الاستوائية , وثلث مساحة الأعشاب والشجيرات في المناطق المعتدلة - التي تعد موطناً مهماً للأحياء الفطرية - إلى أراضٍ زراعية منتجة , كذلك تم تجفيف نصف مساحة المناطق الرطبة في العالم وهي بيئات بالغة الأهمية للأحياء الفطرية وحولت إلى مناطق زراعية. كما أن الغازات المنبعثة من حقول الأرز المغمورة بالمياه ، وإحراق المخلفات الزراعية سواءً النباتية أو الحيوانية ، وكذلك قطعان الماشية والحيوانات الزراعية المختلفة كل ذلك يزيد المشكلة تعقيدا. وفي مشاريع الإنتاج الحيواني (سواء كانت طيوراً أو حيوانات كبيرة) جرت العادة باستخدام منتجات كيماوية مختلفة كالمضادات الحيوية والهرمونات وغيرها لعلاج الحيوانات وتحصينها ضد بعض الأمراض , أو لتحسين نموها وزيادة وزنها ، ولا تخلو هذه المنتجات من تأثيرات ضارة على الإنسان و البيئة, حيث أن بقايا هذه المضادات في مخلفات الحيوانات تلحق الضرر بالكائنات الحية الدقيقة في التربة, مما ينعكس بدوره على الأحياء الفطرية الأخرى التي تعتمد في غذائها على تلك الكائنات الدقيقة . ويعزى تلوث المياه أساسا إلى النشاط الزراعي المكثف واستخدام الأسمدة والمبيدات وكذلك المخلفات الحيوانية.
وتشكل بعض الأساليب و النظم الزراعية المتبعة خطراً لا يستهان به على البيئة والتنوع الحيوي ؛ فقد شهدت ستينات القرن الماضي بزوغ ما اصطلح على تسميته بالزراعة المركزة أو المكثفة (Intensive agriculture) التي تهدف للحصول على أعلى كمية من الإنتاج عن طريق استخدام نوع واحد أو أنواع محدودة من الحاصلات الزراعية وزراعتها على مساحات شاسعة مع استخدام واسع ومبالغ فيه للكيماويات الزراعية, وتجاهل كبير للبيئة و سلامة مكوناتها, مما حقق إنتاجا مرتفعا ً من المحاصيل الزراعية إلا أنه تسبب في تدهور حاد للبيئة بعناصرها المختلفة. وتقدر المساحة المزروعة بنظام الزراعة المركزة بما يزيد عن ثلث المساحة الزراعية في العالم .
سلبيات الزراعة العضوية:
كغيرها من الفلسفات والممارسات البشرية لا تخلو الزراعة العضوية من قصور وسلبيات ، وكما أن هناك الكثير من المتحمسين والمروجين للزراعة العضوية ، فثمة من هم أقل حماسا واقتناعا بها ، بل إن هناك من يرى أن إحلال الزراعة العضوية محل التقليدية سيجلب المشاكل بدلاً من الحلول . إن اهم السلبيات المصاحبة للزراعة العضوية انخفاض الإنتاج ، وبشكل عام يبلغ متوسط انخفاض الانتاج بسبب الزراعة العضوية ۱٠- ۳٠ ٪ مقارنة بالزراعة التقليدية . ويعزو البعض هذا الانخفاض في الانتاج الزراعي الى عوامل متعدده اهمها كثرة الآفات الحشرية و الحشائش الضارة وانخفاض خصوبة التربة في الزراعة العضوية وذلك بسبب عدم استخدام الاسمده والمبيدات الكيميائية. هذا الانخفاض في الانتاج ادى بدوره الى بروز مشاكل اخرى كارتفاع اسعار المنتجات العضوية ، فعلى سبيل المثال تتراوح الزياده في اسعار محاصيل الحبوب والخضر المنتجه عضوياً عند مقارنتها بمثيلاتها المنتجة تقليديا بين ٧٥- ۳٠٠ ٪ ، وهي زيادة غير مستغربة وذلك لتعويض الخسائر الناجمة عن انخفاض الإنتاج . كما أن انخفاض الانتاج بسبب انتهاج الزراعة العضوية يستدعي التوسع المستمر في الرقعة الزراعية على حساب أراضي الغابات والمحميات الطبيعية ، وهذا مما يحتج به مناوئوا الزراعة العضوية من أنها تلحق الضرر بالبيئة بدلا من حمايتها ، كما يأخذ المعارضون للزراعة العضوية على المنظمات الدولية المعنية أنها تضع شروطا ومواصفات مشددة للغاية للإنظمام الى عضويتها ، مما يقلل من الخيارات العملية المتاحة أمام المزارعين المنضوين تحت هذه المنظمات ويخفض الإنتاج الزراعي .
ورغم وجاهة بعض الانتقادات الموجهة للزراعة العضوية ، إلا أن بعض الشركات العالمية العملاقة العاملة في مجالات التقنية الحيوية وصناعة الأسمدة والمبيدات الكيميائية تبدو في طليعة المنتقدين للزراعة العضوية ، وهي تدعم الكثير من الكتاب والباحثين المناوئين للزراعة العضوية ، وهذا من شأنه أن يضع الكثير من علامات الاستفهام حول مصداقية تلك الانتقادات ويشكك في دوافعها . وبالرغم من أوجه النقص التي تم التطرق إلى بعض منها ، تظل الزراعة العضوية تجربة رائدة تستحق الاهتمام والتطوير بغية تحقيق المعادلة الصعبة المتمثلة في توفير الغذاء بطريقة تضمن سلامة الإنسان والبيئة