بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 4 مايو 2013

وزارة الصحة تعقب: بماذا يسمنون الدجاج؟


وزارة الصحة تعقب: بماذا يسمنون الدجاج؟
نشر فى18. Sep, 2001
إشارة لما نشر في العدد (١١) من مجلة (عالم الغذاء) الصادرة في محرم ١٤٢٠هـ الموافق ١٩٩٩م تحت عنوان (بماذا يسمنون الدجاج - هل حقا صحتنا في خطر منه؟)، تود وزارة الزراعة والمياه- في بداية هذا التوضيح- أن تشكر مجلة (عالم الغذاء) على اهتمامها بمواضيع التغذية وتناولها بدقة وموضوعية، مستهدفة بذلك تعريف القراء وتثقيفهم في هذا المجال الحيوي، كما تقدر الوزارة للمجلة تصديها لموضوع الدواجن وما أثير حوله من تساؤلات وإتاحة الفرصة للوزارة لتوضيح بعض الجوانب الهامة المتعلقة بهذا الموضوع. وفيما يلي توضيح الوزارة.
تقوم الأجهزة المعنية بالوزارة حسب ما يتوفر لديها من إمكانات بالرقابة على مشاريع إنتاج الدجاج والبيض، وذلك بالقيام بزيارات من قبل المختصين للوقوف على أداء المشاريع والتقيد بالشروط الصحية بها، ومتابعة سجلات الأدوية وبرامج التحصين، ومعدلات النفوق. أما فيما يتعلق بالرقابة على الأدوية المستخدمة في صناعة الدواجن فقد قامت الوزارة بالآتي:
١- تم التنسيق بين هذه الوزارة ووزارة الصحة على أن تتولى الجهة المختصة بوزارة الزراعة والمياه إعداد الشروط والمواصفات الخاصة بتسجيل الأدوية البيطرية واستقبال طلبات التسجيل للشركات المختلفة ومنتجاتها من الأدوية لدراستها وتحليلها من قبل لجنة فنية من هذه الوزارة يشارك فيها مندوب من وزارة الصحة ويتم رفع أوراق التسجيل إلى اللجنة العليا بوزارة الصحة لتسجيل الشركات ومنتجاتها.
٢- تم إنشاء قسم لتسجيل الأدوية واللقاحات والإضافات العلفية بإدارة الثروة الحيوانية، وقد باشر القسم عمله في هذا المجال منذ بداية ١٤١٧هـ، وتم استقبال ملفات أكثر من مائة شركة أدوية وخمس وثلاثين شركة للإضافات العلفية، وعشرين شركة لإنتاج اللقاحات، تنتج على التوالي ١٤٠٠، ١٢٥٠، ٢٥٠ منتجا ليستخدم في صناعة الدواجن وغيرها.
٣- تقوم الجهات المختصة بوزارة الزراعة والمياه بمتابعة ما صدر من تعاميم من قبل منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية بشأن تنظيم استخدام الأدوية البيطرية والإضافات العلفية لتطبيقها في المملكة.
٤- قامت الوزارة بحظر استخدام بعض الأدوية البيطرية مثل الكلوار مفتيكول، والفيورازوليدون، والباسيتراسين، والتايلوسين، والسبيراميسين، والفيرجيناميسين في المملكة لما تسببه من أخطار تتمثل في مقاومة بعض الميكروبات لهذه الأدوية.
٥- قامت الوزارة بتجهيز مختبر للكشف عن بقايا الأدوية والهرمونات في الدواجن ومنتجاتها، وتم تأمين الأجهزة الضرورية مثل أجهزة: الإليزا - جهاز كروماتوجرافيا السائل عالي الكفاءة، جهاز شارم والأجهزة الخاصة باستخلاص وهضم العينات والمواد المشخصة الأخرى.
٦- تقوم مزارع الدواجن بالمملكة بتغذية قطعانها إما بالعلائق التي تصنعها بنفسها من خلال توفير مصانع صغيرة لإنتاج الأعلاف من المكونات المتاحة وذلك داخل المزرعة نفسها، وإما أن تلجأ إلى شراء الأعلاف من المصانع المحلية بالمملكة العربية السعودية. ويرد لمختبرات التشخيص البيطري بعض عينات الأعلاف من بعض مشاريع الدواجن لتحليلها والكشف عن مطابقة مكوناتها للمقاييس المطلوبة وخلوها من السموم والفطريات.
- أما حول ما يثار من استخدام المضادات الحيوية والهرمونات والمبالغة فيها من قبل المزارع فيمكن أن نؤكد التالي:
تستخدم المضادات الحيوية في مشاريع إنتاج الدواجن على نمطين:
الأول: في معالجة الحالات المرضية الناتجة عن العدوى بالجراثيم، وهذا النمط يتم بعد عزل المسبب المرضي وإجراء اختبار الحساسية للمضادات الحيوية لتحديد أنسبها وأكثرها فعالية.
النمط الثاني: وهو الوقائي والذي تلجأ إليه بعض المزارع. وفيه تقوم بإضافة المضادات الحيوية للأعلاف بقصد الوقاية من بعض الأمراض مثل الكوكسيديا، أما فيما يتعلق باستخدام الهرمونات كمحفزات نمو في الدواجن فلا توجد حتى الآن أي بحوث أو دراسات لدى وزارة الزراعة والمياه تطرقت إلى هذا الموضوع باستثناء البحث الذي أجراه بعض الباحثين في كلية الطب البيطري بجامعة الملك فيصل بالأحساء بتمويل من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وقد تطرق البحث المشار إليه إلى الهرمونات الطبيعية والتي لا يوجد لها حد أقصى مسموح به في اللحوم ومنتجاتها حسب النشرات الحديثة (اللجنة المشتركة للدواء المشكلة من منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية) كما شارك بعض المختصين في هذه الوزارة في ثلاثة مؤتمرات عالمية خاصة ببقايا الهرمونات والأدوية البيطرية ولم يتطرق أي بحث لاستخدام الهرمونات في الدواجن ومنتجاتها، مما يعطي دلالة واضحة على أن الهرمونات لا تستخدم في إنتاج الدواجن وتقوم لجنة مشتركة في وزارات الزراعة والمياه، الصحة، التجارة، الشؤون البلدية والقروية، الهيئة السعودية للمواصفات ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بمتابعة هذا الموضوع ليزيد من التأكد والاطمئنان من عدم استخدام هذه الهرمونات في الدواجن لأي أغراض أخرى غير مسموح بها.
وزيادة في التأكيد للمواطنين فإنه قد تم مسح في مختبر الكشف عن بقايا الأدوية والهرمونات لمشاريع الدواجن بالمملكة شمل ٩٨ مزرعة جمع منها ١٠٥٥ عينة من الأمصال، وعدد ١٠٢٠ عينة من لحوم الدواجن وقد شمل الفحص المواد الهرمونية ومحفزات النمو مثل التستوستيرون والنورتستوستيرون والترينبولون والكلينبترول والمضادات الحيوية مثل الكلورا مفيكول والسلفاميتازين والسموم الفطرية من نوع الأفلاتوكسين ب١ وأثبتت التحاليل المختلفة خلو جميع العينات من النورتستوستيرون والترينبولون والكلينيترول والكلورا مفنيكول، كما تبين من التحاليل وجود هرمون التستوسيترون في حوالي ٤٠.٧٪ من العينات التي فحصت وكان متوسط تركيزه ٣٩٣ ونانو جرام مللي مصل وبتركيزات تراوحت ما بين ١٦ و٩ ونانو جرام مللي مصل. وهذه التركيزات أقل من المسموح بها من قبل الاتحاد الأوروبي الذي يضع حدودا يسمح بها من هذه الهرمونات الطبيعية في الأغذية ذات الأصل الحيواني.
أما حول ما ذكر من الدراسة التي قام بها الفريق البحثي في جامعة الملك فيصل بتمويل من مدينة الملك عبدالعزيز والتي تشير نتائجها إلى أن دواجن منطقة الأحساء تحوي هرمون الاستروجين فإن البحث المشار إليه أجري خلال عامي ١٩٩٣ و١٩٩٤ ويجب أخذ نتائجه في الاعتبار، رغم أن هناك دراسة تمت من قبل المختصين بوزارة الزراعة والمياه حول هذا الموضوع خلال عام ١٩٩٧م بصورة أشمل، ولم تثبت نتائجها وجود مخالفات في استخدام الهرمونات الصناعية، كما أن الهرمونات الطبيعية وجدت بمستواها المعتاد. أما ما يتعلق بهرمونات الاستروجين فبالرجوع إلى الجهات المختصة بوزارة الصحة تبين أن حبوب منع الحمل تحتوي على مادة إيثنيل إستراديول وهي تختلف عن الاستراديول الذي يوجد بصورة طبيعية في الجسم، وهناك طرائق حديثة للكشف عن هرمونات منع الحمل إيثنيل إستراديول وفي هذه الحالة يمكن التمييز بين النوعين من الهرمونات. علما بأن الوزارة مستمرة في الكشف عن بقايا الهرمونات الصناعية والطبيعية وكذلك بقايا الأدوية بما يتوفر لديها من إمكانيات.
الطب الشعبي.. والدجل!
نشر فى18. Sep, 2001
كثر في الآونة الأخيرة استخدام الأغذية والأعشاب والممارسات التقليدية في علاج العديد من الأمراض، وأصبح الناس يلجؤون إلى العطارين والأطباء الشعبيين وغيرهم؛ طلبا للتخلص من بعض الآلام الجسدية، أو علاج أمراض لم يستطع الطب الحديث علاجها. ومع تهافت أفراد المجتمع نحو هذا النوع من العلاج كثرت في الأسواق الوصفات الشعبية التي تدعي علاجا ليس لمرض واحد، بل لمجموعة كبيرة من الأمراض، كما ارتفع عدد العيادات التي تستخدم الطب التقليدي في علاج الأمراض. وقد أدى ذلك إلى دخول مجموعة ليست قليلة من الدجالين والنصابين في هذه المهنة، واختلط الحابل بالنابل وحدث الكثير من المضاعفات الخطيرة لبعض المرضى نتيجة استخدام وصفات شعبية خاطئة.
من المفهوم نبدأ
يوجد للطب الشعبي عدة مسميات مثل الطب المحلي، والطب التقليدي، والطب البديل، وطب الأعشاب وغيرها. وكل هذه المسميات تصب في مفهوم واحد هو (الممارسات التقليدية المستخدمة في علاج الأمراض قبل تطبيق العلم على المسائل الصحية في الطب الحديث). ولقد تمت ممارسة الطب الشعبي في جميع دول العالم على اختلاف ثقافاتها.
وللأهمية نلتفت
هل فعلا الطب الشعبي مهم، أو يجب أن يكتفي الناس باستخدام الطب الحديث في علاج أمراضهم؟ تشير دراسات منظمة الصحة العالمية إلى أنه يجب الاهتمام بالطب الشعبي للأسباب التالية:
- إيمان نسبة كبيرة من أفراد المجتمع بفائدة الطب الشعبي.
- تمارس نسبة كبيرة من أفراد المجتمع أحد أشكال الطب الشعبي في علاج الأمراض.
- العديد من الممارسات التقليدية في الطبابة جاءت عن طريق التجربة وتعطي نتائج مقبولة.
- يعيش في الوقت الحاضر نصف سكان العالم في بلدان توجد بها إدارات أو جهات حكومية مسؤولة عن الطب الشعبي.
- في العديد من البلدان النامية يتولى الممارسون الشعبيون والدايات رعاية ٨٠٪ أو أكثر من السكان الذين يعيشون في المناطق الريفية.
- يعتمد الطب الشعبي على نباتات طبية تزرع بشكل كبير في البلد نفسه الذي يتم فيه العلاج الشعبي، مما يسهل من استخدام هذه النباتات وتقليل تكلفة العلاج.
-تواجه معظم الدول النامية صعوبة في توفير الرعاية الصحية لجميع السكان نتيجة لصعوبة الوصول إلى بعض الأماكن النائية. لذا فإن توفر الطب الشعبي في هذه الأماكن يساعد على التغطية الصحية لنسبة كبيرة من المجتمع.
وللخليج ننظر
أظهرت الدراسات أن نسبة استخدام الطب الشعبي في علاج الأمراض في دول الخليج ليست بالقليلة، وتصل في بعض الحالات المرضية إلى حوالي ٨٠٪ من الأمهات قيد الدراسة، فمثلا وجد أن ٦٨٪ من الأمهات في هذه الدول استخدمن الوصفات الشعبية لعلاج التهابات العين، وتراوحت النسبة من ٧٠٪ في البحرين إلى ٧٥٪ في الكويت، وتبين أن الإمساك، وآلام الأسنان، وآلام البطن، والحروق، والإسهال، والتهابات العين ،والإنفلونزا، وآلام الأذن من أكثر الأعراض المرضية التي تقوم الأمهات باستخدام الطب الشعبي في علاجها.
وعندما سئلت الأمهات عن لجوئهن إلى الطبيب الشعبي لعلاج مرض أو أكثر صرحت ٥٠٪ من الأمهات بأنهن لجأن إلى الطبيب الشعبي لعلاج الأمراض، وكانت النسبة كالتالي: ٤٥٪ لكل من البحرين والكويت، و٥٠٪ في قطر، و٦٤٪ في الإمارات، وقد ترجع هذه النسب إلى مستوى تعليم الأم، فكلما ارتفع مستوى تعليم الأم قل استخدام الطب الشعبي. أما بالنسبة لاستخدام الممارسات التقليدية الأخرى مثل الكي، والحجامة، والأحجبة فقد تبين أن ٦٠٪ من الأمهات في الخليج تستخدم الكي في علاج بعض الأمراض، وتراوحت النسبة من ٤٠٪ في الكويت إلى ٧٢ ٪ في قطر. أما الحجامة فقد كانت نسبة استخدامها حوالي ٣٨٪ وكانت أعلى نسبة استخدام في دولة الإمارات (٥٣٪). وأوضحت الدراسات أن ٤٣٪ من الأمهات في الخليج يستخدمن الأحجبة وكانت أعلى نسبة في الاستخدام في البحرين (٤٨٪).
كيف علموا؟!
تشير إحدى الدراسات إلى أن ٨٧٪ من الأمهات يعتمدن على الأهل والأصدقاء في استخدام الطب الشعبي، والنسبة الباقية ١٣٪ تعتمد على المجلات والكتب ووسائل الإعلام الأخرى في استخدام الطب الشعبي. وتبين أن الاعتماد على الكتب كمصدر رئيس في الممارسات التقليدية للعلاج كان الأعلى عند الأمهات في البحرين (٦١٪) مقارنة بالأمهات في بقية دول الخليج العربية (تتراوح النسبة بين (٦٪ إلى ١٨٪). وقد يرجع ذلك إلى ارتفاع مستوى تعليم الأمهات البحرينيات الداخلات في عينة الدراسة.
الجيل الصاعد
أظهرت دراسة حول الطب الشعبي عند جيلين من الأمهات في دولة الإمارات العربية المتحدة أن الجيل القديم (الأمهات اللاتي تزيد أعمارهن على ٤٠ سنة) أكثر استخداما للطب الشعبي من الأمهات صغيرات السن (الجيل الجديد) اللاتي تقل أعمارهن عن ٣٠ سنة، ولكن كلتا المجموعتين تستخدم الطب الشعبي بشكل كبير. فمثلا وجد أن ٧٠٪ من الجيل الجديد يستخدمن العلاج الشعبي للإسهال مقابل ٨٥٪ في الجيل القديم، و٨٠٪ مقابل ١٠٠٪ في علاج مرض اليرقان (أبو صفار)،
و٦٥٪ مقابل ٩٠٪ لعلاج الحصبة، و٩٠٪ مقابل ٩٥٪ لعلاج التهابات العين.
والخلاصة
تدل الدراسات القليلة عن ممارسات الطب الشعبي في دول الخليج العربية على أن استخدام هذا الفرع من الطب مازال قائما في علاج بعض الأمراض الشائعة، وتبين أن العديد من الوصفات الشعبية ذات جذور إسلامية وعربية وقد ورد ذكرها في كتب الطب القديمة، مما يؤكد توارث هذه المعتقدات الشعبية. ولكي يتم توجيه ممارسات الطب الشعبي بالشكل الصحيح يجب الاهتمام بالجوانب التالية:
الفرز أولا
فرز الممارسات التقليدية وتشجيع الجيد منها. وعدم تشجيع السيئ منها. ومن ناحية الفوائد الصحية للوصفات الشعبية لعلاج الأمراض فإنه يمكن تقسيمها إلى ٤ فئات:
- وصفات شعبية مفيدة: وتشمل الوصفات التي لها فوائد صحية أكيدة (بإذن الله) في تخفيف حدة المرض، مثل تناول السوائل عند الإصابة بالإسهال أو الإمساك، واستخدام القرنفل في تخفيف آلام الأسنان.
- وصفات شعبية غير ضارة: وتشمل الوصفات التي لا تساعد على تخفيف أعراض المرض أو علاجه، ولكنها لا تسبب مضاعفات صحية مثل تناول السوائل لعلاج أوجاع البطن والغازات.
- وصفات شعبية ضارة: وتشمل الوصفات التي قد تسبب ضررا صحيا أو مضاعفات أخرى عند استخدامها مثل وضع الحليب على الحروق وتناول الملينات لعلاج الإمساك.
- وصفات شعبية غير معروفة النتائج: وتشمل الوصفات التي تستخدم فيها بعض النباتات الطبية التي لا يعرف فوائدها الصحية وتتطلب إجراء المزيد من البحث لتحديد فعاليتها.
والعودة للتدقيق ثانيا
يجب الاهتمام بإجراء البحوث في الطب الشعبي وتشجيعها. وقد حددت منظمة الصحة العالمية أهم المجالات التي لها أولوية البحث في الطب الشعبي، مع تأكيد الرعاية الصحية الأولية. وهذه تشمل دراسات حول فعالية الأدوية والطرائق التقليدية لعلاج الأمراض، وإجراء تجارب لتحديد أدوية أو أعشاب جديدة ومعرفة سلامة استخدامها وفعاليتها وتقويم الاستخدام الحالي للمداوين التقليديين، ومقارنة التكاليف لفعالية العلاج التقليدي، وإجراء مسوح لمعرفة خلفية الفئات المختلفة المستخدمة للطب الشعبي، وتحديد مقدار المعرفة والمهارات التي يجب أن تنقل إلى الممارسين التقليديين؛ حتى يتسنى لهم أداء عملهم بفعالية في برامج الرعاية الصحية الأولية، وتحديد أفضل خليط من المداوين الشعبيين العصريين بأسلوب روح الفريق للرعاية الصحية الأولية.
والتدريب ثالثا
يعتبر الأطباء الشعبيون والممارسون التقليديون العاملين الصحيين الحقيقيين في العديد من المجتمعات النامية حتى في بعض المناطق في دول الخليج العربية. وهم يتمتعون بثقة الناس مهما كان مستوى مهاراتهم، لذا فإن معظم الهيئات الصحية توصي بأهمية تدريب هؤلاء المطببين وإدراجهم ضمن برامج الرعاية الصحية الأولىة. وقد قامت العديد من دول شرق آسيا بذلك، كما أن بعض دول الخليج مثل دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت قد خصصت مراكز خاصة للتداوي بالأعشاب الطبية تخضع لرقابة وإدارة وزارة الصحة.
الخبز الأسمر يجنبك السكتة القلبية
نشر فى18. Sep, 2001
تناول شريحتين أو ثلاث شرائح خبز أسمر يوميا يساعد في تقليل خطر الإصابة بالسكتة القلبية بصورة ملحوظة، حيث وجد باحثون بعد دراسة ٧٥ ألف أمريكي لمدة ١٢ عاما أن الأشخاص الذين تناولوا الحبوب الكاملة غير المصفاة، أي حوالي شريحتين إلى ثلاث شرائح من خبز النخالة الأسمر يوميا، أو استبداله بالأرز أو المعكرونة، كانوا أقل احتمالا للإصابة بسكتة دماغية اسكيميكة بحوالي ٣٠٪ إلى ٤٠٪ مقارنة مع من تناولوا أقل من نصف شريحة.
ولم يتضح للباحثين آلية عمل الحبوب الكاملة في الوقاية من السكتة على الرغم من دورها في تقليل مستويات الكوليسترول السيئ الساد للشرايين، ويعتقد الباحثون أن الألياف وفيتامين E قد تكون المسؤولة عن ذلك، ولكنهم لاحظوا أن هناك انخفاضا في مستوى الكوليسترول حتى مع عدم وجودها.
الصويا.. إلى الهاوية!
نشر فى18. Sep, 2001
بعد أن ضج العالم في السنوات الأخيرة بأطعمة الصويا معتبرا أنها الغذاء الصحي السليم الذي سيقضي على أطعمتنا المضرة.. يضج العالم مرة أخرى هذه الأيام لإدراكه بأنه كان مخدوعا بأطعمة الصويا طوال هذه الفترة.
ما قصة الصويا؟
على الرغم من حداثة أطعمة الصويا في الدول الغربية والعربية، فإنه أصبح لهذه الأطعمة شعبية كبيرة لديها، كما أنها استأثرت باهتمام المزارعين والمنتجين هناك، وأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية تنتج لوحدها ما يقارب ثلث الإنتاج العالمي، والصينيون هم أقدم من عرف أطعمة الصويا، ثم أخذها عنهم اليابانيون، وارتبطت أطعمة الصويا هناك بالمعتقدات الدينية، وأصبحت تدخل في العديد من طقوسهم البوذية. وشيئا فشيئا بدأت أطعمة الصويا في العقود الأخيرة تنتشر في الأسواق العالمية بعد أن كانت محصورة في أسواق بعض الدول الآسيوية، وأصبح من المعتاد جدا أن تحتوي المتاجر في أوربا وأمريكا على نسبة عالية من أطعمة الصويا.
وظهرت أطعمة الصويا بعدة أشكال فهي تتفاوت في شكلها ومحتواها، فمنها المجمد ومنها ماهو على شكل صلصة، ومنها ما هو مصنع في شكل برغر أو أصابع سجق، وزاد الإقبال على تلك المنتجات خصوصا بعد ظهور بعض الأوبئة المرتبطة باللحوم مثل مرض جنون البقر ومرض الحمى القلاعية اللذين أثارا الذعر في أوساط الشعوب وجعلا العلماء يرفعون أصواتهم مطالبين بضرورة البحث عن أطعمة بديلة للحوم. إضافة إلى ذلك فقد تنامت الحاجة إلى الأطعمة البديلة الخالية من مركبات الشحوم والكوليسترول العالي، والتي أدت إلى زيادة نسبة أمراض القلب وضغط الدم والسكر وتصلب الشرايين. وهكذا ظهرت أطعمة الصويا شيئا فشيئا لتصبح الغذاء المثالي والصحي المتفجر بالفوائد، وارتفع عدد الشركات المستثمرة في مجال إنتاج تلك الأطعمة حتى فاقت المنتجات المصنعة منها أكثر من ١٠٠ نوع.
وتصنع أطعمة الصويا في مجملها من خليط ومركبات حبوب الصويا التي تشبه في شكلها حبوب الفاصوليا العادية، وتتميز بكثرة البروتين الذي يصل فيها إلى معدلات عالية جدا من فول الصويا الجاف على ٣٥.٩ غراما من البروتين.
واتفقت معظم الآراء الطبية والمتخصصة في السنوات الماضية على أن أطعمة الصويا مليئة بالفوائد، فقد ثبت أن بروتينات الصويا تحوي مادة فعالة تسمى الأيزوفلافونات وهي مادة لها دور في تخفيض نسبة الكوليسترول السيء في الدم، ويعتقد أن لها دورا في تخفيف الآلام الحادة المصاحبة لانقطاع الطمث عند النساء، كما أنها تشبه هرمون الاستروجين ولها كثير من صفاته، ولهذا فهي تقوم بالدور نفسه، حيث إنها تقي أمراض أوعية القلب والإصابات السرطانية المرتبطة بالهرمونات، وأشارت بعض الأبحاث إلى أنه قد يكون لفول الصويا دور في الحد من هشاشة العظام، وأظهرت إحدى الدراسات أن هذه المادة تقي الإصابة بسرطان الثدي بشكل فعال.
وبناء على فوائدها الرائعة أصبحت أطعمة الصويا على كل لسان وفي كل طبق، ورشحت بقوة لتصبح زعيمة الأطعمة والموائد، ولكن يبدو أن العلم قد تسرع في الحكم على أطعمة الصويا.. فيا ترى ما الذي استجد؟
لا للصويا
فوجئ العالم مؤخرا بقرار وزارة الصحة الماليزية القاضي بسحب ٢٢ صنفا من أصناف الأطعمة المصنعة من فول الصويا، وأثار ذلك القرار الكثير من الخوف والرعب في الأوساط الصحية العالمية، وأصبحت أطعمة الصويا مثار شك كبير، خصوصا أن قرار وزارة الصحة الماليزية مستند إلى أدلة علمية دامغة وموثقة من أكبر المراكز البحثية الجامعية في ماليزيا. وبدأ العالم يتحرك بشكل سريع، واهتزت أرفف المتاجر وأفرغت من محتويات منتجات الصويا، وشملت تلك الحركة بلدانا كثيرة، من بينها المملكة العربية السعودية التي أصدرت السلطات الصحية فيها قرارا بحظر مؤقت على صادرات بعض أنواع منتجات الصويا، وبسحب هذه المنتجات من الأسواق فورا.
وانضمت الوكالة العالمية لمعايير وسلامة الأغذية FSA إلى الجهات التي أطلقت صيحات التحذير من أطعمة الصويا، وأكدت في بيان صادر عنها أن دراسات وبحوث مستفيضة أثبتت أن ٢٢ صنفا من أصناف الصويا تحتوي على نسب عالية من مادة إم سي بي دي٣ ٣)MCPD_) التي تساهم بشكل كبير في رفع الاحتمال بالإصابة ببعض أنواع السرطانات، الأمر الذي يعد مخالفا لما وضعته اللجنة العلمية الأوربية للأغذية SCF.
يمكنك إعادة تجميد اللحوم ولكن..
نشر فى18. Sep, 2001
قد يحدث أن تخرجي اللحم أو الدجاج المجمد من الثلاجة لطبخه؛ تضعيه جانبا فترة من الوقت ليطرى، ثم يصدف أمر ما يجعلك تغيرين رأيك، فهل يمكنك إعادة اللحم إلى الثلاجة لتجميده مرة أخرى وحفظه حتى وقت آخر؟
إعادة تجميد اللحم ممكن ولكن بشروط:
- أن يعرف الشخص أن هذه اللحوم جمدت أساسا بطريقة صحيحة، أي أن يكون هذا أول خروج لها من التجمد.
- ألا تكون هذه اللحوم قد تركت أكثر من ساعتين في الجو العادي، فإن تركت أكثر من ذلك فلا ينصح أبدا بإعادة تجميد هذه اللحوم مرة أخرى؛ لذا فإنه عادة ما ينصح بأن تتم تطرية اللحم في الثلاجة نفسها أي تنقل من قسم التجميد إلى قسم التبريد في الثلاجة، ويفضل أن تتم تطرية اللحم في درجة حرارة منخفضة (درجة واحدة إلى٤ درجات مئوية) وفي هذه الحالة يمكن إعادة التجميد دون خوف من فساد اللحم.
- إذا تمت تطرية هذه اللحوم بواسطة أفران الميكرويف فلا يعاد أبدا تجميدها؛ لأن جزءا من هذه اللحوم سيكون في بداية الطهو، وهذه المرحلة يمكن للبكتيريا النمو والتكاثر عليها لو سمحت لها الظروف، فإعادة التجميد تعطي المجال للبكتيريا في البقاء أو النمو إذا لم يكن التجميد سريعا؛ لذا فإنه ينصح بأن يتم طهو اللحم أو الدجاج إذا طري بعد التجمد، وبعد عملية الطهو يمكن تخزينه وتجميده مرة أخرى، مع العلم بأن الطعم سيكون مختلفا إذا أخرج بعد ذلك للمرة الثالثة لتسخينه وأكله.
-وهناك خطأ يرتكبه بعض الناس بإخراج اللحم أو الدجاج من الليل ويتركونه في درجة حرارة الغرفة لكي يطرى وليبدأوا في طبخه في اليوم التالي، فالنصيحة التي يقدمها الخبراء هو أن لا يترك اللحم أكثر من ساعتين في الجو العادي للغرفة، وإلا فإنه سيكون عرضة للفساد، وطبخه أيضا سيكون بطعم مختلف.
السلطة .. أكثر من مجرد مقبلات
نشر فى18. Sep, 2001
السلطة عنصر أساسي في كثير من أكلاتنا وخصوصا أكلة الغداء، وهي ذات قيمة غذائية عالية وليست -كما يتصور بعض الناس- مجرد مقبلات أو فاتح للشهية، فهي غنية بالمواد الغذائية وخصوصا الفيتامينات والألياف والأملاح. وتساعد بالتأكيد في هضم الطعام. وتنبع أهميتها من حاجة الجسم إلى الطعام الخشن الذي يقوم بدور منظف فعال للمعدة والأمعاء وإزالة المخلفات منهما بشكل يزيد من كفاءتهما الهضمية ويحميهما من ترسب بعض المواد المسببة للقرحة والحموضة.
يضاف إلى ذلك أن الطعام الخشن يقوي الغشاء المبطن الداخلي للمعدة والأمعاء، ومن ثم يكتسح أي مخلفات ملتصقة بهما، مما يساعد على تدفق وانسياب العصارات الهضمية بشكل طبيعي. ويتفق خبراء الصحة على أن الشخص لن يصاب بأي نوع من الأمراض الباطنة إذا كان هضمه وحركة أمعائه على ما يرام.
وأنسب طريقة لإدخال الطعام الخشن غذاءنا هي تناول السلطة بكثرة. إن الفواكه توفر -بلا شك- طعاما خشنا إلى حد معين، غير أن السلطات هي أفضل مصدر لهذا الطعام كما أنها أرخص سعرا مقارنة بالفواكه.
والسلطة اصطلاح شائع الاستخدام لطبق يضم تشكيلة كبيرة من الخضراوات النيئة. ويعود أصل الاصطلاح إلى الكلمة اللاتينية (SAL) أي الملح، حيث إن كلمة السلطة كانت تعني بالأساس مغموس في الملح فقط. وبمرور الزمن، أصبح الاصطلاح شائع الانتشار، وأضحت السلطة ركنا أساسيا في الأكلات سواء في المنازل أو المطاعم أو الفنادق أو الولائم، ولا تكمل الوجبة بدونها حتى ولو كانت مجرد طبق من حلقات البصل أو الطماطم ومنثور عليها الملح وعصير الليمون.
وتتضح أهمية السلطة إذا علمنا أنها توفر مصدرا غنيا بالفيتامينات والأملاح المعدنية.
وعن طريق أكل هذه الخضراوات نيئة، فإنها تحتفظ بهذه العناصر الأساسية كاملة، ولكنها تتعرض للتدمير إذا ما تم طهيها.
من الخضراوات التي تدخل في إعداد السلطة: الخيار - الطماطم - البصل - الجزر الأصفر - الجرجير - البقدونس- الفلفل - الخس.
وتتباين طرائق إعداد السلطة من مجتمع لآخر وتتباين كذلك مكوناتها وفقا لنوعية الخضراوات المتوافرة. وقد عنيت الكليات والمعاهد الفندقية بإعداد متخصصين في هذا المجال يتفنون في صنع أنواع عديدة من السلطات.
ومن الطرائق المشهورة في إعداد السلطة، أن يقوم المرء بقرم الخضراوات أو خلطها أو بشرها. ويمكن تقطيع وخلط -إضافة إلى الخضراوات المبشورة- كل من الطماطم وأوراق الخس والجرجير والبصل والسبانخ وأوراق الكوري والكزبرة.
كما يمكن عند إعداد السلطة شق حبات الطماطم نصفين وتفريغها من الداخل على الجانبين وتعبئتها بالخضراوات المبشورة وتلك المقطعة بعناية، وذلك بعد إفراغها من البذور. وهي بذلك تكتسب مذاقا لذيذا، فضلا عن ارتفاع قيمتها الغذائية، وعند إعداد السلطة، يجب أن يقلل المرء من استخدام الملح، لأن هذه السلطات تحتوي قبل إضافة الملح على الأملاح المعدنية الطبيعية التي تتعرض للتدمير عند طبخها أو غليها.
ومن الشائع عصر الليمون على الخضراوات بحيث يتخللها جميعا، كما يضاف قليل من التوابل المطحونة.
إن السلطة اليوم لم تعد قاصرة على عود من الخس أو رأس من الكرافس أو حزمة من الجزر؛ حيث يمكن استخدامها كطبق أساسي أو فاتح للشهية. وفي بعض دول جنوب آسيا كباكستان وبنغلاديش، نجد أن حفلا كاملا قد تتم إقامته أحيانا بالاعتماد على السلطة والخبز فقط. ويمكن تناول السلطة مع أطعمة أخرى، أو أنها تعتبر طعاما كاملا في ذاتها.
ومن فوائد السلطة أيضا، أن مضغها بالفم، يعد تمرينا للفم ويحمي الأسنان واللثة. وبعكس الأغذية الأخرى، فإن السلطة هي مصدر للمواد التي تجدها في الخضار والفاكهة الطبيعية السليمة. ومن ثم فإن السلطة تقي من عسر الهضم والحموضة.
الطعام أقرب طريق إلى السرطان!
نشر فى18. Sep, 2001
إذا كانت بعض النسوة تظن أن أقصر طريق إلى قلب الرجل معدته، فإن ثمة رهط من العلماء يعتقدون أن الطعام قد يكون أقرب طريق إلى السرطان، فقد دلت دراسة أجراها معهد أبحاث السرطان في أمريكا على أن السمنة تعتبر بعد التدخين من أهم الأسباب إلى السرطان، لكنها لم تثبت العلاقة بين حمية إنقاص الوزن وتجنب الإصابة بورم خبيث، ووجدت الدراسة أن نسب السرطان قابلة للانخفاض، إذا تجنب الناس الكحول وأشعة الشمس والتدخين والسمنة وتلوث الهواء وما إلى ذلك.
وفي دراسة أجرتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان في عشر دول تبين أن ثلث حالات السرطان ناجم عن تناول الأغذية غير المناسبة، وأوضحت الدراسة التي شملت أكثر من ٥٠٠ ألف شخص أن الاستهلاك المنخفض للخضر والفواكه يتلازم دوما مع ازدياد في سرطانات الأمعاء، وأن تناول القمح والأرز وغيرهما من الأغذية الغنية بالألياف يقلص هذا الاحتمال بنسبة ٤٠٪، ووجدت الأبحاث أن ارتفاع معدل تناول الأغذية المحفوظة مثل السلامي والسجق يزيد من معدل الإصابة بسرطان القولون فيما يقلل السمك منه.
وأخيرا نشير إلى أهمية تناول حبوب النخالة لدورها الفعال في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون. فقد بينت الأبحاث التي أجرتها إدارة الزراعة الأمريكية أن تغيير معالجة النخالة ـ التي تتم عادة بالتسخين والتحريك ثم العصر قبل تحويلها إلى رقائق ـ قد يزيد من خصائصها المضادة للسرطان.
فقد وجد الباحثون بعد حقن ١٢٠ فأرا بمادة كيميائية تحفز تكوين الخلايا المخفية الزائغة، التي تعد إحدى المراحل الأولية للإصابة بسرطان القولون، ووضع لمجموعة من هذه الفئران نخالة القمح المعالجة وللمجموعة الأخرى نخالة قمح خام، فتبين أن عدد الخلايا السرطانية قل بنسبة الثلث عند الفئران التي تناولت النخالة المعالجة، مقارنة بالتي تناولت النخالة الخام، ولكن أسباب هذا الانخفاض لم تتضح بعد.
الحنظل: فوائد جمة وسموم قاتلة!
نشر فى18. Sep, 2001
الحنظل عشب معمر زاحف، أحادي المسكن تمتد سيقانه زاحفة على الأرض بطول مترين، ويمتد بشكل زوايا خشنة الملمس مع شعيرات حادة. أوراقه مثلثة الشكل ذات فصوص ريشية خشنة الملمس. والثمرة كبيرة كروية الشكل تشبه البرتقالة في شكلها وحجمها، ذات لون ضارب إلى الخضرة مع خطوط صفراء. ويتغير لونها إلى الأصفر عند نضجها، والثمرة لا تنفتح إلا إذا دهس عليها. تحتوي بذورا كثيرة بيضية الشكل منضغطة، لونها بني ضارب إلى الصفرة، ناعمة. تحتوي الثمرة على لب إسفنجي شديد المرارة. ينمو بشكل طبيعي في مختلف مناطق المملكة، وفي دول الخليج العربي الأخرى، وفي دول حوض البحر الأبيض المتوسط.
هل يعرف الحنظل بأسماء أخرى؟
- نعم يعرف بعدة أسماء مثل العلقم، الشري، الصادي، حدج، مرارة الصحاري، التفاح المر، القرع أو اليقطين البري.
عرف قديما.. وقد قالوا فيه..!
يستخدم الحنظل من مئات السنين. فقد استخدم قدماء المصريين ثمار الحنظل في علاج حالات الإمساك والحمى والاستسقاء شرابا، وكذلك لطرد الديدان من الأمعاء ولتخفيف الآلام الظاهرة.
وضمن لبخة موضعية لخراج الثدي والأصابع، ولعلاج الحروق دهانا، وكذلك ضد الحكة مسحوقا للرش، وللسان مضمضة، وللسيلان حقنة، وللإجهاض لبوسا مهبليا أو حقنة مهبلية. واستخدم الحنظل أيضا لعلاج الصداع والكبد والشرج والبول الدموي، والتهابات المثانة والقيء وفقر الدم والتهابات العظام والأورام، بينما استخدم زيت البذور لعلاج الأمراض الجلدية.
وقد قال عنه ابن سينا زيت بذور الحنظل يفيد علاج المفاصل وعرق النسا دهانا، وشحمه يسهل البلغم شرابا. نافع لداء الثعلبة والجذام، ورقه الغض يقطع النزيف ويحلل الأورام.. نافع لأوجاع العصب والمفاصل والنقرس.. يمزج أصله (جذوره) مع الخل ويتمضمض به لأوجاع الأسنان، وكذلك بخور البذور لآلام الأسنان.. إذا طبخ مع الزيت ينفع أمراض الكلى والمثانة.. وهو من أنفع الأدوية للدغ العقرب طلاء، وهو يقطع نزف الدم ويشفي الجذام وداء الفيل والأورام والبثور وآلام المفاصل ويصلح للبواسير.
وقال عنه ابن البيطار: ورق الحنظل يقطع النزف، نافع لأوجاع العصب والمفاصل وعرق النسا والنقرس ويسهل البلغم الغليظ..وهو أنفع الأدوية للذع العقرب. ويجب الاحتراس من الإفراط في تناوله لأنه مسهل شديد.
وقال داود الأنطاكي: الحنظل يسهل البلغم بسائر أنواعه.. ينفع من الفالج- الشلل- وعرق النسا والمفاصل والنقرس وأوجاع الظهر شرابا وضمادا إذا دلكت به القدمان والركبتان، ويشفي الصداع والاستسقاء.
ويستخدم منه
الأجزاء المستعملة من نبات الحنظل لب ثمرة الحنظل والأوراق والسيقان وزيت البذور وجذوره.
وعرفناه علميا
يحتوي لب ثمرة الحنظل على مواد راتنجية مثل الاسترولول والالتيارين وغيرهما، ومواد مرة مثل كولسنثين، ومشتقات حمض الكافين، وحمض اللورجنيك، وزيوت ثابتة، بالإضافة إلى بعض المعادن والمواد الصابونية.
وقالوا فيه حديثا
يستخدم الحنظل لعلاج الإمساك المزمن والحاد، كما يعالج اضطرابات الكبد والمرارة. وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن الحنظل سيكون له استخدامات كثيرة ومن أهمها علاج السرطان نظرا لاحتوائه على الجلوكوزيدات، وكذلك لعلاج أمراض الروماتزم نظرا لوجود مواد تذيب حمض البوليك.
ولطبنا الشعبي معه أمور
للحنظل استعمالات كثيرة في الطب الشعبي حيث يستعمل داخليا وخارجيا كما يلي:
الاستعمالات الداخلية
- إذا أخذت كمية صغيرة (مثل حبة الفلفل الأسود) من لب ثمرة الحنظل مع الحليب أو الماء فإنها تسهل، ويجب عدم الإكثار من لب الحنظل عند استعماله كمسهل. وقد كانت هناك قصة طريفة ولكنها في الوقت نفسه محزنة وقعت قبل عدة سنوات وهي: أن رجلا كان يعاني الإمساك فاشتكى إلى صديقه عن حالته فنصحه بأن يستعمل الحنظل لأنه مفيد للإمساك. فذهب الرجل يبحث عن الحنظل حتى وجده ثم أخذ ثمرة كاملة وقسمها إلى عدة أقسام وأكلها جميعا وبعد لحظات حصل له إسهال شديد وقيء وأخذ الرجل إلى المستشفى وتوفي على أثر ذلك!.
- يستعمل لب الحنظل كمدر للبول، حيث تؤخذ كمية بسيطة جدا على رأس الإصبع، وإذا زيدت الكمية فقد يصاب المتعاطي بالتهابات معوية.
- إذا غلي ساق نبات الحنظل وشرب فإنه يفيد في علاج الاستسقاء وأيضا ضد لدغ العقارب.
- تستعمل بذور الحنظل كغذاء وللتسلية، وقد اعتاد أهالي منطقة القصيم أكل بذور الحنظل بعد معالجتها، حيث تجمع ثمار الحنظل الناضجة ويتم تجفيفها، ثم هرسها وإخراج البذور منها وغربلتها، ثم وضعها في أكياس من الخيش، ثم وضعها في ساقية ماء، حيث يمر عليها أسبوع، ثم وضع هذه الأكياس بعد ذلك في حفر رملية وتسقى بالماء لمدة أسبوع آخر، ثم تخرج وتجفف، وقد زالت مرارتها الشديدة، وبعد ذلك تحمص مع الملح (ملح الشقة) بالمقرصة حتى تتفتح فتصبح حبا لذيذ الطعم هش المأكل غنيا بالزيت الثابت والبروتين فيأكله الناس للتسلية مثله مثل الفصفص ويسمى في نجد بالهبود أو الهبيد.
ويستعمل شعبيا خارجيا أيضا
- يستعمل زيت بذور الحنظل دهانا للقروح وبعض الأمراض الجلدية.
- يستعمل لب الحنظل قبل النضج لعلاج البواسير دهانا.
- يستعمل ورق الحنظل الطازج لوقف نزف الدم، حيث تفرم الأوراق، ثم توضع على مكان النزف. كما يقوم على تحليل الأورام ونضجها.
- يستعمل مطبوخ نبات الحنظل مع الخل لعلاج وجع الأسنان كمضمضة.
- تستعمل أوراق وسيقان الحنظل مطبوخة في الزيت على هيئة قطرات لعلاج طنين الأذن، وأيضا تستعمل عند حالة خلع الأسنان حيث يسهل خلعها.
- تستعمل الأوراق الطازجة مفرومة ضد لدغ العقارب.
- تستعمل الثمرة كاملة بعد شوائها لعلاج الروماتزم حيث توضع على المكان المصاب.
- يمكن أن يحدث الإسهال عن طريق دهس ثمار الحنظل وخصوصا إذا كانت معرضة للشمس أو لحرارة معينة.
- يستعمل المنقوع المائي لثمار ولب الحنظل غسولا للعين، حيث يقتل البكتيريا والفطريات العالقة بها. كما يفيد أيضا غسولا لبعض الأمراض الجلدية.
- يستعمل زيت البذور في علاج الجرب عند الإنسان والحيوان، ويقتل القردان العالقة بجلود الحيوانات والمواشي الزراعية والطيور المنزلية والحيوانات الأليفة، وكمادة طاردة للحشرات بشكل عام.
هل هناك محاذير من استخدام الحنظل؟
- يعتبر الحنظل من أشد المواد سمية إذا لم يؤخذ باعتدال، حيث تسبب الجرعات العالية منه تهيجا للمعدة والأمعاء مسببا إسهالا قويا مصحوبا بدم. وتبدأ الجرعة القاتلة من لب الحنظل من ٢جم. وفي حالة التسمم بالحنظل يجب اتباع الآتي:
- يجب غسل المعدة لإخراج ما فيها بأسرع وقت، ثم يعطى المتسمم بعد الغسل جرعة من صبغة الأفيون عن طريق الفم أو الشرج، ثم تتبع بأحد المنبهات وأكل غني بالمواد الهلامية.
الخضراوات لذيذة.. بالسكر
نشر فى18. Sep, 2001
يعاف بعض الناس ـ وخصوصا الأطفال ـ تناول الخضراوات، ولكن يمكن أن نحب الخضراوات ونأكل المزيد منها بإضافة السكر إليها
وقد توصلت الباحثة الأمريكية إليزابيث كابالدي ـ أستاذة علم النفس بجامعة بفلو بالولايات المتحدة الأمريكية ـ إلى طريقة جديدة تؤدي إلى أكل المزيد من الخضراوات وذلك بعد إضافة بعض السكر إليها.
وقالت الباحثة إن إضافة ملعقة سكر إلى الخضراوات تجعلها قابلة للتناول، وكشفت عن أن عملية (تهجين) النكهات أو مزجها يعطي مذاقا خاصا وجيدا لدى المتذوق والآكل لها.
ورأت أن عملية مزج النكهات تجعل الخضراوات مقبولة أكثر عند بعض الأشخاص، وأقرت بأن الوالدين قد لا يكونا حريصين على تحلية فواكه وخضراوات أطفالهم بالسكر، ولكنها قالت إنها تعلم من التجربة بأن هذه الطريقة فعالة.
وقد استخدمت الدكتورة كابالدي علم خلط النكهات لجعل أكل القرنبيط محببا لدى طلاب الكلية، ولتعليم الأطفال الذين في الخامسة من عمرهم شرب عصير الجريب فروت بتلذذ.
قد لا تعمل هذه الطريقة مع شخص لتناول طعام معين يعرفه، ولكنها غالبا تجدي مع الطعام الذي يتم تذوقه لأول مرة أو مع الأشخاص الذين لديهم استجابة محايدة مع طعام معين.
وتقول البروفسورة ليندا بارتوشوك ـ أستاذة الجراحة والأنف والأذن والصحة العامة وعلم النفس في الطب بجامعة ييل Yale ـ: يولد الأطفال وهم يحملون حبا طبيعيا للحلويات وكرها طبيعيا للمرارة والألم. أما الأشياء الأخرى فهي استجابات تكتسب عن طريق التعلم، والبحث الذي قامت به البرفسورة كابالدي هو تطبيق عملي لنظرية التعلم هذه.
والبروفسورة كابالدي التي حررت كتابين في سايكولوجية الطعام، وكتبت فصلين حول خيارات المذاق، قالت إن دراستها أظهرت أن حساسية الذوق لدى الإنسان عند الولادة محايدة لكثير من أنواع الأطعمة، وأن الأطفال لا يولدون وهم يكرهون الجزر المطبوخ.
غير أن جزءا من المشكلة يكمن في أن نجعل الناس يأكلون الكميات الموصى بها من الفواكه والخضراوات يوميا، وقد يكمن أيضا في كيفية زراعة هذه الخضراوات.
يقول ما يكل جاكلوب الذي يعمل كبير طباخين: وجدت أن الجزر العضوي في الحقيقة لا يحتاج إلى أي إضافات أخرى مثل صلصة السكر الأسمر التي تقدم في العادة مع الجزر، وذلك نظرا إلى أن الجزر العضوي محلى طبيعيا. غير أن الطهاة ظلوا يدخلون المحليات مع الخضراوات منذ زمن وعلى الأخص في الطبخ الجنوبي. فعلى سبيل المثال يطبخون البصل حتى يأخذ لون السمرة وحتى تتحول إلى كرميلة الأمر الذي يخرج منها سكرها الطبيعي.
وقد أثني على إريك رابورت ـ وهو رئيس طهاة في شركة ودد داينبخ سيرفز بكاليفورنيا، والتي تقدم خدمات الطعام للكليات والطلاب ـ وذلك لاستخدامه السكر المنقى مع الخضراوات. يقول إريك: عادة ما تطبخ الخضراوات مثل الذرة، الفاصوليا الخضراء، القنبيط، والقرنبيط مع قليل من الملح والفلفل الحار، ولكن على طريقة الأسكواش فإنني أستخدم معها الجوز المحلى والذي له طعم حلو. ولكن فكر في هذا، فإن فاصوليا ليما ـ التي لا يحبها أحد ـ أضيف إليها الذرة، والفلفل الأخضر والأحمر، والتي بها سكر طبيعي.
وقال إريك إن معظم الأطعمة المصنعة تحتوي على سكر من نوع ما، أو على الفرتكوز، أو يضاف إليها شراب الذرة.
وقالت الدكتورة كابالدي إن طريقة خلط النكهات يمكن أن تستخدم أي نكهة يحبذها الإنسان مثل زبدة اللوز. ويقر معظم الطهاة وخبراء التغذية بأن تناول الخضراوات الطازجة تلاشى في الخمسينيات، وقد ولد جيل يكره الخضراوات.
ويرى الدكتور جون كنلي ـ اختصاصي علم النفس ـ أنه مع إضافة العديد من الخضراوات في السلطات والتي معظمها لها طعم مر المذاق، فإننا نرى الآن اتجاها لإضافة أحماض محلاة وفواكه مثل البرتقال المندريني كتوابل للسلطات، والتي تكسبها الحلاوة المطلوبة. وقد اكتشفنا أيضا أن التوابل المحلاة تضيف نكهة محببة، وتكسب إعجابا بالسلطات.
وقد اتفق كنلي والطهاة مع البروفسورة كابالدي بأن فترة أسبوع أو أسبوعين من أكل طعام جديد أو طعام غير محبب ولكنه معد بطريقة مختلفة هي كل ما نحتاج إليه لإيجاد تغيير في عادات الأكل. وأضاف رابورت أن من طرائف الطهاة قولهم: يمكنك تقديم أي شيء مع إضافة السكر الكافي إليه.
نبات الصبر.. فوائد لا تحصى!!
نشر فى18. Sep, 2001

الصبر نبات عشبي معمر يصل طوله إلى حوالي ٥٠ سم، له أوراق خنجرية الشكل ممتلئة بعصارة مائية لا لون لها، حواف الأوراق مسننة شوكية وتغمد الأوراق ساق النبات وتنتهي قمة الورقة بشوكة حادة، وتخرج الأوراق من ساق النبات المتقزم في وضع حلزوني، أزهاره كبيرة الحجم، توجد على هيئة نوارة عنقودية الشكل نادرة التفرع وللأزهار ألوان مختلفة.
يعرف الصبر بعدة أسماء مثل الصبار والشطب ويوجد منه عدة أنواع إلا أن أهم أنواعه وأفضلها هي:
الصبر العادي وموطن هذا النوع المناطق الاستوائية لقارة إفريقيا وأهم البلدان المنتجة له غينيا وجنوب إفريقيا وغانا وسومطرة إندونيسيا وبيرو أمريكا اللاتينية وأوغندة ومدغشقر وجزيرة سوقطرة أهم مركز تجاري له والحجاز واليمن ويتميز بأزهاره الصفراء وأوراقه القصيرة.
الصبر الإفريقي وهو يشبه النوع السابق خضريا إلا أن أوراقه قصيرة ولونها أخضر مائل للحمرة وأزهاره برتقالية اللون. وموطن هذا النوع في شبه الجزيرة العربية.
الصبر الآسيوي ويتميز هذا النوع بالساق الطويلة التي تصل إلى حوالي ٣.٥متر وأوراقه كثيرة العدد طولها حوالي ٦٠سم وعرضها ٣.٥ سم وسطحها العلوي لونه أخضر غامق والسفلي أزرق مخضر وحافتها عليها أشواك رفيعة والنوارة الزهرية متفرعة عكس الأنواع السابقة والأزهار كثيفة برتقالية أو بيضاء اللون.
وتتبع جميع الأنواع الثلاثة لفصيلة الزنبقية Liliaceae.
نبات الجفاف
يزرع الصبر في المناطق الجافة ويتحمل العطش أو نزول المطر، وجميع أنواعه تجود زراعتها في معظم الأراضي المختلفة حتى الكلسية والصخرية إلا أنها تفضل الأراضي الخفيفة. ويزرع الصبر في أي وقت من السنة عدا شهر يناير وتفضل زراعته أول الربيع والصيف.
تحضير وإعداد
يحضر الصبر بعدة طرائق منها القديمة ومنها الحديثة:
الطريقة القديمة:
تحفر حفرة عميقة في الأرض حوالي متر ونصف المتر إلى مترين وقطرها كذلك ثم تغطى جدران وأرضية الحفرة بجلود الماعز النظيفة أو البلاستيك النظيف وتقطع الأوراق من عند قاعدتها وتنكس في الحفرة، أي يكون الجزء المقطوع مرتكزا على أرض الحفرة حيث تستنزف العصارة اللزجة وتغطى الحفرة حتى يتم خروج المادة اللزجة، ثم يزال غطاء الحفرة وتترك العصارة اللزجة تجف تحت أشعة الشمس وبعد ذلك تلف بالجلد أو البلاستيك المبطن للحفرة ويعتبر النوع الذي يحضر بهذه الطريقة هو أجود أنواع الصبر.
الطريقة المجزأة:
تقطع الأوراق إلى أجزاء صغيرة وتوضع في أوعية من العاج أو القصدير ذات ثقوب في قاعدتها لتسيل العصارة من خلالها وتستقبل في أوعية أخرى وتتكرر هذه العملية كل يومين ثم تتجدد بأوراق أخرى، بعد ذلك تجفف العصارة وتحفظ في أسطوانات من المعدن.
طريقة العصر البارد:
تجزأ الأوراق المقطوفة إلى أجزاء صغيرة بواسطة آلات خاصة بذلك، ثم تعصر آليا مع وجود الماء حتى نحصل على عصارة لزجة. وتعتبر هذه الطريقة من أفضل الطرائق لإنتاج كميات كبيرة من عصارة الصبر، تمرر العصارة بعد ذلك على أوعية مخرمة غربال لتنقية العصارة من أجزاء الأوراق ويترك العصير النقي يتبخر حتى يكون خاليا من الماء ويكون على هيئة كتلة صلبة.
كما أن هناك طرائق أخرى لتحضير الصبر تعطي منتجا أقل جودة من السابق مثل طرائق الاستخلاص المائي، وكذا فإن هناك طرائق آلية حديثة لتحضيره تحفظ أكبر قدر ممكن من المواد المفيدة في الصبر.
مواده الفعالة للصحة
يحتوي الصبر على جلكوزيدات انتراكينونية وتختلف هذه المواد الفعالة في نسبة تكوينها وأنواعها حسب نوع الصبر، فمثلا نجد أن الصبر الآسيوي لا يحتوي إلا على مركب جلكوزيدي واحد هو الوئين Aloin فيما تحتوي الأنواع الأخرى على الوئين وباربالوئين وكذلك كمية من مركب يسمى الوئيمودين وغير ذلك.
ما فوائده؟
فوائد الصبر عديدة فهو يستعمل منذ آلاف السنين لعلاج كثير من الأمراض وقد ورد ذكره في كتاب الطب النبوي ومن ذلك ما روى أبو داود في كتاب المراسيل من حديث قيس بن راقع القيسي رضي الله عنه أن رسول الله ص قال: ماذا في الأمرين من الشفاء؟ الصبر والثفاء وفي السنة لأبي داود من حديث أم سلمة قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفي أبو سلمة- وقد جعلت علي صبرا، فقال: ماذا يا أم سلمة؟ فقلت: إنما هو صبر يا رسول الله ليس فيه طيب، قال: إنه يشب الوجه، فلا تجعليه إلا بالليل. ونهى عنه بالنهار.
وذكر في الطب النبوي أن الصبر مفيد إذا دهن على الجبهة بدهن الورد لعلاج الصداع، وينفع في قروح الأنف والفم، وقد قال ابن البيطار عن الصبر: إنه يدمل الداحس وينفع الأورام والبثور وأوجاع المفاصل وقروح الأنف والفم والعضل التي في جانب اللسان طلاء وشرابا أما الأنطاكي فقال عنه: الصبر من الأدوية المفيدة لأوجاع الصدر وأمراض المعدة ويقوي أفعال الأدوية ويذهب الحكة والقروح والحمرة طلاء بالعسل، والاكتحال به يحد البصر، إن طبخ بماء الكراث أبرأ أمراض المعدة وأسقط البواسير.
وله استعمالات داخلية
يؤخذ الصبر بمقدار ٥٠ إلى ١٠٠ ملجم كمقو وملين لحالات الإمساك والمغص وحالات سوء الهضم. كما يؤخذ بمقدار ١٠٠ إلى ٥٠٠ ملجم كمسهل.
- له مفعول مفيد لقرحة المعدة والأمعاء وللزائدة الدودية، ويجب أخذ الحيطة عند إعطائه للحوامل ومرضى البواسير لأنه يحدث احتقانا في أعضاء الحوض.
- يخفض سكر الدم بمقادير بسيطة.
..واستعمالات خارجية
- يستعمل عصير أوراق الصبر طازجا في دهان بشرة الجلد المحترقة من أشعة الشمس وخصوصا أثناء الصيف على الشواطئ وغيرها.
- يخفف آلام الحروق الجلدية المختلفة ويستخدم في التئام الجروح وبعض الأمراض الجلدية وتستخدمه النساء لترطيب وتنعيم بشرة الوجه والأطراف.
- يستعمل كدهان لتهدئة آلام المفاصل.
- يدخل في كثير من مقويات الشعر والشامبوهات.
- تدخل مكونات الصبر في مستحضرات التجميل لترطيب وتنعيم بشرة الجلد وتفيد في سرعة التئام الجروح وإزالة البثور.
- تستخدم النساء في جنوب المملكة عصارة الأوراق لفطام الأطفال حيث تدهن حلمة الثدي بالعصارة ونظرا لشدة مرارتها فإن الطفل عندما يلتقم حلمة الثدي يشعر بالمرارة الشديدة فلا يعاود الاقتراب من الثدي وبذلك ينفطم الطفل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق