بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 6 مايو 2013

تطبيقات الجلوبيولين المناعى للوقاية من الامراض فى الدواجن


تطبيقات الجلوبيولين المناعى للوقاية من الامراض فى الدواجن
الرجوع إلى قائمة المقالات
تطبيقات الجلوبيولين المناعى للوقاية من الامراض فى الدواجن
ترجمة: أ.د/ أحمد جلال السيد
زراعة عين شمس
النيوكاسل Newcastle disease
من الامراض الفيروسية الشائعة التى تصيب عدة اماكن فى الدواجن مثل الجهاز الهضمى والتنفسى والعصبى. ويعتبر النيوكاسل من الامراض المتوطنة فى العديد من دول العالم ويسبب خسائر اقتصادية كبيرة للمنتجين. والتحصين ضد المرض هو الاساس فى منع الاصابة ولكن فى بعض الحالات لا تكون التحصينات ناجحة او ربما لا تتأثر القطعان بالتحصين. عند حدوث اصابة بالنيوكاسل فى القطعان التجارية من الممكن اعطاء بعض المضادات الحيوية لتقليل احتمالية حدوث عدوى بكتيرية. اشارت التجارب الى امكانية استخدام المناعة السالبة passive immunity ضد النيوكاسل فى الوقاية من المرض. فى احدى التجارب شوهد ان حقن الاجسام المناعية لصفار البيض ضد النيوكاسل تحت الجلد ادت الى حماية حوالى 80% من الطيور من الاصابة بمرض النيوكاسل لمدة اربعة اسابيع.
 الجمبورو Infectious bursal disease
من الامراض الفيروسية الخطيرة التى تصيب الدجاج على اعمار مبكرة وتؤدى الى حدوث معدلات نفوق عالية. وتعتبر الاعضاء والانسجة الليمفاوية lymphoid organs and tissues الهدف الاساسى لهذا الفيروس. التحصين ضد المرض هو الطريقة الاساسية للتحكم فى الاصابة داخل قطعان التربية. وترجع خطورة هذا المرض الى قدرتة على احداث انخفاض حاد فى المناعة immune depression ومن الممكن ان يؤدى ذلك الى فشل الاستجابة للتحصينات بالإضافة إلى زيادة الحساسية ضد الامراض الاخرى. اشارت العديد من الدراسات الى امكانية استخدام الاجسام المناعية لصفار البيض للتحكم فى مرض الجمبورو. فى عام 2006 اوضح العالم Malik واخرون ان الصفار الناتج من دجاجات محصنة ضد مرض الجمبورو يمكن استخدامة فى التحكم فى الاصابة بالمرض فى القطعان البياضة التجارية. تم استخلاص الاجسام المناعية من صفار البيض ولوحظ ان مستوى الاجسام المناعية فى الصفار اعلى منه فى الدم. تم تخزين الاجسام المناعية على درجة حرارة 4 درجة مئوية ولوحظ قدرتة على الاحتفاظ بالنشاط البيولوجى biological activity بدون حدوث اى تغير فى الخصائص الطبيعية لمدة 90 يوم من التخزين. تم عمل عدوى للدجاجات  بفيروس الجمبورو وبعد ذلك حقنت هذه الدجاجت بالاجسام المناعية لصفار البيض، ولوحظ ان حوالى 92% من الدجاجات المصابة استطاعت العودة الى حالتها الطبيعية مقارنة بالكنترول. كما اشارات الدراسات الى امكانية علاج الطيور المصابة بمرض الجمبور باستخدام الاجسام المناعية لصفار البيض وذلك بشرط الاكتشاف المبكر للاصابة بالمرض. وتعتبر الاجسام المناعية لصفار البيض ضد مرض الجمبورو من النماذج التجريبية الممتازة لانتقال المناعة الامية من الامهات الى الابناء عن طريق صفار البيض.
ايشيريشيا كولاى E.coli infections
الاصابة بالكولاى هى المسئولة عن احداث خسائر معنوية فى صناعة الدواجن على مستوى العالم. وذلك على الرغم من وجودها بصورة طبيعية فى الامعاء الدقيقة للدواجن الا ان السلالات السامة هى المسئولة بصورة مباشرة عن ردود الافعال الغير طبيعية داخل القناة الهضمية. تعتبر المضادات الحيوية من افضل المواد المستخدمة للتحكم فى المشاكل المصاحبة للكولاى، وعلى الرغم من ذلك ونتيجة لعزل العديد من سلالات الكولاى باستمرار من مزارع الدواجن فقد شوهد وجود سلالات مقاومة للمضادات الحيوية. فى احدى التجارب التى استخدمت فيها سبعة مجاميع من امهات التسمين المحصنة ضد الكولاى. تم تجميع البيض الناتج واستخلاص الاجسام المناعية من الصفار. تم حقن الاجسام المناعية فى كتاكيت تسمين عمر 11 يوم مصابة بالكولاى ، تم تسجيل نسب النفوق واجراء الفحص الميكروسكوبى. اوضحت النتائج ان الاجسام المناعية تحمى الدجاجات من الاصابة بالكولاى. وفى الدراسات التى اجريت خارج الجسم الحى in vitro فقد شوهد ان الاجسام المناعية لصفار البيض تثبط نمو الكولاى E.coli O157:H7. ويرجع ذلك الى النشاط الارتباطى العالى المتخصص للاجسام المناعية للصفار مع الكولاى وبالتالى تتداخل معها وتفقدها خواصها الطبيعية مما يجعلها غير قادرة على احداث العدوى.
التهاب الامعاء التنكرزى Necrotic enteritis
مرض بكتيرى يحدث بواسطة بكتيريا الكوليسترديم Colstridium perfringens وينتشر فى العديد من دول العالم التى يتواجد بها صناعة الدواجن. السموم الناتجة من البكتريا هى المسئولة عن تنكرز الطبقة المخاطية للامعاء الدقيقة. يتم التحكم فى المرض من خلال اضافة المضادات الحيوية فى علائق الدواجن. عند ازالة المضادات الحيوية من العلائق من الممكن ان يؤثر ذلك على كفاءة استراتيجيات الحماية من المرض. فى عام 2006 قام العالم Wilkie واخرون بتقييم قدرة الاجسام المناعية لصفار البيض على تقليل المستعمرات البكتيرية فى الامعاء الدقيقة لدجاج اللحم. تم الحصول على الاجسام المناعية من صفار بيض دجاج بياض محصن باستمرار ضد بكتريا الكوليسترديم. تم عمل تجربتين غذائيتين لتقدير كفاءة اضافة الاجسام المناعية لتقليل المستعمرات البكتيرية فى الطيور المصابة واوضحت النتائج الاتى:-
يقل النشاط البيولوجى للجسم المناعى فى المناطق القريبة للامعاء الدقيقة بينما شوهد نشاط للجسم المناعى فى الاعورين.
فى التجربة الاولى، شوهد عدم وجود اختزال معنوى للمستعمرات البكتيرية فى الطيور المغذاة على علائق تحتوى على الاجسام المناعية ضد البكتريا.
فى التجربة الثانية، شوهد وجود انخفاض معنوى فى المستعمرات البكترية للامعاء الدقيقة وذلك بعد 72 ساعة من المعاملة وذلك من خلال عمل مزرعة للبكتريا وعد المستعمرات.
عدد الافات الموجودة فى الامعاء الدقيقة اعلى فى الطيور المعذاة على علائق تحتوى على الاجسام المناعية لصفار البيض.
والخلاصة من هذه التجارب ان اعطاء الاجسام المناعية لصفار البيض عن طريق الفم لا يقلل من المستعمرات البكترية فى الطيور المصابة كما لوحظ زيادة فى عدد الافات داخل امعاء الطيور المغذاة على الاجسام المناعية، وفى الحقيقة ربما يرجع ذلك الى تفاقم الالتهاب المعوى التنكرزى. ومن الضرورى ايجاد البديل الذى يمكن من خلالة اعطاء الاجسام المناعية للطيور المصابة مع استبعاد اعطائها عن طريق الفم.
بكتريا Camylobacteriosis
تنتشر بكتريا Camylobacter jejuni بصورة كبيرة بين دجاجات التسمين والرومى والقطعان المنتجة للبيض فى كل الاقطار التى يتواجد بها صناعة الدواجن. تم عزل العديد من السلالات المقاومة للمضادات الحيوية مما يمثل خطورة كبيرة على الامان الحيوى bioscurity لمنتجات القطعان المصابة على صحة الانسان. فى دراسة اجريت فى جامعة Saskatchewn على تحصين الدجاج البياض ضد بكتريا C.jejune حيث تم تجميع البيض واستخلاص الاجسام المناعية من الصفار، بعد ذلك تم اعطاء الاجسام المناعية للدجاجات المصابة عن طريق العليقة او الفم واوضحت النتائج الاتى:-
فى التجارب التى اجريت خارج الجسم in vitro شوهد وجود قدرة للاجسام المناعية على تثبيط البكتريا الملتصقة بالخلايا الطلائية.
فى دراسة تالية، تم تعريض كتاكيت التسمين سن يوم للعدوى التجريبية بالبكتريا، وبعد العدوى اعطيت الاجسام المناعية فى العلف او عن طريق الفم. بغض النظر عن قياس النشاط البيولوجى للجسم المناعى خارج الجسم فقد اوضح الباحثين عدم وجود انخفاض معنوى فى المستعمرات البكترية داخل الامعاء الدقيقة.
على الرغم من ان الاجسام المناعية لصفار البيض تعتبر من الاستراتيجيات الوقائية للتقليل من العدوى بالبكتريا الا انة من الضرورى اجراء العديد من التجارب التى تؤدى الى زيادة نشاط الجسم المناعى بالإضافة إلى دراسة ظروف الامعاء الدقيقة والتى تقلل من كفاءة الجسم المناعى.
فى تجربة قام بها العالم Tsuokura واخرون فى عام 1997 استخدم فيها الاجسام المناعية لصفار البيض المتحصل علية من دجاجات. كانت النتائج المتحصل عليها كالاتى:-
من الناحية الوقائية ادت الاجسام المناعية الى انخفاض معنوى (يصل الى 99%) فى متوسط عدد بكتريا C.jejuni فى زرق الدجاج خلال الفترة التجريبية.
من الناحية العلاجية حيث اعطيت الجرعات العلاجية بعد ثبات العدوى وادى ذلك الى انخفاض متوسط عدد البكتريا بمقدار 80-95%.
السالمونيلا Salmonellosis
تعتبر السالمونيلا من الامراض الخطيرة المسئولة عن العديد من الامراض الحادة والمزمنة فى الدواجن، كما ان الطيور المصابة تمثل مشكلة خطيرة على صحة الانسان المستهلك لها. ونتيجة للاسراف فى استخدام المضادات الحيوية ظهرت سلالات مقاومة للمضادات الحيوية مما اصبح معة من الضرورى ايجاد بدائل للمضادات الحيوية. اجريت العديد من التجارب التى تتعلق باستخدام الاجسام المناعية لصفار البيض بديلا للمضادات الحيوية للوقاية من السالمونيلا.
فى التجارب التى اجريت خارج الجسم in vitro اوضحت النتائج قدرة الاجسام المناعية لصفار البيض على تثبيط نمو البكتريا وذلك من خلال النشاط الارتباطى لها مع كل من S.enteritidis وكذلك S.lyphimurium.
اشار الفحص الميكروسكوبى الى حدوث تغيرات فى تركيب سطح السالمونيلا عند اضافة الجلوبيولين المناعى IgY. وتشير هذه النتيجة ان الجلوبيولين المناعى يرتبط مع جزيئات سطح السالمونيلا ويسبب تغير فى الخواص الطبيعية للبكتريا وبالتالى خلل فى الوظيفة مما يؤدى الى تثبيط النمو.
فى تجربة اخرى تم تجميع البيض من دجاجات محصنة ضد السالمونيلا وبعد ذلك تم استخلاص الاجسام المناعية واعطيت هذه الاجسام المناعية الى دجاجات التسمين المصابة اما عن طريق الفم او العلف، وعلى الرغم من التقييم الخارجى للجسم المناعى الا انة لم يشاهد اى انخفاض معنوى فى المستعمرات البكترية داخل امعاء الدجاج المصاب. اوضحت احدى الدراسات ان استخدام مسحوق البيض الكامل (المحتوى على الاجسام المناعية ضد السالمونيلا) ربما يقلل من معدل تلوث البيضة بالسالمونيلا.
التوليفة بين probiotics والاجسام المناعية لصفار البيض ربما يكون اكثر تأثيرا فى تقليل المستعمرات البكترية فى الدواجن.
اشارت احدى التجارب ان البيض المتحصل علية من دجاجات محصنة ضد السالمونيلا من الممكن ان يمنع العدوى فى البط.
فى تجربة على استخدام اضافات غذائية مختلفة تشتمل على اللاكتوبسيلاس Lactobacillus spp. والاحماض العضوية organic acids و probiotocs ومسحوق البيض الكامل المحتوى على اجسام مناعية لمعرفة تأثيرها على منع الاصابة بالسالمونيلا فى الكتاكيت المصابة، اوضحت النتائج وجود تأثيرات جيدة فى التاثير على المستعمرات البكترية داخل الامعاء، الا ان التأثير الاكثر وضوحا ظهر فى الدجاجات التى اعطيت مسحوق البيض الكامل المحتوى على الاجسام المناعية.
العدوات المختلطة Mixed infections
شاهدت العديد من الدراسات ان الاجسام المناعية لصفار البيض الناتج من دجاجات محصنة ضد العديد من العوائل المرضية يكون لها دور فعال ومؤثر فى الحماية من العديد من المسببات المرضية. فى عام 1996 قام العلماء فى اليابان بتحصين الدجاج بخليط من 26 سلالة بكتيرية مختلفة. تم دراسة تأثير الاجسام المناعية المتحصل عليها من صفار بيض الدجاجات المحصنة على بكتريا Pseudomonas aerginase والسالمونيلا S.enteritidis وبكتريا Staphylococcus aureus. اوضحت النتائج ان الاجسام المناعية المتحصل عليها استطاعت ان تمنع الاصابة بالعديد من الامراض البكتيرية وذلك عن طريق تثبيط النمو وإنتاج السموم بالإضافة إلى منع الالتصاق بالخلايا الطلائية للامعاء الدقيقة.
أستخدامات اخرى
بالنسبة لمرض نقص المناعة المكتسبة فى الإنسان (الايدز AIDS) والذى يسببه فيروس HIV فقد تم حقن الدجاج بالفيروس وبعد ذلك تم تجميع الاجسام المناعية المتكونة فى صفار البيض وأعطائها للمرضى المصابين بالفيروس وكانت النتائج المتحصل عليها كالتالى:
مهاجمة الاهداف الثابتة فى دورة حياة الفيروس attacking fixed targets in the life cycle.
تثبيط الوسط الضروى لتضاعف الفيروس مثل عامل الالتهاب التنكرزى الفا inhibiting mediators necessary for HIV to replication such as tumor necrosis factor-α (TNF-α).
امداد الامعاء الدقيقة بالمناعة اللازمة لمنع التصاق الكائنات الدقيقة الانتهازية providing the necessary immune support to intestines to prevent adhesion of opportunistic organisms.
التهاب الضرع من الامراض التى تصيب الماشية الحلابة dairy cattle ويؤدى الى زيادة عدد الخلايا الجسدية somatic cells count فى اللبن. عند اضافة صفار البيض المجفف المأخوذ من دجاجات محصنة ضد كل من staphylococcus aureus أو streptococcus agilata بمقدار 200 جزء فى المليون فى العليقة لمدة 3 اسابيع، ادى ذلك الى حدوث انخفاض معنوى فى الخلايا الجسدية فى اللبن وذلك مقارنة بالابقار الغير معاملة (الكنترول).
صفار البيض غنى الحامض الدهنى اللينولينك والذى يتواجد ايضا بصورة طبيعية فى الالبان واللحوم الحمراء، وقد اثبتت الابحاث ان هذا الحامض له خصائص مضادة للخلايا السرطانية anticarcinogenic properties حيث تمكن هذا الحامض من تثبيط سرطان المعدة فى الفئران عن طريق ثبيط تضاعف الخلايا السرطانية.
الفوسفاتين phosvitin احد البروتينات الموجودة فى الصفار وله قدرة عالية على الارتباط بالمعادن ويعمل كمضاد للاكسدة antioxidant، حيث يحتوى على 100 قاعدة فوسفوسيرين phosphserine residues (50% احماض امينية) وهو المسئول عن القدرة الارتباطية للحديد.
مميزات استخدام الاجسام المناعية لصفار البيض كبديل للمضادات الحيوية
ليس للجلوبيولينات المناعية اثار جانبية مثل المضادات الحيوية antibiotics التى تؤثر على البكتريا المرضية ولكنها تؤثر فى الوقت نفسة على البكتريا النافعة.
يؤدى الاستخدام المكثف للمضادات الحيوية الى نشوء انواع من البكتريا مقاومة للادوية bacterial-resistance drugs.
يسبب تناول المضادات الحيوية حالة من الحساسية عند بعض الناس وقد تؤدى بهم الى الموت. ولم تسجل حتى الان حالات حساسية ضد الجلوبيولين المناعى للدواجن فى الإنسان.
يمكن انتاج هذه البروتينات على نطاق تجارى واسع وانشاء صناعة دوائية معتمدة على حقن الدجاج البياض باى انتجينات وعزل البروتينات المناعية الموجهة ضدها من صفار البيض.
مميزات اعداد او استخلاص الاجسام المناعية من الدجاج مقارنة بالحيوانات الاخرى
استخدام الطريقة التقليدية لذبح الحيوان وذلك للحصول على IgG المتخصص من الدم. وعلى الجانب الاخر، فان الطريقة المستخدمة للحصول على IgY هى جمع البيض من الدجاج المحصن وذلك للحصول على الصفار بدون ذبح الحيوان.
من المعروف ان صفار البيض يحتوى على IgY فقط ولذلك فان طريقة الحصول على IgY من صفار البيض تكون اكثر سهولة من الحصول على IgG من سيرم الحيوانات الثديية.
نتيجة تغذية الدجاج على مدى واسع من العناصر الغذائية وبالتالى يمكن الحصول على العديد من المضادات الحيوية المتخصصة.
يتم تحصين الدجاج باستمرار وذلك لحمايته من الامراض وبالتالى يسهل الحصول على الجلوبيولين المناعى مقارنة بالثدييات.
صفار البيض كمصدر للجلوبيولينات المناعية IgY يكون اكثر امانا من سيرم الحيوانات الكبيرة كمصدر للجلوبيولينات المناعية IgG.
الدجاجات لها قدرة كبيرة على انتاج العديد من الاجسام المناعية وذلك نتيجة تعدد مصادر العدوى والسمية، بينما يكون ذلك صعب جدا فى الحيوانات الكبيرة.
مستوى الاجسام المناعية المنتج من بيض دجاجة خلال شهر يعادل المنتج من نصف لتر سيرم متحصل عليه من ارانب محصنة.
فى احدى التجارب تم الحقن بالايكينوكوكاس جرنيوليززEchinococcus granulasus وذلك لقياس الكفاءة فى تكوين الاجسام المناعية، وقد وجد ان كمية الجلوبيولين المناعى IgY المتحصل عليها من صفار البيض المنتج من دجاجات محصنة تعادل اكثر من مرة كمية الجلوبيولين المناعى IgG المعزول من سيرم الارانب المحصنة.
الاجسام المناعية لصفار البيض وحماية البيئة
ينبعث غاز الامونيا NH3 الناتج من رزق الدجاج البياض laying hen manure أو فرشة دجاج التسمين broiler litter فى الجو المحيط بمساكن الدواجن وذلك لان حامض اليوريك uric acid (الصورة الرئيسية للنتيروجين فى مخرجات الدواجن) ينحول بسرعة الى غاز الامونيا. يمثل النيتروجين المفقود فى الجو المحيط بمساكن الدواجن حوالى 18.4، 31.5، 40% فى دجاجات التسمين التجارية commercial broilers والبدراى pullets والدجاجات البياضة laying hens على التوالى من نيتروجين العليقة المأكولة (تم القياس ياستخدام mass-balance techniques). ويؤدى ارتفاع غاز الامونيا فى مساكن الدواجن الى  أنخفاض الكفاءة الغذائية feed efficiency ومعدل النمو growth rate وإنتاج البيض egg production وأتلاف الجهاز التنفسى damage respiratory tract وفشل فى الاستجابة المناعية impair immune responses. وبالتالى فأن تقليل معدل الامونيا المتطايرة NH3 volatilization من مخلفات الدواجن له اهمية كبيرة من الناحية الاقتصادية important economically بالإضافة إلى المحافظة على صحة العاملين workers والطيور birds فى المزرعة. ويعتبر اليوركيز الميكروبى microbial uricase من اهم الانزيمات وذلك لان الامونيا تتولد اساسا من التحلل الميكروبى microbial decomposition لحامض اليوريك uric acid بواسطة انزيم اليوركيز uricase فى زرق الدواجن. وبناء على ذلك فأن تثبيط نشاط انزيم اليوركيز من الممكن أن يؤدى الى تقليل الامونيا المنبعثة فى مساكن الدواجن بصورة معنوية. ومن الممكن تثبيط نشاط هذا الانزيم من خلال استخدام أجسام مناعية متخصصة مضادة لليوركيز الميكروبى. أشارت العديد من الدراسات إلى امكانية تثبيط نشاط الانزيم بأستخدام الاجسام المناعية لصفار البيض، وعلى سبيل المثال فقد اوضح العالم Dang and Visek فى عام 1960 أن الكتاكيت المحصنة immunized chicks ضد crystalline jackbean urease سجلت معدلات اوزان اثقل معنويا وكفاءة غذائية افضل مقارنة بالكتاكيت غير المحصنة. وفى دراسة أخرى أوضحت أن الكتاكيت الناتجة من امهات محصنة سجلت اوزان اعلى من الاخرى الناتجة من امهات غير محصنة وذلك لان الاجسام المناعية ضد انزيم اليوريز urease تقلل من إنتاج غاز الامونيا عن طريق تثبيط نشاط انزيم اليوريز فى الامعاء الدقيقة. ومن خلال ذلك يتبين الدور الهام الذى يمكن أن تلعبة الجلوبيولينات المناعية لصفار البيض فى تقليل التلوث فى مزارع الدواجن والمحافظة على البيئة.
التحديات التى تواجة استخدام الاجسام المناعية لصفار البيض كبديل للمضادات الحيوية
اصبح التخلص من استخدام المضادات الحيوية فى صناعة الدواجن من الامور الهامة والحيوية وذلك نتيجة وجود العديد من الميكروبات التى لا تستجيب للمضادات الحيوية مما شكل معة خطورة كبيرة على صناعة الدواجن وصحة الانسان المستهلك لمنتجاتها مما دعا الى التفكير بجدية فى ايجاد بدائل اخرى للمضادات الحيوية. الاجسام المناعية لصفار البيض يمثل احد اهم هذه البدائل لما يتمتع به من قدرة عالية على الوقاية من العديد من المسببات
 المرضية. وتعتبر الدجاجات البياضة ذات كفاءة عالية فى انتاج الاجسام المناعية مقارنة بالثدييات الاخرى مثل الارانب او الخنازير ويرجع ذلك الى سهولة الحصول على الاجسام المناعية المتخصصة الموجودة فى صفار البيض بمستويات عالية. كما تمتلك الاجسام المناعية الناتجة من الدجاج مميزات بيوكيميائية مقارنة بالاجسام المناعية الناتجة من الثدييات. وعلى الرغم من ان  استخدام الاجسام المناعية لصفار البيض بدء منذ عشرون عاما مضت الا ان استخدامها فى الدواجن لم تاخذ الصورة المنتظمة حتى الان. ومن ناحية اخرى فان كمية الدراسات التى اجريت على استخدام الاجسام المناعية لصفار البيض فى الدواجن مازالت قليلة جدا مقارنة بالدراسات الاخرى التى اجريت على الحيوانات الاخرى. يوجد العديد من المعوقات التى تواجة استخدام الاجسام المناعية لصفار البيض كبديل للمضادات الحيوية فى صناعة الدواجن هى:-
الاجسام المناعية لصفار البيض كمادة جديدة تحتاج الى وقت طويل للحصول على الموافقة من الهيئات والمنظمات الرقابية والدوائية للتصريح باستخدامها فى صناعة الدواجن على النطاق التجارى.
اعطاء الاجسام المناعية لصفار البيض عن طريق الفم من الممكن ان يؤدى الى حدوث بعض التغيرات فى الوظائف الطبيعية للجسم المناعى وذلك نتيجة لتعرضة للعديد من المتغيرات داخل القناة الهضمية.
انتاج اجسام مناعية عالية الجودة على المدى الواسع من الممكن ان تحتاج الى تكلفة اقتصادية اعلى من المضادات الحيوية وغالبا فى بداية انتاجها.
ضرورة قياس النشاط البيولوجى للاجسام المناعية لصفار البيض.
تتابين الاستجابة المناعية للدجاجات ضد البكتريا المتخصصة او الفيروسات بعد كل عدوى.
يتم تجميع البيض من مجموعة الدجاجات سواء من نفس القطيع او قطيع مختلف لاستحلاص الصفار، فى هذا الاتجاة ليس من الواضح ان التاثير الناتج يكون راجع الى الفرد ام الى القطيع.
التباين فى مستوى الجلوبيولين المناعى فى الصفار.
سوء الرعاية والاجهادات من الممكن ان تزيد من التباين فى انتاج الاجسام المناعية.
ضرورة ثبات هذة الاجسام المناعية فى القناة الهضمية من الامور الهامة التى يجب ان تاخذ فى الاعتبار، حيث ان اعطاء الاجسام المناعية عن طريق الفم ، مثل اى جزىء بروتينى، من الممكن ان تتغير خواصة الطبيعية عن طريق درجة الحموضة فى المعدة بالاضافة الى التلف نتيجة التعرض لانزيمات proteases.
يقل نشاط الجسم المناعى طبقا للمنطقة الموجود بها فى الامعاء الدقيقة وبالتالى قد يؤثر ذلك على قدرتة فى مقاومة المستعمرات البكتيرية فى الامعاء الدقيقة.
ليس من المعروف قدرة الاجسام المناعية على تحمل درجة حرارة تصنيع الاعلاف، ويالتالى يفضل رش صفار البيض على الاعلاف بعد التصنيع.
تتعرض الدواجن للعديد من العوائل المرضية ولذلك يجب ان تكون الاجسام المناعية الناتجة فى صفار البيض ذات قدرة عالية لمقاومة العديد من المسببات المرضية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق